يشتكي سكان حي الطاحونتين ببلدية بولوغين بالعاصمة منذ مدة تزيد عن شهرين من الروائح الكريهة المنتشرة في حيهم جراء تسرب المياه القذرة من إحدى قنوات الصرف الواقعة بمحاذاة الطريق الرئيسي، وهذا دون التفات السلطات المحلية لإصلاح الوضع رغم ما تحدثه تسربات المياه القذرة من انتشار فظيع للروائح الكريهة التي تخنق أنفاس المواطنين من المارة، ناهيك عن السكان الذين تقع سكناتهم بالعمارات المطلة على الطريق خاصة أصحاب الطوابق الأرضية· هذه التسربات تمتد على طول الرصيف حيث تجعل المنظر العام مشوها إضافة إلى الروائح الكريهة التي تمنع على السكان فتح النوافذ للتهوية في ظل ارتفاع درجات الحرارة، أو حتى الاستفادة من هبوب النسيم في عز الصيف، كما يشكل الوضع مكانا خصبا لانتشار الحشرات والحيوانات الضارة كالبعوض والجرذان، حيث لم يخف المواطنون تذمرهم من منظر المياه القذرة وهي تغزو حيهم، معبرين عن قلقهم في أن تتسبب هذه القذارة في كارثة بيئية وصحية عليهم وعلى أبنائهم على وجه الخصوص بالنظر إلى اللسعات الخطيرة للحشرات والحيوانات الضارة التي تجد ضالتها في مثل هذه الظروف، كما اعتبر المواطنون أن مرور مدة شهرين على تواجد الحي على هذا الوضع دون الالتفات إلى إصلاح القنوات المعطلة مدة طويلة جدا، خصوصا أن التعطل تزامن مع حلول فصل الصيف الذي تكثر فيه الأمراض والأوبئة جراء انعدام النظافة· من جهة أخرى يشكل منظر عدادات المياه المكشوفة بنفس الحي منظرا مزعجا للسكان من خلال إحداث فوضى في النسق العمراني للحي، إضافة إلى المناوشات التي تحدث بين السكان أصحاب هذه العدادات وبين العابثين الذين يسعون إلى تخريبها لهوا، حيث أبدى المواطنون استيائهم من الفوضى الكبيرة في المكان ومن تعبهم من التدخل لإيقاف بعض الأشخاص المتسببين في تخريب العدادات، معتبرين أن الحل الأمثل هو تدخل المصالح المعنية من أجل إصلاح هذه العدادات وتغطيتها، ومطالبين بالإسراع في إصلاح قنوات صرف المياه لأنهم لا يتحملون الحرارة الخانقة التي تزداد مع عدم تمكنهم من فتح النوافذ خاصة بالنسبة لأصحاب الطوابق الأرضية والذين لا تتوفر لديهم وسائل التكييف·