ليبرمان يفرض قيودا على عائلة التميمي الاحتلال يواصل إجراءآت العقاب الجماعي على نابلس واصلت قوات الاحتلال إغلاق العديد من الطرقات والحواجز العسكرية المحيطة بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية في إطار سياسة العقاب الجماعي التي تمارسها ضد الفلسطينيين منذ وقوع عملية قتل المستوطن قبل أيام. وقالت مصادر إن جيش الاحتلال واصل عملية ملاحقة منفذي عملية قتل خلالها المستوطن رزيئيل شيباح. وخلال تقييم أمني عقد بعد العملية قرر الجيش اتخاذ تدابير للبحث عن المنفذين من بينها إجراء تفتيش واسع على مداخل ومخارج مدينة نابلس ونشر قوات وحواجز وتعزيز القوات في الضفة الغربية. وحسب المصادر فقد عملت قوات الاحتلال في إطار ما أسمتها غرفة الحرب في الضفة وبمساعدة قوات خاصة على محاصرة قرى منطقة نابلس وإجراء أعمال تمشيط في محاولة للوصول الى منفذي العملية. ووصل رئيس الأركان في جيش الاحتلال غادي ايزنكوت الى مكان وقوع العملية وأجرى تقييما للأوضاع مع قائد المنطقة الوسطى روني نوما. واستمع الى عرض قدمه نوما وقائد كتيبة الضفة الغربية عران نيف ورئيس الإدارة المدنية التابعة للاحتلال أحفات بن حور د ومن ممثلي حهاز الأمن العام الشاباك . وقال الجنرال ايزنكوت إن الشاغل الرئيسي في الوقت الراهن هو تحديد مكان الخلية ووقفها ومنع وقوع المزيد من الحوادث . ويسود القلق في الجهاز الأمني الآن من إمكانية شن هجمات إضافية في الأيام المقبلة. كما واصلت سلطات الاحتلال عمليات الاعتقال الليلي التي تنفذها في كافة أنحاء الضفة الغربية وتركزت الحملة في مدينة القدس على وجه الخصوص حيث اعتقلت 12 فلسطينيًا من أنحاء مختلفة من المدينة. وطالت هذه الاعتقالات ناصر قوس مدير نادي الأسير وناصر عجاج مستشار محافظ القدس. واعتقل عناصر من وحدة المستعربين جنود من جيش الاحتلال بالزي المدني ثلاثة شبان من بلدة العيسوية وسط القدسالمحتلة عرف منهم الصبي رشيد محمد درويش (16 عاما). وأفاد مركز معلومات وادي حلوة بأن عناصر من الوحدة المستعربة اعتقلت الفتى درويش وأطلقت خلال ذلك الرصاص الحي في الهواء واعتدت عليه بالضرب. واعتقلت قوات الاحتلال المقدسي ايهاب أبو سبيتان ونجله الشاب قاسم بعد توقيف سيارتهما في حي جبل الزيتون المُطل على القدس القديمة. كما اعتقلت القاصر محمد القواسمة (16 عاما) من جبل الزيتون بعد اقتحام منزله. وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت الطفلين قصي ردايدة (13 عاما) ومهدي جمعة (13 عاما) من العيسوية كما اعتقلت خالد فرج من حي وادي الجوز وسط مدينة القدس وعادت وأفرجت عنه بشرط حضوره للتحقيق. في غضون ذلك أصدر أفيغدور ليبرمان تعليمات إلى مسؤولي الأجهزة الأمنية ذات الصلة بفرض قيود على عائلة التميمي في أعقاب الحادث الذي هاجمت فيه الشابة عهد التميمي وابنة عمها نور جنديين إسرائيليين في 15 ديسمبر. وأمر بمنع دخول حوالى 20 من أبناء عائلة التميمي الى اسرائيل في ضوء ما تم تعريفه تورط الأسرة بأكملها في العنف والتحريض على الإرهاب على حد زعمه. وبالإضافة إلى ذلك وقع ليبرمان أمرا يمنع والد التميمي من السفر إلى الخارج. ووفقا للجهاز الأمني فقد أمضى الأب فترات كبيرة في السجن بسبب تورطه في خرق النظام. وقال ليبرمان إن معاملة التميمي وأسرتها يجب أن تكون صارمة ورادعة بما في ذلك اعتقالهم واستنفاد القانون في قضيتهم . وأكد أيضا انه من المستحيل تقبل الضرب المتكرر للجنود في العديد من الحوادث والتحريض على الهجمات الإرهابية . ولم تتوقف إسرائيل عند هذا الحد في الرد على العملية الفلسطينية أو أنواع المقاومة الفلسطينية المختلفة للاحتلال الإسرائيلي فقد أعطت الضوء الأخضر لبناء أكثر من 1100 وحدة استيطانية في الضفة كما أعلنت منظمة السلام الآن المناهضة للاستيطان. وقالت المنظمة لوكالة الصحافة الفرنسية إن الوحدات السكنية البالغ عددها 1122 وتمت الموافقة عليها الأربعاء اصبحت في مراحل مختلفة من الإجراءات وحصلت 325 وحدة على موافقة نهائية وهذا يعني أن أشغال البناء ستبدأ عاجلا او آجلا بينما أعطيت 770 وحدة أخرى الموافقة الأولية.