حملات انتقامية مسعورة ضد الفلسطينيين *** هكذا (أرعب) أبطال فلسطين قلوب (بني صهيون) كتائب الأقصى تعلن النفير العام هي بداية الانتفاضة الثالثة الكبرى تعيش أيّامها فلسطين الواقعة تحت ظلم الاحتلال الصهيوني الذي استيقظ على هجمات انتحارية لأبطال شباب قرّروا عدم الاستكانة للأعداء والوقوف في وجه الظلم والظالمين. ق.د / وكالات أعلنت الأجنحة العسكرية لحركة (فتح) عن الاستنفار العام في صفوف كوادرها وأفرادها في الضفّة الغربية وقطاع غزّة ودعتهم إلى خوض المعارك بكلّ الوسائل المتاحة مع جنود الاحتلال وفي جميع نقاط التماس والعمليات المباشرة التي ستجعل من المستطونين في أرض فلسطين تحت مرمي بنادق الكتائب أينما تواجدو فهم هدف مشروع في ظل استمرار جرائهم المدعومة من جيش الاحتلال وحكومته اليمينية المتطرّفة . وباركت الأجنحة العسكرية لكتائب شهداء الأقصى عملية الطعن البطولية التي وقعت مساء السبت في البلدة القديمة بالقدس المحتلّة والتي أدّت الى مقتل مستوطنين وتنعي منفّذها الشهيد البطل مهند شفيق حلبي. وأكّدت الأجنحة العسكرية لكتائب شهداء الأقصى أن العملية تأتي ردّا طبيعيا على جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة في حقّ شعبنا في الضفّة الفلسطينية وقطاع غزّة والتي كان آخرها اقتحامات الاحتلال المتواصلة لباحات المسجد الأقصى والاعتداء على المقدسيين وشدّدت في بيانها على حقّ الفلسطنيين في المقاومة بكافة أشكالها وأدواتها لردع عدوان الاحتلال وحصاره المتواصل على قطاع غزة والضفة الفلسطينية. وأعلنت الأجنحة العسكرية التي تضمّ عدّة مجموعات من كتائب شهداء الأقصى في بيان لها النفير العام في كافّة محافظات الوطن (ونقول للعدو الغاصب سترون نيرانا تخرج كالبركان على جنودكم وهذا هو وعد الأحرار دين على الثوّار ونقسم باللّه أننا سنزلزل كيانكم الغاصب أينما تواجد جنودكم وستكون انتفاضة حقيقية لم تشهدونها في كلّ الحروب التي مرّت لأنها مستمدّة من عطاء ودماء أبناء شعبنا المعطاء في كلّ المراحل وستطال رؤوسكم أينما تواجدتم ). * اجتياح وعزل في دولة الاحتلال المصابة بنوبة هيستريا حادّة هدّد وزير المواصلات يسرائيل كاتس أمس الأحد أن من (شأن الاحتلال أن ينفّذ اجتياحا برّيا للضفّة الغربية ومدنها على غرار الاجتياح البري عام 2002 الذي أطلق عليه (السور الواقي) في وقت أعلنت فيه الشرطة عن خطوات جديدة تعزل البلدة القديمة في القدس والمسجد الأقصى من خلال إصدار أوامر بمنع المقدسيين من الدخول إلى البلدة القديمة إلاّ من يسكن داخل الأسوار أو يملك مصالح تجارية داخلها فيما أبقت على حرية دخول البلدة القديمة للسياح الأجانب والإسرائيليين. وأضاف كاتس: (إذا اضطررنا سنشنّ حملة السور الواقي 2 وأسوار القدس وتصعيد الخطوات من أجل تعزيز الأمن للصهاينة). وكانت دولة الاحتلال قد شنت عدوانا بريا تحت مسمى (السور الواقي) عام 2002 انتهى بمحاصرة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في المقاطعة في رام اللّه. وكشف كاتس أن (اللّيلة شهدت تشديداً وتصعيدا في رد الجيش وشن حملة اعتقالات في مدينة نابلس) فيما قال موقع (والاه) إنه تمّ أيضا مداهمة جنين من قبل قوات الاحتلال ومحاصرة أحد البيوت فيها. وأكّد كاتس نشر ونصب حواجز عسكرية في مختلف محاور الطرق في الضفّة الغربية معتبرا أنه (إذا كان هناك أيّ خلل في الأمن فإن الفلسطينيين هم من سيدفعون الثمن). ويصعّد الاحتلال من مواجهته للمقاومة الفلسطينية في ضوء التوتّر الأمني في القدس المحتلّة والضفّة الغربية ومقتل أربعة مستوطنين في الأيّام الأخيرة واستشهاد منفّذي العمليات برصاص قوّات الاحتلال. وأدّى جموع المقدسيين أمس صلاة الفجر خارج المسجد الأقصى وخارج أسوار البلدة القديمة بعد منع مَن هم دون سنّ الخمسين من الدخول إلى البلدة القديمة. وأعلنت وسائل الإعلام أن هذه الخطوة جاءت بناء على مشاورات أمنية مع الجهات السياسية في إسرائيل بحجّة (ضبط الأوضاع الأمنية). ومن المقرّر أن يعقد بنيامين نتنياهو خلال الساعات القريبة مشاورات أمنية وعسكرية وفق ما ذكر موقع (والاه). ويشارك في هذه المشاورات كلّ من وزير الأمن موشيه يعالون ورئيس أركان الجيش الجنرال جادي أيزنكوت ورئيس جهاز الشاباك (المخابرات العامّة) والقائم بأعمال المفتش العام للشرطة كما سيعقد الكابينت السياسي والأمني جلسة طارئة بعد انتهاء عيد العرش اليهودي اليوم الاثنين. وتتّجه الأوضاع في الأراضي المحتلّة والقدس إلى التصعيد ويتوقّع أن يلجأ الاحتلال إلى خطوات قمع جديدة وفرض عقوبات جماعية ناهيك عن إطلاق يد قطعان المستوطنين اليهود في الضفّة الغربية والقدس المحتلّة لتنفيذ عمليات واعتداءات على الفلسطينيين والعرب في كلّ مكان. وفي هذا السياق شهدت ليلة أوّل أمس سلسلة من الاعتداءات الهمجية والعنصرية على الفلسطينيين وأملاكهم في القدس المحتلّة. كما جرى الاعتداء على عمال عرب يعملون في الشطر الغربي من المدينة فيما وثّقت شبكات التواصل الاجتماعي عملية قتل الشهيد فادي علون قرب باب العامود في القدس المحتلّة حينما كان يفرّ من مجموعة من المستوطنين. * اقتحام منزل عائلة منفّذ عملية القدس في غضون ذلك اقتحمت قوّات الاحتلال منزل الشهيد فادي علون في بلدة العيساوية شمال شرق مدينة القدس وسط إطلاق كثيف لقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع. وقالت مصادر محلّية إن (قوّاتا كبيرة من جيش الاحتلال حاصرت البلدة ودهمت منزل والد الشهيد وشرعت بتفتيشه واعتدت على كلّ من فيه مستخدمة الصاعق الكهربائي بينما اعتقلت والد الشهيد وعمّه واقتادتهما إلى مركز تحقيق قريب). واندلعت في المكان مواجهات عنيفة مع الشبّان تخلّلها اعتداء قوّات الاحتلال على الطواقم الصحفية. في الوقت ذاته شهدت مدينة القدس إضرابا شاملا دعا إليه الحراك الشبابي المقدسي والقوى الوطنية والإسلامية في المدينة تنديدا بجريمتي قتل الشهدين مهند حلبي وفادي علون بينما قرّر مدير التربية والتعليم تعطيل الدراسة في مدارس البلدة القديمة بسبب توتّر الأوضاع هناك. * الأقصى تحت نار الأعداء في سياق آخر واصل المستوطنون عمليات الاقتحام لباحات المسجد الأقصى المبارك تحت حراسة وحماية شرطة وجيش الاحتلال وحاولوا إقامة صلوات وطقوس دينية هناك. وأقامت مجموعة من المستوطنين طقوسا وصلوات يهودية في شارع الواد الذي قتل فيه مستوطنان اثنان أمس خلال العملية التي نفّذها الشابّ مهند حلبي وحاولوا الاعتداء على منازل فلسطينية قريبة من المكان. وفي مدينة جنين شمالي الضفّة أصيب 15 شابّا بالرصاص في مواجهات اندلعت إثر محاصرة قوّات الاحتلال لمنزل القيادي المطارد في (حماس) قيس السعدي. وأفادت مصادر صحفية بأن (جيش الاحتلال حاصر عددا من المنازل واعتلى أسطح البعض منها وسط إطلاق الرصاص الحي الكاتم للصوت إضافة إلى صواريخ (اللاو) باتجاه منزل السعدي ما أدى إلى اندلاع حريق بداخله. كما اقتحمت مجموعة من وحدات المستعربين الخاصّة في مدينة نابلس شمالي الضفّة المستشفى العربي التخصّصي في المدينة وحاصروا جميع أقسامه واعتقلوا أحد الشبّان المصابين برصاص جنود الاحتلال الذي كان يتلقّى العلاج في المستشفى. وقالت مصادر من المستشفى إن (وحدات المستعربين اقتحموا عددا من الأقسام بحجّة أنهم شبّان يقومون بإسعاف شابّ مصاب برفقتهم قبل أن يشهروا سلاحهم في وجوه الممرّضين والأطبّاء وتهديدهم بقوّة السلاح). واندلعت مواجهات في شرق مدينة قلقيلية شمالي الضقفة أصيب خلالها خمسة فلسطينيين بالاختناق الشديد جرّاء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع الذي أطلقه جنود الاحتلال على أهالي القرية خلال تصديهم لاقتحام المستوطنين الذي حاولوا الاعتداء عليهم. كذلك أصيب العشرات في مواجهات اندلعت بين شبّان فلسطينيين من جهة وجيش الاحتلال وقطعان المستوطنين من جهة ثانية في قرى فرعتا وأماتين بينما استولى جيش الاحتلال على منزل في قرية الفندق شرقي مدينة قلقيلية. كذلك واصل جيش الاحتلال حملات الاعتقالات والاستدعاءات للشبّان الفلسطينيين.