قال الخبير الاقتصادي ونائب ريس المجلس الاقتصادي والاجتماعي مصطفى مقيدش إن وارادات الجزائر من الوقود المقدرة ب2 مليار دولار سنويا تعادل صادرات الجزائر خارج قطاع المحروقات ما يعني أن صادرات الجزائر من المنتجات خارج القطاع النفطي تذهب في فاتورة استيراد الوقود. وأوضح مقيدش خلال استضافته ضمن برنامج ضيف التحرير للقناة الثالثة للإذاعة الوطنية أمس الأحد أن الجزائر مطالبة بتسريع استراتيجية الانتقال الطاقوي وتوضيح معالمها من أجل ضمان أمنها الطاقوي مشيرا إلى أن خطة الانتقال الطاقوي يجيب أن ترتكز على ثلاثة محاور لخصها في توسيع احتياطات البلاد من المحروقات التقليدية وغير التقليدية وتجسيد المشاريع الاستثمارية في الطاقات المتجددة التي أعلنتها السلطات فضلا عن تعزيز سياسة عقلنة وترشيد استعمال الطاقة على المستوى المحلي وهو أهم خطوة حسب الخبير مقيدش. وفي هذا الصدد تأسف نائب رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي لتوقعات بارتفاع استهلاك الفرد الجزائري خلال العام الجاري ما يعادل 2 طن مكافئ من النفط مقابل 1.36 طن مكافئ من النفط خلال 2014 وهو ما اعتبره استهلاكا غير عقلانيا وتبذيرا في وقت تسعى في الجزائر لترشيد النفقات بعد انهيار أسعار النفط.