أكد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، اليوم الخميس اصطفاف الحزب بجانب المواقف التي تتخذها الدولة الجزائرية، مهاجما أولئك الذين يحاولون إغراق بلادنا بالمخدرات والكوكايين. وقال أويحيى في كلمة له بمناسبة افتتاح الدورة الرابعة للمجلس الوطني للحزب بتعاضدية عمال البناء بزرالدة، أن " اصطفاف الحزب بجانب المواقف التي تتخذها دولتنا"، مستنكرا تصرفات "أولئك الذين يحاولون من الخارج إغراق بلادنا تحت تدفق هائل للمخدرات والكوكايين". واعتبر أويحيى أن الأمر "يتعلق باعتداء حقيقي على شعبنا من خلال محاولة تسميم شبيبتنا وكبح مسار تنميتنا، كما يعد إهانة خطيرة للمستقبل المشترك للشعوب المغاربية". وأشاد الأمين العام للحزب ب"النجاحات المتوهجة التي حققها الجيش الوطني الشعبي وقوات الأمن أمام بقايا الإرهاب الأخيرة وضد الشبكات الإجرامية العابرة للحدود، لاسيما تجار السلاح والمخدرات". وفي ذات الإطار، جدد أويحيى تضامن حزبه مع كل من "الشعب الصحراوي الشقيق من أجل تكريس حقوقه المشروعة وكذا "الشعب الفلسطيني الشقيق إلى غاية إقامة دولته المستقلة والسيدة على أرضه العريقة وعاصمتها القدس الشريف". من جهة أخرى، أشار ذات المسؤول الحزبي إلى "تواصل بلادنا في تقدمها على الصعيد الاقتصادي، رغم القيود المالية الداخلية والخارجية"، مضيفا أن "قروض الخزينة لدى بنك الجزائر قد سمحت للدولة بتسديد ديونها ورفع التجميد عن عدد كبير من المشاريع ذات الطابع الاجتماعي والثقافي، وإعداد ميزانية لسنة 2018 موجهة نحو الإنعاش الاقتصادي والعدالة الاجتماعية". وعبر أويحيى عن "ارتياح" الحزب "للموارد الهامة الممنوحة لتنمية البلديات وولايات الهضاب العليا والجنوب"، مشيدا بعودة دعم الفلاحة "وفقا لما تضمنه البرنامج الرئاسي" وكذا "التدابير الشجاعة المتخذة من طرف الحكومة من أجل الحد من الواردات لفائدة الإنتاج الوطني ومن أجل توجيه الصفقات العمومية نحو الشركات الجزائرية"، بالإضافة إلى "القرارات الرئاسية التي أعلنت مؤخرا لفائدة الجالية الوطنية بالخارج من أجل تعزيز روابطها مع الوطن وتعبئة مساهمتها المتعددة الأشكال في التنمية الوطنية". وخلال تطرقه إلى وضعية الحزب، قال الأمين العام أن مشاركة تشكيلته السياسية في الانتخابات التشريعية ثم المحلية سنة 2017 جلبت للحزب "الكثير من الارتياح وحتى الاعتزاز رغم الصعوبات وأحيانا رغم ضراوة المنافسة". وأكد في هذا الصدد أن الحزب تمكن في محليات نوفمبر الماضي من "مضاعفة الأصوات التي حصل عليها في محليات 2012 بنحو 2.2 مليون ورفع عدد المنتخبين المحليين الذي انتقل من 5989 إلى 6521 وتحقيق ثلاثة أضعاف المجالس الشعبية البلدية التي حققت الأغلبية لينتقل عددها من 132 إلى 451، وكذا تحقيق ثلاثة أضعاف القوائم التي تحصلت على الأغلبية في المجالس الشعبية الولائية لينتقل عددها من 05 إلى 16"، داعيا كل منتخبي الحزب إلى "البقاء أوفياء للمواطنين الذين انتخبوهم من خلال خدمتهم بإخلاص ونزاهة". وفي السياق ذاته، أكد أويحيى أن الموعدين الانتخابين لسنة 2017 "أعادا الاعتبار نهائيا لحزبنا في نظر مواطنينا"، مضيفا أنه "بعد أن اتهم بغير وجه حق بالتزوير سنة 1997، فإن التجمع الوطني الديمقراطي قد كان في حد ذاته ضحية تجاوزات خطيرة في الغالب على المستوى المحلي". وبذات المناسبة، حث الأمين العام مناضلي حزبه على العمل من أجل "تعزيز الحزب أكثر فأكثر وهياكله القاعدية ديمقراطيا" وكذا "إضفاء الاستقرار على مكانة مناضلينا والارتقاء بها" وكذا "تطوير حضور الحزب على الشبكة العنكبوتية وتعزيز تواجد المناضلين المكلفين بهذه المهمة في الهيئات الأساسية للحزب، وتحديدا على مستوى المكتب الولائي والمجلس الولائي والمجلس الوطني". وأوضح أن تعيين مسؤولي الحزب على مستوى الولايات مستقبلا سيكون من قبل الأمين العام للحزب وهذا "بناء على اقتراح المنسقين الولائيين". وبعد أن أكد ضرورة "الحفاظ على الديناميكية المستدامة التي تجعل من الحزب بعد 21 سنة من الوجود قوة سياسية يحسب لها حسابها على الساحة الوطنية"، جدد أويحيى "دعم الحزب الثابت والكامل لرئيس الجمهورية المجاهد عبد العزيز بوتفليقة في مسعاه من أجل البناء الوطني".