ز· ه صدمت جريدة "الأهرام القومية" المصرية مشاعر المسلمين بنشرها يوم الثلاثاء 29 مارس رسما كاريكاتوريا يسيء إلى الإسلام والمسلمين ويتلاعب بآيات اللّه في كتابه العزيز ويحرّفها، وهو رسم كاريكاتوري يعيد إلى الأذهان أزمة الرّسوم الدانماركية المسيئة إلى الإسلام، والتي استفزّت مشاعر المسلمين في كلّ بقاع المعمورة· جاء هذا الكاريكاتير المسيء إلى لإسلام مصاحب لخبر المجلس العسكري وقانون الأحزاب، حيث يتناول الرّسم عدّة مساجد بجوارها ثلاثة رجال تظهر عليهم هيئة الإسلام، وهم يقولون: "وإيه يعني؟ (حِزبنا) اللّه ونعم الوكيل" تهكّما وتحريفا للآية الكريمة "الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ"· وقد نال الرّسم الكاريكاتوري المسيء إلى الإسلام سخط مئات المعلّقين الذين علّقوا عليه، سواء عبر موقع بوّابة "الأهرام" أو عبر "الفايس بوك"· ورغم هذه التعليقات الساخطة لم يحذف التحرير الرّسم الكاريكاتوري من على موقع الجريدة الإلكتروني، وقد امتدّت مطالبات المعلّقين إلى ضرورة تدخّل المجلس العسكري لمحاكمة كلّ المسؤولين في جريدة "الأهرام" عن رسم ونشر هذا الكاريكاتير المسيء إلى الإسلام على صفحات الأهرام، خاصّة وأن الرّسم جاء مصاحبا لخبر متعلّق بالمجلس العسكري وصدم مشاعر المسلمين بالتهكّم على ثوابتهم الإسلامية الرّاسخة من خلال جريدة ينفق عليها الشعب من أمواله· كما طالبت التعليقات من المجلس العسكري أن يحذّر الوسائل الإعلامية المصرية من التلاعب بالثوابت الإسلامية أو التهكّم عليها وعدم استفزاز الشعب المصري المحبّ لدينه، وطالبت كذلك التعليقات بضرورة تدخّل الأزهر الشريف منارة الإسلام في مصر والعالم الإسلامي ليكون له موقفا حازما من رسم جريدة "الأهرام القومية" المسيء إلى الإسلام والمسلمين والمحرّف لكلام اللّه·