المسلمون في اليونان يثورون غضبا من المهاجرين المسلمين وسط العاصمة أثينا، احتجاجا على حادث تمزيق مصحف من قبل ضابط شرطة، حيث وقعت اشتباكات بين قوات مكافحة الشغب والمهاجرين أمام مبنى البرلمان، إذ استخدم رجال الأمن الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت لتفريق المتظاهرين الذين رشقوهم بالعصي والحجارة.وذكرت مصادر أمنية يونانية، أن هذه الاشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين من الجالية المسلمة، أسفرت عن إصابة سبعة أشخاص من المحتجين، وكذا سبعة آخرين من عناصر الشرطة. في حين، قامت الشرطة اليونانية إثر هذه الحادثة المروعة، بفتح تحقيق حول اعتداء الضابط على المصحف الشريف وتمزيقه له. وليست هذه المرة الأولى التي يعتدى فيها على قدسية الدين الإسلامي وعلى مشاعر المسلمين، حيث أنه سبق وقامت صحيفة دانماركية كبرى "يولاندس بوسطن" بتاريخ 30 سبتمبر من عام 2006 بنشر رسوم كاريكاتورية مسيئة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم للرسام الكاريكاتير" فسترغورد"، على صفحاتها، بدعوى حرية التعبير والديمقراطية، حيث أثار عرض هذه الرسوم غضب الشارع العربي والإسلامي، مما أدى إلى مظاهرات كبيرة ليس فقط على مستوى الدانمرك بل في كل أنحاء العالم. كما أعادت صحيفة "فرانس سوار" الفرنسية، هي الأخرى، نشر وعرض مجمل الصور الكاريكاتورية التي نشرت في الصحيفة الدنماركية، والتي أثارت استياء كبيرا في العالم الإسلامي الذي اعتبرها مسيئة للنبي محمد عليه السلام واستفزازا لمشاعر المسلمين