قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو نهاية الأسبوع الفارط وبعد ثلاثة أيّام من المحاكمة بإنزال عقوبات تراوحت بين البراءة والسجن النّافذ لمدّة 20 سنة في حقّ 29 عنصرا من عناصر شبكة إجرامية، ضمنهم من صدرت في حقّهم أحكام غيابية لبقائهم في حالة فرار، نسبت إليهم جنايات القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصّد والسرقة مع حمل أسلحة نارية ظاهرة وتكوين جماعة أشرار وجنحة حيازة ذخيرة بدون رخصة وجنحة حيازة سلاح ناري من الصنف الرّابع بدون رخصة وجنحة إخفاء أشياء مسروقة· وكان ممثّل النيابة العامّة لدى نفس المحكمة قد اِلتمس أحكاما متفاوتة بين الإعدام، المؤبّد وعقوبة 10 سنوات سجنا لجميع المتّهمين المتورّطين· تعود وقائع القضية إلى 30 مارس 2007، حين تلقّت مصالح الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بذراع بن خدّة معلومات مفادها وقوع اعتداء بواسطة سلاح ناري بضواحي منطقة تالة عثمان أدّى إلى وفاة الضحّية "ب· عبد الرحمان" وإصابة المدعوّين "ف·م" وأ، أ"، وكذا "ش·ع" بجروح· وعند سماع المدعو "ن·ع" من طرف مصالح الضبطية القضائية صرّح بأنه ليلة الوقائع كان في محلّه لبيع مواد البناء رفقة الضحايا، أين اقتحم محلّه 3 أشخاص مسلّحين وحاملين مسدسات آلية فجرّدوهم من هواتفهم أموالهم محاولين الاستيلاء على سيّارة أحد الضحايا وقد دخلوا معهم في اشتباك وأصيب أحدهم بطلقة نارية، ويتعلّق الأمر بالمتّهم "ش·ع" الذي صرّح بأنه كان من ضمن المعتدين رفقة كلّ من "س·أ"، "ط·ب" و"ح·أ" المكنّى "أعمر تيجلابين"، مضيفا أنه اقترف عدّة أعمال إجرامية أخرى رفقة بقّية المتّهمين منها نصب حواجز للإيقاع بأصحاب المركبات والحافلات والاستيلاء عليها إلى جانب هواتفهم النقّالة وأموالهم باستعمال أسلحة نارية وتوزيع المهام بين 29 عنصرا تورّطوا في تشكيل هذه الشبكة الإجرامية التي زرعت الرّعب في أوساط السكان، وعلى وجه الخصوص مستعملي الطرقات المستهدفة، والتي اتّخذت كمناطق استراتيجية لتنفيذ الاعتداءات الإجرامية فيها·