الحرب المدمرة تشتعل مساجد ومستشفيات سوريا تحت القصف شن الطيران الروسي منذ صباح امس الإثنين غارات على ريف إدلب شمال غرب سورية استهدفت الأحياء السكنية في مدن وبلدات كفرنبل وخان شيخون وكفرسجنة أسفرت عن أضرار مادية جسيمة كما تسببت توقف المستشفى الجراحي في مدينة كفرنبل عن العمل بشكل كامل جراء قصفه للمرة الثانية خلال أقل من عشر ساعات. وقالت مصادر إن الطيران الحربي الروسي استهدف بأربع غارات مبنى المستشفى الجراحي في مدينة كفرنبل للمرة الثانية خلال أقل من عشر ساعات ما أسفر عن خروج المستشفى عن العمل بشكل كامل جراء الأضرار المادية الجسيمة. وأكد وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة فراس الجندي خروج المستشفى بشكل كامل عن العمل نتيجة الاستهداف الثاني للمستشفى مشيرا إلى أن كادر المستشفى نقلوا المرضى واحتمى بقبو البناء عند بداية القصف الأمر الذي أدى إلى عدم وقوع أضرار بشرية. وأشار الوزير إلى أن الأوضاع سيئة بشكل لا يوصف نتيجة الحملة العسكرية الشرسة التي يشنّها الطيران الروسي على مدن وبلدات ريف إدلب الشرقي لا سيما سراقب وكفرنبل. ولقد أصيب عدد كبير من المدنيين في وقت سابق من يوم الأحد بغارات جوية لطائرات حربية روسية على مدينة معرة النعمان بمحافظة إدلب شمالي سوريا وفق مصادر رسمية. جاء ذلك على لسان وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة (التابعة للمعارضة) فراس الجندي للأناضول أكد فيه أن الطائرات الحربية الروسية قصفت مستشفىً و3 مساجد في معرة النعمان . وشدد على أن 7 طائرات حربية روسية شاركت في الغارات على معرة النعمان وأسفرت عن إصابة عدد كبير (لم يحدده) من الأشخاص وتسببت بإخراج المستشفى عن الخدمة دون وقوع قتلى . بدوره قال مصطفى حاج يوسف مدير الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) بالمحافظة إن إدلب تتعرض لغارات جوية عنيفة منذ عدة أسابيع وقد تم استهدف مستشفى و3 مساجد هذاه الليلة (الأحد) . وأكد حاج يوسف أن هذه الهجمات تهدف إلى بثّ الوهن في نفوس المدنيين . وقال مصدر من الدفاع المدني السوري في إدلب إن الطيران الحربي الروسي قصف بغارتين الأحياء السكنية في مدينة إدلب ما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين من عائلة واحدة وإصابة أكثر من 20 مدنياً بجروح بينهم حالات خطرة ما يرجح ارتفاع حصيلة القتلى. وأضاف المصدر أن عمّال الدفاع المدني تمكنوا من انتشال طفل على قيد الحياة من تحت الأنقاض وعملوا على إسعاف المصابين إلى النقاط الطبية. وأوضح المصدر أنّ فرق الدفاع المدني انتشلت طفلة كانت قد فارقت الحياة تحت أنقاض منزل في بلدة كفرنبل بريف إدلب جراء القصف الجوي الروسي لافتاً إلى ارتفاع حصيلة الضحايا في البلدة إلى ستة قتلى.