بقلم: عميرة أيسر* خرجت علينا الإدارة الأمريكية والتي يحكمها التيار اليميني المسيحي المُتصهي ن بقيادة الرئيس الأرعن دونالد ترامب والكاره لكل ما هو عربي أو مسلم بلائحة جديدة لمكافحة الإرهاب وورد فيها اسم القيادي في حركة حماس المقاومة ورئيس مكتبها السياسي السيِّد إسماعيل هنية ووضعت الحركة على لائحة المنظمات الإرهابية التي سيتم التعامل معها بكل حزم وستعمل الولاياتالمتحدة بحسب قانون مكافحة الإرهاب ما بوسعها من أجل إنهاء وجودها وفرض حصار مالي واقتصادي وتمويلي عليها وتجميد أرصدة حساباتها البنكية واعتقال قادتها في حال خروجهم من قطاع عزة باتجاه دول تقيم معها الولاياتالمتحدةالأمريكية اتفاقيات لتعاون الأمني والاستخباراتي بما يمكنها من تسليم هؤلاء القادة المطلوبين لمصالحها الأمنية مستقبلاً وبحسب نص هذا القانون المجحف و الذي صدر قبل أسبوعين من إصدار وزارة الماليةالأمريكية لسلسلة قرارات تخص قانون مكافحة الإرهاب تتضمن وضع لائحة بأسماء حوالي 6 أشخاص تم وضعهم على لوائح الإرهاب الدولي بالإضافة لمؤسسات اقتصادية ومالية في كل من لبنانوالعراق وصرح وزير الخزانة الأمريكية ستيفن منوشن بأنَّ بلاده مصممة على كشف كل شبكات حزب الله التي تموِّله ليقوم بتنفيذ عملياته ومنعها على امتداد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
فالولاياتالمتحدةالأمريكية التي صنفت كل حركات المقاومة العربية ضدَّ الاحتلال الصهيوني الغاشم تقريباً ووضعتها على لوائح الإرهاب الدولي وشنَّت حرباً ضروساً عليها في المنابر الدولية والمحافل الإقليمية وقطعت مصادر تمويلها ودعمها اللوجستي واعتقلت الكثير من قياداتها زوجَّت بهم في السُّجون الصهيونية فلم يعد خافياً وجود عناصر من أجهزة الاستخبارات الأمريكية في السًّجون الصهيونية في فلسطينالمحتلة فهناك الكثير من القيادات الفلسطينية وحتىَّ اللبنانية الموجودة داخلها تم اعتقالها بطلب من واشنطن وفي سرية تامة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يريد إنهاء القضية الفلسطينية نهائيا وإخراجها من المعادلات الإقليمية ومن أجندات القادة والنخب في دولنا بارك ولا يزال كل الأعمال الوحشية و الحروب التي شنها نتنياهو على قطاع عزة و كذلك حملات الاعتقال والقتل و التنكيل بجثث المقاومين الأحرار في فلسطينالمحتلة. فنتنياهو الذي يعتبر في نظر دونالد ترامب بمثابة قديس للسَّلام بالرغم من أنه وبحسب ما جاء في موقع غلو بال ريسرتش الكندي على لسان الكاتب المرموق جيمس بيتراس بأن رئيس الوزراء الصهيوني بن يامين نتنياهو و رؤساء المنظمات اليهودية 52 الكبرى في الولاياتالمتحدة يجرون الرئيس الأمريكي كالجرو لكي يشن حرباً على إيران وهو الذي نفذ مطالب نتنياهو لأكثر من 10 مرات في عدَّة ملفات وقضايا إقليمية ودولية كان من بينها انسحاب واشنطن من منظمة الأممالمتحدة للعلم والتربية والثقافة اليونسكو بعد توثيقها للجرائم الإسرائيلية المرتكبة ضدَّ الشعب الفلسطيني كما فعلت تل أبيب بالضبط بالإضافة إلى الامتثال للضغوط الصهيونية التي طالبت الإدارة الأمريكية بضرورة تعيين المتعصب اليهودي ديفيد فريدمان كسفير لها في تل أبيب وهو ما حدث فعلاً...الخ.
فدونالد ترامب الذي أصبح تابعاً لبن يامين نتنياهو و ينفذ سياساته بكل حذافيرها ومنها طلبه بأن يتم وضع حركة المقاومة الإسلامية حماس على لوائح الإرهاب الدولي وهو الطلب الذي نفذه ترامب فوراً ودون إبطاء بعدما ضمن صمت الكثير من الأنظمة العربية التي اتخذت قراراً مماثلا للقرار الأمريكي قبل عدة أشهر نتنياهو الذي يلاحق داخل الكيان الصهيوني قضائياً بسبب قضايا فساد مالي وسياسي وتعالت أصوات الكثير من النخب الصهيونية وجمعيات المجتمع المدني تطالب الكنيست بإقالة نتنياهو وتنبأت تسيفي ليفني وزيرة الكيان الصهيوني السَّابقة والتي تعتبر من أشد المعارضين لسياسة نتنياهو على المستويين الداخلي والخارجي بأن نهايته السِّياسية باتت وشيكة جداً ومع ذلك لا زال دونالد ترامب يراه قديساً للسَّلام بالرغم من أن الكثير من قيادات حزب الليكود تراه شخصاً فاسداً و لا يصلح لقيادة الكيان الصهيوني. ازدواجية المعايير الأمريكية والتعامل مع كل من يقاوم الاحتلال الإسرائيلي بعنجهية وفوقية ووصف هؤلاء المقاومين الشرفاء والذين كفلت لهم كل الشرائع السماوية والدولية حقهم في الذود عن حياض أوطانهم وتحريرها من نير الاحتلال الهمجي بالإرهاب فيما تصف المحتلين و المجرمين بحمائم السَّلام والقديسين ليس مستغرباً مادام أنها دولة عنصرية و محتلة وبنيت على الإجرام والقتل والتنكيل بالشعوب المستضعفة وجرائمها التي ارتكبها في العراق عند احتلاله ولمدة أكثر من 10 سنوات وما ترتكبه القوات الأمريكية من أعمال قتل لمئات المدنين شهرياً في كل من ليبيا واليمن والعراق وسوريا بدعوى مكافحة الإرهاب خير شاهد على ذلك ولكن ورغم قرارات ترامب الظالمة ضدَّ المقاومة الفلسطينية ستبقى حركة حماس وغيرها من فصائل المقاومة كحركة الجهاد الإسلامي وحزب الله اللبناني وغيرها رمزاً للكرامة والعنفوان العربي في مواجهة آلة القمع والقتل الوحشي الأمريكي الصهيوني مصدقاً لقول النبي عليه أفضل الصلاة والسَّلام لا تزال طائفة من أمتي على الحقِّ ظاهرين لعدوهم قاهرين لا يضرهم من خالفهم إلاَّ ما أصابهم من لأواء حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك قالوا: يا رسول الله وأين هم؟ قال: ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس صدق رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام مسند الإمام أحمد بن حنبل حديث رقم(22320) فالمقاومة الفلسطينية باقية ما بقي هناك كيان عنصري استيطاني اسمه الكيان الصهيوني يحتل أراض عربية مقدسة شاء ترامب أم آبى ذلك بكل تأكيد.