من 5 ديسمبر 2001 إلى 14 ماي 2002 لعبة الصغار بين روراوة وماجر نتوقف في حلقة اليوم عند حدثين بارزين الحدث الأول مشاركة المنتخب الوطني في دورة مالي 2002 وهي الدورة التي خرج فيها منتخبنا الوطني في الدور الأول بتعادل واحد مقابل هزيمتين والحدث الثاني الطريقة التي أقيل بها المدرب رابح ماجر من على رأس العارضة الفنية للتشكيلة الوطنية طريقة لا يزال الكثير من الجزائريين يتذكرونها وكأنها حدثت بالأمس القريب... ترى من هو الذي أقدم على إقالة المدرب رابح ماجر؟ لكن قبل أن نتعرف على هذا السؤال دعونا نبدأ حلقة اليوم عن المباريات التحضيرية التي خاضها الخضر تحضيرا للعرس القاري بمالي. 5 ديسمبر 2001 الجزائر 1 غانا 1 برمج المدرب رابح ماجر ثلاث مباريات ودية تحضيرا لنهائيات كأس أمم إفريقيا بمالي 2002 والتي أوقعت منتخبنا الوطني ضمن المجموعة الأولى التي ضمت منتخبات مالي البلد المستضيف ونيجيرياوليبيريا الأمر الذي جعل حظوظ التشكيلة الوطنية ضئيلة خاصة في ظل المستوى المهزوز الذي كان عليه الخضر لكن بالرغم من ذلك إلا أن المدرب رابح ماجر صرح عقب سحب عملية القرعة في مطلع شهر نوفمبر 2001 بالعاصمة المالية بماكو على انه قادر ببلوغ الدور الثاني دون إبداء أي تشاؤم. دشن الفريق الوطني المباريات التحضيرية باستضافته للمنتخب الغاني بملعب 5 جويلية وأسند قيادتها للحكم التونسي زبير نويرة وخلالها استطاع منتخب النجوم السوداء من فرض التعادل على زملاء تاسفاوت بهدف لمثله في لقاء تابعه جمهور قليل لم يتعد عن العشرة آلاف متفرج. تقدم المنتخب الغاني في النتيجة بواسطة اللاعب بلاي جورج في الدقيقة ال22 بعدها حاولت العناصر الوطنية العودة بالنتيجة وتعديلها لمن جميع المحاولات باءت بالفشل في ظل التألق اللافت للانتباه للحارس الغاني سامي جورج وعلى وقع هدف لصفر انتهى الشوط الأول. الشوط الثاني دخله الفريق الوطني بكل قوة بغية تعديل النتيجة وكان له ذلك في الدقيقة العاشرة (ال55 من المباراة) بواسطة اللاعب رفيق صايفي بعدها أتيحت العديد من الفرص للفريق الوطني وكان بإمكان صايفي وتاسفاوت والاحتياطي اكرور تسجيل أكثر من هدف لكن دون جدوى لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي هدف لمثله. خاض رابح ماجر هذه المواجهة بالأسماء التالية: هشام مزاير رحو سليمان (سلاطني ياسين) مفتاح زغدود (بونقجة) إسماعيل ديس من اتحاد البليدة أول مباراة له كراوش منصوري يزيد بلباي صايفي (دزيري) تاسفاوت (اكرور) رشيد جبالي (قويدر بوكساسة). 30 ديسمبر 2001 السنغال 1 الجزائر 0 المواجهة الودية الموالية ضمن تحضيراته للعرس القاري بمالي مطلع السنة الموالية 2002 كانت بالعاصمة السنغاليةدكار احتضنها الملعب الأولمبي سانغور أمام جمهور متوسط وحسمها السنغاليون لمصلحتهم بهدف دون رد رقعه اللاعب هنري كامارا في الدقيقة ال29 في لقاء قدم فيه لاعبو المنتخب مستوى جيد لكن لم يتمكن من بلوغ الحارس السنغالي سيلفا الذي كان نجم المباراة بتصديه للعديد من المحاولات للاعبي منتخبنا الوطني الذين أنهوا المباراة منهزمين بهدف دون رد في لقاء قاده الحكم الكاميروني مليم سيلا علما أن هذه المواجهة هي الأخيرة في أجندة الفريق الوطني خلال سنة 2001. لعب الفريق الوطني هذه المواجهة بالأسماء التالية:لوناس قاواوي من شبيبة القبائل أول مباراة له رحو سليمان (بلباي) زفور حدو مولاي مفتاح براجة يزيد منصوري (بن دحمان من شبيبلة القبائل أول مباراة له) اكرور (دزيري بلال) كراوش غازي تاسفاوت (خرخاش). 14 جانفي 2002 الجزائر 4 البنين 0 دشن الفريق الوطني عام 2002 بفوز ساحق على المنتخب البنيني برباعية كاملة في لقاء احتضنه ملعب 5 جويلية وقاده الحكم الجزائري بنوزة وخلاله لم يجد زملاء عبد الحفيظ تاسفاوت أدنى صعوبة في تحقيق الفوز على فريق كان هو الآخر متأهلا إلى العرس القاري بمالي وفيها استعرض اللاعبون الجزائريون عضلاتهم وهزوا شباك المنتخب البنيني برباعية نظيفة كان نجمها لاعب نادي اوكسير الفرنسي وابن مولودية وهران عبد الحفيظ تاسفاوت بتسجيله لهدفين في الدقيقتين ال 22 و30 فيما سجل الهدفين الآخرين كل من نسيم اكرور في الدقيقة ال87 وبلال دزيري في الدقيقة الأخيرة من اللقاء. خاض الفريق الوطني هذه المواجهة بالأسماء التالية: لوناس قاواوي (عبدوني من اتحاد العاصمة أول مباراة له) سلاطني ياسين (رحو سليمان) حدو مولاي كراوش براجة (بونقجة) مفتاح زافور ابراهيم بلباي (بن دحمان) دزيري فريد غازي اكرور تاسفاوت. بعد نهاية هذه المباراة تنقل الفريق الوطني إلى العاصمة المالية بماكو للمشاركة في نهائيات كاس أمم إفريقيا بمالي حيث سيخوض يوم 21 جانفي 2002 أول مباراة له أمام المنتخب النيجيري في لقاء كان ممنوع على النخبة الوطنية الخسارة إن أرادوا الحفاظ على كامل حظوظهم في التأهل لكن هل تمكن منتخبنا من تحقيق ذلك؟ ذلك الذي سنتعرف عليه حالا. 21 جانفي 2002 نيجيريا 0 الجزائر 1 دشن الفريق الوطني العرس القاري بمالي يوم 21 جانفي 2002 أمام المنتخب النيجيري والحديث عن مواجهات المنتخبين تحمل أكثر من دلالة ويكفي أن نقول أن منتخب نيجريا أول تتويج له بالكأس القارية كان على حساب منتخبنا الوطني في دورة 1980 التي استضافها النيجيريون بنتيجة 3/0 كما أن التتويج الوحيد لمنتخبنا الوطني بالكأس القارية كان على حساب منتخب نيجيريا بهدف لصفر وقبل ذلك كان منتخبنا الوطني قد بلغ نهائيات كاس العالم لأول مرة عام 1982 على حساب نيجيريا بالفوز عليها ذهبا بلاغوس 2/0 وإيابا بقسنطينة 2/1 كما أن المنتخب الجزائري خسر تأشيرة التأهل إلى نهائي كأس أمم إفريقيا بالمغرب 1988 أمام نيجيريا بضربات الجزاء. بالعودة إلى نهاية السبعينيات أول تتويج لمنتخبنا الوطني على الصعيد القاري كان على حساب منتخب نيجيريا بحصول الخضر على ذهبية دورة الألعاب الإفريقية التي احتضنتها بلانا عام 1978 بنتيجة هدف لصفر ناهيك عن العديد من المواجهات التي جمعت المنتخبين في المنافسات الرسمية يطول الحديث عنها.. كل هذا جعل من مواجهة افتتاح المنتخبين في كاس أمم أفريقيا بمالي جد مثيرة فبعد شوط أول انتهى بالتعادل السلبي أهدر كل منتخب فرصتين سانحتين للتسجيل لكن الشوط الثاني للأسف كانت نهايته لمصلحة المنتخب النيجيري بهدف دون وقعه اللاعب اغباواوا في الدقيقة ال54 من المباراة هدفا كان على وقع الصاعقة على معنويات اللاعبين الجزائريين حيث سجلنا تراجعا كبيرا في الدفاع تاركين المبادرة للاعبين النيجيريين لكن النتيجة بقيت على حالها إلى غاية صافرة النهاية النهاية التي أبكت الجزائريين وأفرحت النيجيريين حيث عقدت من مأموريته في بلوغ الدور الثاني خاصة إذا علمنا أن المواجهة الأخيرة ستجمع بالمنتخب المالي مستضيف البطولة لذا كان لزاما على المدرب الوطني عدم تضييع الفرصة في المواجهة الثانية أمام المنتخب الليبيري فالفوز على هذا الأخير كان أكثر من ضروري لكن هذا لم يحدث وهو ما سنتعرف عليه حالا. خاض الفريق الوطني هذه المواجهة بالأسماء التالية: قاواوي زافور براجة مفتاح دزيري (بلباي) منصوري يزيد كراوش حدو مولاي صايفي (كمال خرخاش) غازي فريد تاسفاوت (اكرور). 25 جانفي 2002 الجزائر 2 ليبيريا 2 بعد أربعة أيام من المواجهة الأولى خاض الفريق الوطني مواجهته الثانية ضمن نهائيات كأس أمم إفريقيا بمالي 2002 أمام المنتخب الليبيري في مباراة نجا فيها أشبال المدرب رابح ماجر من هزيمة وشيكة فلولا الدقائق الثلاثة التي أضافها الحكم الكاميروني ديفين رفائيل لكان الفوز حليف الليبيريين بقيادة الأسطورة الإفريقية جورج وياه بتعديل اللاعب كراوش النتيجة هدفين لمثلهما تعادل كان بطعم الخسارة على الفريق الوطني كون المواجهة الأخيرة كان مطالبا بالفوز بها على حساب مستضيف البطولة المنتخب المالي أو الخروج من الدورة مبكرا. تقدم المنتخب الليبيري في النتيجة بواسطة اللاعب برين سداي في الدقيقة السابعة هدفا اخلط أوراق المدرب رابح ماجر حيث تاه لاعبوه فوق المستطيل الأخضر تاركين المبادرة للمنتخب الليبيري وقد حمد الجزائريون نهاية الشوط الأول على الأقل بهدف لصفر لمصلحة المنتخب الليبيري. الشوط الثاني دخله اللاعبون الجزائريون بقوة بغية تعديلهم النتيجة فلم تكن الدقيقة الثانية تنقضي وإذا باللاعب نسيم اكرور يعدل النتيجة بطريقة رائعة بعد تكافؤ اللعب جاء الشوط الثاني مفتوحا على كل الاحتمالات وفي الوقت الذي كان فيه لاعبو المنتخب الوطني يتفنون في تضييع الفرص وإذا بلاعب المنتخب الليبيري سيبوي يضيف الهدف الثاني لمنتخب بلاده في الدقيقة ال72 من المباراة هدفا لم يؤثر على معنويات اللاعبين الجزائريين فقد أمنوا بحظوظهم إلى آخر دقيقة من المباراة وفي الوقت الذي كان فيه الحكم الكاميروني رفائيل يستعد لإعلان صافرة النهاية وإذا باللاعب المحترف بفرنسا كراوش يعدل النتيجة هدفين لمثلهما لم يتأخر الحكم من إعلان النهاية بتعادل منصف للمنتخبين رغم أن المنتخب الليبيري كان بإمكانه إنهاء المباراة لمصلحته لولا الخطأ الفادح المرتكب في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب وبذلك يحصد المنتخبان على أول نقطة في الدورة. خاض الفريق الوطني هذه المواجهة بالأسماء التالية: قاواوي مفتاح براجة زغدود سلاطني ياسين منصوري يزيد كراوش حدو مولاي (رحو سليمان) دزيري (تاسفاوت) صايفي غازي فريد(اكرور). 28 جانفي 2002 مالي 2 الجزائر 0 أنهى الفريق الوطني دورة مالي بخسارة جد مرّة أمام مستضيف البطولة بهدفين لصفر في لقاء احتضنه الملعب الرئيس بالعاصمة المالية بماكو أمام جمهور فاق عن الخمسين ألف متفرج وقادها الحكم من جور السيشل لين كين شونغ الذي سبق له وان أدار العديد من مباريات منتخبنا الوطني فهو ليس غريبا عن الجزائريين والحق يقال إنه كان عادلا في هذه المباراة ولم يظلم منتخبنا الوطني فقوة اللاعبين الماليين بقيادة نجمه الأول كانوتي هي التي صنعت الفارق بانتهاء اللقاء بفوز أكثر من مستحق لصاحب الضيافة بهدفين لصفر. افتتح المنتخب المالي باب التسجيل قي الدقيقة ال19 بواسطة اللاعب باغايوكو الدقيقة ال18 هدفا أعطى شحنة إضافية للاعبين الماليين فلم تمض إلا خمس دقائق حتى تمكن أصحاب الأرض من مضاعفة النتيجة بواسطة اللاعب طراوري في الدقيقة ال23 هدفا كان له الاثر السلبي على معنويات اللاعبين الجزائريين تاركين المبادرة لزملاء كانوتي لكن دون تغيير في النتيجة الى غاية صافرة النهاية وأي نهاية أقصت منتتخبنا الوطني من الدور الأول وعجلت بعودته مبكرا الى أرض الوطن بعد ان حل في المركز الثالث وماقبل الأخير بنقطة فقط وهو نفس رصيد المنتخب الليبيري. خاض الفريق الوطني هذه الموجهة بالأسماء التالية: قاواوي مفتاح براجة زافور حدو بلباي منصوري بن دحمان (دزيري) تاسفاوت (بونقجة) خرخاش (رحو) اكرور. 14 ماي 2002 بلجيكا 0 الجزائر 0 بعد أربع أشهر عن آخر مواجهة خاضها الفريق الوطني تحت إشراف المدرب رابح ماجر جاءت المواجهة الموالية أمام المنتخب البلجيكي بالعاصمة بروكسل في إطار تحضيرات هذا الأخير لمونديال اليابان وكوريا الجنوبية 2002 وخلالها قدمت العناصر الوطنية مباراة رجولية مكنتهم من فرض التعادل على الشياطين الحمر بدون اهداف. أدار المباراة الحكم السويسري اغويللا وخلاله قدم زملاء تاسفاوت مستوى طيب نال رضا الجماهير البلجيكية الحاضرة بملعب بروكسل بعد أن أرغمها شبان الجزائر بالتعادل أمام أنظار أعينهم. لعب الفريق الوطني هذه المواجهة بالأسماء التالية: لوناس قاواوي مزغيش (اكنيوان) حدو مولاي عريبي منصوري يزيد (فريد غازي) كراوش زفور دريوش اكرور رفيق صايفي (ياسين بزاز) بلغربي محمد. بالرغم من هذا التعادل الذي وصف بالإيجابي للمنتخب الوطني أمام منتخب قوي متأهل إلى العرس العالي باليابان وكوريا الجنوبية وبأرضه إلا أن رئيس الاتحادية السابق محمد روراوة أقدم بإقالة المدرب رابح ماجر قبل عودته إلى أرض الوطن في اليوم نفسه من صدور حوار مطول لرابح ماجر في صحيفة لوسوار البلجيكية ورغم نفي ماجر ماجاء في نص الحوار حيث وصفه بالمفبرك وبالرغم من اعتذار الصحيفة البلجيكية بما صدر منها إلا ان روراوة أصرّ عن قرار الإقالة مما أثار غضب رابح ماجر وراح في حصة ملاعب العالم التي كان يعدها الصحفي الحالي بقناة (بين سبور) حفيظ دراجي على التلفزيون الجزائري بتمزيق العقد الذي كان قد أبرمه مع محمد روراوة ولا تزال تلك الصورة راسخة في ذاكرة كل من تابعها. ... يتبع