من 30 جوان 2001 إلى 15 أكتوبر 2001 الاجتياح الفرنسي.. بعد بلوغ المنتخب الوطني نهائيات كأس أمم إفريقيا (مالي 2002) بامتياز خاض الفريق الوطني مباراتيه الأخيرتين ضمن تصفيات كأس العالم (كوريا الجنوبية واليابان 2002) فاز في الأولى على ناميبيا 4/0 وتعادل في الثانية أمام منتخب الفراعنة بملعب 19 ماي بمدينة عنابة تعادل لم يهضمه المصريون وراحوا كما عودونا يشنون حملة شنعاء على الجزائر حكومة وشعبا متجاهلين ان العلاقة الأخوية التي تربط البلدين ماضيا وحاضرا. ترى ما سر تلك الحملة العدائية؟ تلكم من بين الأسئلة التي سنجيبكم عنها في حلقة هذا العدد وهي الحلقة التي نتوقف فيها مع المباراة الودية التي خسرها منتخبنا الوطني امام المنتخب الفرنسي بقيادة زيدان لكن لم يكتب لها القدر أن تنتهي كما بدأت وتلك هي حكاية من الف حكاية ستجدون تفاصيلها في هذه السلسلة التاريخية. 30 جوان 2001 ناميبيا 0 الجزائر 4 خاض الفريق الوطني المواجهة السابعة ضمن تصفيات كأس العالم (كوريا الجنوبية واليابان 2002) أمام المنتخب الناميبي في مواجهة نقاطها لا تسمن ولا تغني المنتخبين من جوع بعد أن عرفا معا قدرهما المحتوم قبل مواجهتهما هذه بخروجهما مبكرا من سباق التنافس على تأشيرة المونديال. قبل هذه المواجهة كان المنتخب الوطني يحتل المركز ماقبل الأخير برصيد أربع نقاط من تعادل وفوز وأربع هزائم فيما كان يحتل المنتخب الناميبي المركز الأخير برصيد نقطة يتيمة جناها امام المنتخب المغربي وعليه فقد جاءت المباراة بين المنتخبين مملة فحتى وإن حضرت الأهداف إلا أنها افتقدت الى التنافس خاصة من جانب اصحاب الضيافة المنتخب الناميبي. أدار اللقاء الحكم الجنوب الإفريقي ويليامس لم يجد أدنى صعوبة في إدارتها بسبب الضعف الكبير الذي ظهر به المنتخب المحلي بخوضه المباراة بتشكيلة غالبيتها من اللاعبين الهواة استغله لاعبو منتخبنا الوطني ليحققوا فوزا عريضا بالعديد من الاسماء بعضها لم يسبق وأن لعبت من قبل في الفريق الوطني وعلى رأسهم لاعب شباب بلوزداد سطارة الذي تألق خلال هذه المباراة بفتح باب التسجيل في الدقيقة ال32 بعدها بدقيقتين عاد لاعب مولودية الجزائر ابراهيم وحيد ولم تكد تنقضي الدقيقة ال37 حتى ضاعف نفس اللاعب وحيد ابراهيم النتيجة بتوقيعه الهدف الثالث منهيا الشوط الأول لمصلحة الفريق الوطني بثلاثية نظيفة. خلال الشوط الثاني واصل الفريق الوطني سيطرته على مجريات اللاعب وكان بإمكان اشبال المدرب عبد الحميد زوبا وزميله عبد الحميد كرمالي من رفع الغلة الى أكثر من ثلاثة اهداف وبعد أن تفنن زملاء ميصابيح في تضييع العديد من الأهداف جاءت الدقيقة الثالثة عشر قبل صافرة الحكم الجنوب الإفريقي ويليامس لتشهد الهدف الرابع للفريق الوطني وقعه ابن وداد تلمسان فارس العوني هدفا افقد المباراة نكهتها لينتهي اللقاء بفوز ساحق للفريق الوطني برباعية كاملة جاءت في وقت كان قطار المونديال قد مر على محطة الفريق الوطني وحتى وان ارتفع رصيد الخضر الى سبع نقاط الا أن هذا الفارق لم يغير شيئا من ترتيبه العام حيث بقي قابعا في المركز ماقبل الأخير قبل ناميبيا وبعد السنغال ومصر والمغرب. خاض الفريق الوطني هذه المواجهة بالأسماء التالية: مزاير حدو رحو (طارق غول) دغماني زغدود وحي ابراهيم خير الدين ماضوي (بوجقجي) معوش كمال من اتحاد العاصمة اول مباراة له عباسي سطارة من شباب بلوزداد اول مباراة له خرخاش (فارس العوني). 21 جويلية 2001 الجزائر 1 مصر 1 المواجهة الموالية للفريق الوطني كانت أمام المنتخب المصري في ختام الجولة الأخيرة من تصفيات كأس العالم احتضنها ملعب 19 ماي بمدينة عنابة امام جمهور قليل ادارها الحكم البنيني كوفي كوجيا لم تكن تمثل هذه المباراة اي شيء بالنسبة للفريق الوطني فيما كان المنتخب المصري مطالب بالفوز برباعية لصفر على الأقل مقابل تعادل السنغال امام المغرب لبلوغ منتخب الفراعة العرس العالمي ببلاد الشمس الساطعة لكمن هذا لم يحدث وانتهت المباراة بالتعادل الإيجابي هدف لمثله. دخل الفريق المصري اللقاء بكل قوة وفور بداية المباراة راح لاعبوه يشنون الهجمة تلوى الاخرى على الحارس هشام مزاير مما سمح له من فتح باب التسجيل بواسطة اللاعب احمد حسام في الدقيقة السابعة هدفا زاد من معنويات اللاعبين المصريين لإضافة هدفا ثانيا لكن جميع المحاولات باءت بالفشل اصطدمت بالدفاع الجزائري بقيادة الرباعي رحو وماضوي ودغمالني وزغدود وفي الحراسة هشام مزاير وبهدف لصفر انتهى الشوط الاول. دخل الفريق الوطني الشوط الثاني بكل قوة بغية تعديله النتيجة وتجنب كل الشبهات التي قد تطاله في حال هزيمته بميدانه الأمر الذي اضطر اللاعبين المصريين التراجع الى الوراء والذي كلفهم هدف التعادل وقعه لاعب شباب قسنطينة ياسين بزاز في اول مباراة دولية له بعدها حاول المنتخب المصري نقل الخطر الى منطقة المنتخب الوطني لإضافة هدفا ثانيا لكن صافرة الحكم البنيني كوفي كوجيا جاءت لتنهي الشك باليقين على ان المنتخب الوطني لا يبيع ولا يشتري بانتهاء المباراة بالتعادل الإيجابي هدف لمثله تعادل اقصى المنتخب المصري وبصفة نهائية من بلوغ العرس العالمي بكوريا الجنوبية واليابان تاركا التأشيرة لمصلحة المنتخب السنغالي. وكما عودنا المصريون كلما فشلوا في الفوز على منتخبنا الوطني إلا ويحاولون الإساءة الى الشعب الجزائري حيث حملوا الطاقم الفني والاداري وكل من رافقهم الى مدينة عنابة على أن الجمهور الجزائري مارس ضدهم حسب قول الصحافة المصرية الصادرة في اليوم الموالي من المباراة إرهاب حقيقي .خاض الفريق الوطني هذه المواجهة بالأسماء التالية: هشام مزاير حدو مولاي خير الدين ماضوي دغماني رابح زغدود منير وحيد ابراهيم (جحنين اول مباراة له من اتحاد العاصمة) معوش كمال (بلقايد) تاسفاوت رفيق صايفي غازي فريد جاب الخير(بزاز). للإشارة تعد هذه المواجهة الأخيرة للمدربين عبد الحميد زوبا وعبد الحميد كرمالي رحمه الله بتعويضهما بالمدرب الأسبق للفريق الوطني وابن النصرية رابح ماجر. 6 أكتوبر 2001 فرنسا 4 الجزائر 1 خاض الفريق الوطني في السادس أكتوبر 2001 أول مواجهة مباشرة مع المنتخب الفرنسي الأول كان مسرحا لها ملعب سان دوني بالعاصمة الفرنسية باريس بحضور جمهور غفير جدا وأدارها الحكم البرتغالي غوميز كوستا لم يكتب لها أن تنتهي كما بدأت بعد اقتحام المئات من الجماهير الحاضرة أرضية الميدان نسبوا الى الجالية الجزائرية المقيمة بفرنسا كرد فعل منهم عن التهميش التي يعانون منه من طرف الفرنسيين فيما ارجعت الصحافة المصرية إقدام الجمهور المحسوب على المنتخب الوطني الجزائري الى خشيتهم أن ترتفع غلة المنتخب الفرنسي الى أكثر من أربعة اهداف. لعب الفريق الفرنسي هذه المواجهة معززا بأحسن لاعبيه الكبار يتقدمهم زين الدين زيدان والحارس بارتز والمهاجم تيري هنري وبالرغم من كل هذه النجوم إلا أن الفريق الوطني الجزائري استطاع الصمود لمدة عشرين دقيقة الأولى ليبدأ مهرجان الأهداف البداية كانت مع اللاعب كانديلا بعدها بعشر دقائق ضاعف المنتخب المصري النتيجة بواسطة اللاعب بوتي وقبل أن ينقضي الشوط الأول بخمس دقائق رفع المنتخب الفرنسي الغلة الى ثلاثة اهداف بفضل اللاعب تيري هنري لكن وقبل نهاية الشوط الأول استفاد الفريق الوطني من مخالفة خارج منطقة العمليات ببضع أمتار تقدم الى تنفيذها اللاعب بلماضي وفي غفلة من جدار الصد للمنتخب الفرنسي وحارسه بارتيز الذي كان يلعب في تلك الفترة لنادي مانشيستر يونايتد ليهز شباكه بطريقة رائعة لم يحرك لكرة بلماضي الحارس الفرنسي بارتيز ساكنا مقلصا النتيجة الى 3/1 وهي نتيجة الشوط الأول. الشوط الثاني لم يتغير عن الاول فريق يهاجم وآخر يدافع عن مرماه خشية تلقيه أهداف اخرى قد يتحول منتخبنا الى أضحوكة وهو الذي بلغ العرس القاري بمالي 2002 بامتياز ورفض الدخول في مساواة المصريين للتنازل له بنقاط الفوز بمدينة عنابة كما سبق وأن تعرفنا على ذلك آنفا. السيطرة الفرنسية تجسدت بهدف رابع بعد تسع دقائق من انطلاقة الشوط الثاني وبعد أن أحسن انصار منتخبنا الوطني خاصة المقيمين بفرنسا قام الكثير منهم باقتحام أرضية الميدان ورفضوا الانصياع لرئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم بالخروج من الملعب الأمر الذي اضطر الحكم البرتغالي غوميز الى توقيف المباراة في منتصف الشوط الثاني في وقت كانت فيه النتيجة لمصلحة الديكة 4/1. وبهذه الخسارة يدشن المدرب الجديد القديم للمنتخب الوطني رابح ماجر بداية عودته مع الخصر وهو الذي وعد بفرض التعادل على بطل العالم في تلك الفترة لكن بين الحكم والوعد والحقيقة شيئا آخر. خاض رابح ماجر هذه المواجهة التي لم تكتمل بالأسماء التالية: هشام مزاير رحو منيري براجة من مولودية وهران اول مباراة له حد بلباي منصوري يزيد اول مباراة له) كراوش (زغدود منير) بلماضي (رفيق صايفي) جبايلي رشيد من اتحاد عنابة اول مباراة له (فريد غازي). 15 أكتوبر 2001 الجزائر 2 بوركينا فاسو 0 بعد ركون اللاعب للراحة عقب خسارتهم المذلة أمام المنتخب الفرنسي الأول بملعب سان دوني بباريس برباعية كاملة خاض الفريق الوطني مباراة ودية اخرى استعدادا لنهائيات كأس أمم إفريقيا التي تأهل اليها منتخبنا وهذا باستضافته للمنتخب البوركينابي بملعب 5 جويلية أمام جمهور قليل جدا وقادها الحكم الجزائري يوبي وخلالها تمكن المدرب رابح ماجر من تذوق الفوز الذي غاب عنه في المواجهة الأولى بسقوطه أمام المنتخب الفرنسي وهذا بنتيجة هدفين لصفر. بعد شوط أول انتهى كما انطلق لم نسجل فيه إلا بعض الفرص القليلة جدا لا تتعدى أصابع اليد الواحدة جاء الشوط الثاني اكثر قوة حيث لم تمض إلا دقيقتين حتى تمكن ابن مدينة قالمة من فتح باب السجيل هدفا ضاعف من معنويات اللاعبين الجزائريين وراحوا يشنون الهجمة تلوى الأخرى على الحارس البوركينابي ساودالغو جسدها اللاعب كراوش بهدف جميل رافعا النتيجة الى هدفين لصفر بعد هذا الهدف تراجع مستوى المباراة قليلا الامر الذي استحال على اشبال المدرب رابح ماجر من إضافة على الأقل هدفا واحدا لتنتهي المباراة بفوز مستحق بهدفين لصفر. خاض الفريق الوطني هذه المواجهة بالأسماء التالية: هشام مزاير (محمد صمادي من اتحاد البليدة اول مباراة له) دغماني (ياسين سلاطني) حدو مولاي بونقجة من شباب بلوزداد حدو مولاي زغدود بلباي (طارق غول) يزيد منصوري كراوش (بوكساسة) رشيد جبالي تاسفاوت. ... يتبع