المنتخب الوطني تحت إشراف ماجر (الجزء الثاني والأخير)

الفترة الثانية (9 مباريات): من جويلية 2001 إلى ماي 2002
سنتناول في الجزء الثاني والأخير الفترة الثانية التي تولى فيها رابح ماجر تدريب المنتخب الوطني وهي الفترة التي امتدت من شهر جويلية 2001 إلى شهر ماي من السنة الموالية 2002 والتي لم تتعد السنة حيث أرغم بترك منصبه بقرار من رئيس الفاف الأسبق محمد روراوة وهو ما سنتعرف عليه حالا وعلى غرار الفترة الأولى لعب المنتخب الوطني تحت قيادة ماجر خلال الفترة الثانية تسع مباريات نبدأها بمباراة فرنسا التي جرت في مثل هذا الشهر من سنة 2001.
6 أكتوبر 2001
فرنسا 4 الجزائر 1
أول مباراة لرابح ماجر مع الفريق الوطني خلال الفترة الثانية كانت خلال شهر أكتوبر من سنة 2001 أي بعد أربعة أشهر من تعيينه خلفا للمدرب المؤقت عبد الحميد زوبا وكانت أمام المنتخب الفرنسي الأول بملعب سان دوني بباريس وهي الأولى في تاريخ وانتهت قبل نهايتها بسبب غزو الجماهير أرضية الميدان في وقت كان التقدم للمنتخب الفرنسي برباعية لواحد.
افتتح المنتخب الفرنسي النتيجة مبكرا بواسطة اللاعب كانديلا بعدها بعشر دقائق ضاعف المنتخب الفرنسي النتيجة بواسطة اللاعب بوتي وقبل أن ينقضي الشوط الأول بخمس دقائق رفع المنتخب الفرنسي الغلة إلى ثلاثة أهداف بفضل اللاعب تيري هنري لكن وقبل نهاية الشوط الأول قلص جمال بلماضي النتيجة من مخالفة مباشرة.
تسع دقائق من بداية الشوط الثاني أضاف المنتخب الفرنسي الهدف الرابع ليقتحم بعدها الآلاف من الجماهير أرضية الميدان أرغم حكم المباراة بإعلان نهايتها.
خاض رابح ماجر المواجهة التي لم تكتمل بالأسماء التالية: هشام مزاير رحو منيري براجة من مولودية وهران أول مباراة له حد بلباي منصوري يزيد أول مباراة له) كراوش (زغدود منير) بلماضي (رفيق صايفي) جبايلي رشيد من اتحاد عنابة أول مباراة له (فريد غازي).
15 أكتوبر 2001
الجزائر 2 بوركينا فاسو 0
بعدها بأسبوع خاض الفريق الوطني ثاني مباراة له تحت قيادة رابح ماجر وكانت ودية أمام المنتخب البوركينابي بملعب 5 جويلية قادها الحكم الجزائري يوبي وخلالها تمكن رابح ماجر من تذوق الفوز بنتيجة هدفين لصفر.
بعد شوط أول انتهى كما انطلق جاء الشوط الثاني أكثر قوة حيث لم تمض إلا دقيقتين حتى تمكن أبن بلدية الركنية بولاية قالمة من فتح باب السجيل هدفا ضاعف من معنويات اللاعبين الجزائريين وراحوا يشنون الهجمة تلوى الأخرى على الحارس البوركينابي ساودالغو جسدها اللاعب كراوش بهدف جميل رافعا النتيجة إلى هدفين لصفر بعد هذا الهدف تراجع مستوى المباراة قليلا الأمر الذي استحال على أشبال المدرب رابح ماجر من إضافة على الأقل هدفا واحدا لتنتهي المباراة بفوز مستحق بهدفين لصفر.
خاض الفريق الوطني المواجهة بالأسماء التالية: هشام مزاير (محمد صمادي من اتحاد البليدة أول مباراة له) دغماني (ياسين سلاطني) حدو مولاي بونقجة من شباب بلوزداد حدو مولاي زغدود بلباي (طارق غول) يزيد منصوري كراوش (بوكساسة) رشيد جبالي تاسفاوت.
5 ديسمبر 2001
الجزائر 1 غانا 1
المباراة الثالثة للمدرب رابح ماجر كانت هي الأخرى ودية أمام المنتخب الغاني بملعب 5 جويلية وأسند قيادتها للحكم التونسي زبير نويرة وخلالها استطاع منتخب النجوم السوداء من فرض التعادل على زملاء تاسفاوت بهدف لمثله في لقاء تابعه جمهور قليل لم يتعد عن العشرة آلاف متفرج.
تقدم المنتخب الغاني في النتيجة بواسطة اللاعب بلاي جورج في الدقيقة ال22 بعدها حاولت العناصر الوطنية العودة بالنتيجة وتعديلها لمن جميع المحاولات باءت بالفشل في ظل التألق اللافت للانتباه للحارس الغاني سامي جورج وعلى وقع هدف لصفر انتهى الشوط الأول.
الشوط الثاني دخله الفريق الوطني بكل قوة بغية تعديل النتيجة وكان له ذلك في الدقيقة العاشرة (ال55 من المباراة) بواسطة اللاعب رفيق صايفي لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي هدف لمثله.
خاض رابح ماجر المواجهة بالأسماء التالية: هشام مزاير رحو سليمان (سلاطني ياسين) مفتاح زغدود (بونقجة) إسماعيل ديس من اتحاد البليدة أول مباراة له كراوش منصوري يزيد بلباي صايفي (دزيري) تاسفاوت (اكرور) رشيد جبالي (قويدر بوكساسة).
30 ديسمبر 2001
السنغال 1 الجزائر 0
المواجهة الرابعة كانت هي الأخرى ودية أمام المنتخب السنغالي بالعاصمة السنغالية دكار وانتهت لمصلحة أصحاب الأرض بهدف دون رقعه اللاعب هنري كامارا في الدقيقة ال29 علما ان هاته المواجهة هي الأخيرة في أجندة الفريق الوطني خلال سنة 2001.
لعب الفريق الوطني هذا اللقاء بالأسماء التالية: لوناس قاواوي من شبيبة القبائل أول مباراة له رحو سليمان (بلباي) زفور حدو مولاي مفتاح براجة يزيد منصوري (بن دحمان من شبيبة القبائل أول مباراة له) اكرور (دزيري بلال) كراوش غازي تاسفاوت (خرخاش).
14 جانفي 2002
الجزائر 4 البنين 0
المواجهة الموالية تندرج ضمن تحضيرات الفريق الجزائري لنهائيات كاس أمم إفريقيا بمالي 2002 وخلالها تمكن أشبال رابح ماجر من هزم المنتخب البنيني برباعية كاملة في لقاء احتضنه ملعب 5 جويلية وقاده الحكم الجزائري بنوزة.
لم يجد زملاء عبد الحفيظ تاسفاوت أدنى صعوبة في تحقيق الفوز على المنتخب البنيني برباعية نظيفة كان نجمها لاعب نادي اوكسير الفرنسي وابن مولودية وهران عبد الحفيظ تاسفاوت بتسجيله هدفين في الدقيقتين ال 22 و30 فيما سجل الهدفين الآخرين كل من نسيم اكرور في الدقيقة ال87 وبلال دزيري في الدقيقة الأخيرة من اللقاء.
خاض الفريق الوطني هذه المواجهة بالأسماء التالية: لوناس قاواوي (عبدوني من اتحاد العاصمة أول مباراة له) سلاطني ياسين (رحو سليمان) حدو مولاي كراوش براجة (بونقجة) مفتاح زافور ابراهيم بلباي (بن دحمان) دزيري فريد غازي اكرور تاسفاوت.
21 جانفي 2002
نيجيريا 1 الجزائر 0
المواجهة الخامسة لرابح ماجر مع الفريق الوطني كانت أمام المنتخب النيجيري ضمن الجولة الأولى من نهائيات كاس أمم إفريقيا بمالي 2002 وانتهت بفوز نيجريا بهدف دون رد.
بعد شوط أول انتهى بالتعادل السلبي أهدر كل منتخب فرصتين سانحتين للتسجيل لكن الشوط الثاني للأسف كانت نهايته لمصلحة المنتخب النيجيري بهدف دون رد وقعه اللاعب اغباواوا في الدقيقة ال54 من المباراة هدفا كان على وقع الصاعقة على معنويات اللاعبين الجزائريين حيث سجلنا تراجعا كبيرا إلى الدفاع تاركين المبادرة للاعبين النيجيريين لكن النتيجة بقيت على حالها إلى غاية صافرة النهاية النهاية التي أبكت الجزائريين وأفرحت النيجيريين حيث عقدت من مأموريته في بلوغ الدور الثاني خاصة إذا علمنا أن المواجهة الأخيرة ستجمع بالمنتخب المالي مستضيف البطولة لذا كان إلزاما على المدرب الوطني عدم تضييع الفرصة في المواجهة الثانية أمام المنتخب الليبيري فالفوز على هذا الأخير كان أكثر من ضروري لكن هذا لم يحدث وهو ما سنتعرف عليه حالا.
خاض الفريق الوطني المواجهة بالأسماء التالية: قاواوي زافور براجة مفتاح دزيري (بلباي) منصوري يزيد كراوش حدو مولاي صايفي (كمال خرخاش) غازي فريد تاسفاوت (اكرور).
25 جانفي 2002
الجزائر 2 ليبيريا 2
المواجهة السادسة كانت أمام المنتخب الليبيري ضمن الجولة الثانية من نهائيات كاس أمم إفريقيا بمالي 2002 في مباراة نجا فيها أشبال المدرب رابح ماجر من هزيمة وشيكة فلولا الدقائق الثلاث التي أضافها الحكم الكاميروني ديفين رفائيل لكان الفوز حليف الليبيريين بقيادة الأسطورة الإفريقية جورج وياه بتعديل اللاعب كراوش النتيجة هدفين لمثلهما تعادل كان بطعم الخسارة على الفريق الوطني كون المواجهة الأخيرة كان مطالب بالفوز بها على حساب مستضيف البطولة المنتخب المالي أو الخروج من الدورة مبكرا.
تقدم المنتخب الليبيري في النتيجة بواسطة اللاعب برين سداي في الدقيقة السابعة وعدل للمنتخب الجزائري نسيم اكرور في الدقيقة الثاني من الشوط الثاني وفي الدقيقة ال72 من المباراة أضاف المنتخب الليبيري الهدف الثاني وفي الوقت الذي كان فيه الحكم الكاميروني رفائيل يستعد لإعلان صافرة النهاية وإذا باللاعب كراوش يعدل النتيجة ليفترق المنتخبان بالتعادل الإيجابي 2/2.
خاض الفريق الوطني هذه المواجهة بالأسماء التالية : قاواوي مفتاح براجة زغدود سلاطني ياسين منصوري يزيد كراوش حدو مولاي (رحو سليمان) دزيري (تاسفاوت) صايفي غازي فريد (اكرور).
28 جانفي 2002
مالي 2 الجزائر 0
أنهى الفريق الوطني دورة مالي بقيادة رابح ماجر بخسارة جد مرة أمام مستضيف البطولة مالي بهدفين لصفر في لقاء قاده الحكم من جور السيشل لين كين شونغ الذي سبق له وان أدار العديد من مباريات منتخبنا الوطني فهو ليس غريبا على الجزائريين والحق يقال إنه كان عادلا في هاته المباراة ولم يظلم منتخبنا الوطني فقوة اللاعبين الماليين بقيادة نجمه الأول كانوتي هي التي صنعت الفارق بانتهاء اللقاء بفوز أكثر من مستحق لصاحب الضيافة بهدفين لصفر.
افتتح المنتخب المالي باب التسجيل قي الدقيقة ال19 بواسطة اللاعب باغايوكو الدقيقة ال18 هدفا أعطى شحنة إضافية للاعبين الماليين فلم تمض إلا خمس دقائق حتى تمكن أصحاب الأرض من مضاعفة النتيجة بواسطة اللاعب طراوري في الدقيقة ال23 هدفا كان له الأثر السلبي على معنويات اللاعبين الجزائريين تاركين المبادرة لزملاء كانوتي لكن دون تغيير في النتيجة إلى غاية صافرة النهاية وأي نهاية أقصت منتخبنا الوطني من الدور الأول وعجلت بعودته مبكرا إلى ارض الوطن بعد أن حل في المركز الثالث وماقبل الأخير بنقطة فقط وهو نفس رصيد المنتخب الليبيري.
خاض الفريق الوطني المواجهة بالأسماء التالية: قاواوي مفتاح براجة زافور حدو بلباي منصوري بن دحمان (دزيري) تاسفاوت (بونقجة) خرخاش (رحو) اكرور.
14 ماي 2002
بلجيكا 0 الجزائر 0
المواجهة الأخيرة للمدرب رابح ماجر على رأس العارضة الفنية في الفارة الأولى من تدريبه الخضر كانت أمام المنتخب البلجيكي بالعاصمة بروكسل في إطار تحضيرات هذا الأخير لمونديال اليابان وكوريا الجنوبية 2002 وخلالها قدمت العناصر الوطنية مباراة رجولية مكنتهم من فرض التعادل على الشياطين الحمر بدون أهداف.
أدار المباراة الحكم السويسري اغويللا وخلاله قدم زملاء تاسفاوت مستوى طيب نال رضا الجماهير البلجيكية الحاضرة بملعب بروكسل بعد أن أرغمها شبان الجزائر بالتعادل أمام أنظار أعينهم.
لعب الفريق الوطني هاته المواجهة بالأسماء التالية: لوناس قاواوي مزغيش (اكنيوان) حدو مولاي عريبي منصوري يزيد (فريد غازي) كراوش زفور دريوش اكرور رفيق صايفي (ياسين بزاز) بلغربي محمد.
في اليوم الموالي من اللقاء نشرت صحيفة لوسوار البلجيكية حوار مفبركا مع المدرب رابح ماجر اتهم فيه رئيس الفاف آنذاك محمد روراوة بالتسيّب وأمور خطيرة اضطر الأخير بإقالة ماجر بالرغم من نفي الأخير ما جاء على صفحات صحيفة لوسوار البلجيكية أكثر من ذلك لم يتقبل روراوة كلام ماجر بالرغم من نفي الجريدة ما جاء على صفحاتها وقدمت اعتذارا مكتوبا لرابح ماجر لكن روراوة أصر برأيه وقرر إقالة رابح ماجر من تدريب الخضر الأمر الذي أثار غضب رابح ماجر وراح في حصة ملاعب العالم التي كان يعدها الصحفي حفيظ دراجي بتمزيق العقد الذي كان قد ابرمه مع محمد روراوة ولا تزال تلك الصورة التي ظهر بها رابح ماجر في تلك الحصة في ذاكرة كل من تابعها .
تلكم باختصار مسيرة رابح ماجر مع المنتخب الوطني خلال الفترة الثانية وقد سبق وأن تعرفنا على الفترة الأولى.
حصيلة ماجر بالأرقام
* أشرف رابح ماجر على تدريب المنتخب الوطني في 18 مباراة (9 في الفترة الأولى من أفريل 1994 إلى جوان 1995 ومثلها الفترة الثانية من جويلية 2001 إلى ماي 2002.
* لعب المنتخب الوطني تحت قيادة ماجر 11 مباراة رسمية (8 في الفترة الأولى وثلاث فقط في الفترة الثانية) وبقية المباريات كانت ودية (1 في الفترة الاولى و6 في الفترة الثانية).
* على مدار 17 مباراة حقق المنتخب الوطني تحت قيادة رابح ماجر 4 انتصارات فقط (اثنين في الفترة الاولى ومثلها في الفترة الثانية).
* وفي 17 مباراة سجل المنتخب الوطني تحت قيادة ماجر ثماني تعادلات (أربعة في الفترة الاولى ومثلها في الفترة الثانية).
* مني المنتخب الوطني تحت قيادة ماجر بست هزائم (ثلاث في الفترة الأولى ومثلها في الفترة الثانية).
* سجل خط هجوم المنتخب الوطني في 17 مباراة تحت قيادة ماجر 17 هدفا (7 أهداف في الفترة الاولى و10 أهداف في الفترة الثانية).
تلقت شباك المنتخب الوطني تحت اشراف ماجر 19 هدفا (9 أهداف في الفترة الاولى و11 هدفا في الفترة الثانية).
* أثقل فوز للمنتخب الوطني تحت قيادة ماجر كان أمام المنتخب البنيني برباعية نظيفة في مباراة ودية أما أثقل هزيمة فكانت امام منتخب فرنسا برباعية لواحد.