فئة الشباب الأكثر عرضة تكفل أفضل بمرضى سرطان الدم بورقلة ساهم فتح مجال التكفل بمرضى سرطان الدم مطلع 2017 على مستوى المركز الجهوي لمكافحة السرطان بورقلة في تلبية الحاجيات الطبية لهذه الشريحة من المرضى وضمان تكفل أفضل بهم حسبما علم مؤخرا من مسؤولي المؤسسة العمومية الاستشفائية محمد بوضياف . خ.نسيمة /ق.م أتاحت هذه الخطوة الهامة الفرصة وفتحت آفاق علاجية واسعة لفائدة المرضى الذين يعانون من هذا المرض الذي غالبا ما يمثل الشباب الفئة الأكثر عرضة له وذلك بعد أن كانوا يتنقلون إلى ولايات شمال الوطن على غرار باتنة و قسنطينة والجزائر العاصمة للعلاج كما أوضح طبيب أخصائي في أمراض سرطان الدم بذات الهيئة الاستشفائية. وكان المركز الجهوي لمكافحة السرطان قد استقبل خلال السنة المنقضية ما يقارب 150 مريضا مصابا بهذا النوع من السرطان تم التكفل بهم جميعا على مستوى هذا المرفق الصحي الذي يوفر ثلاثة (3) أطباء أخصائيين في هذا المجال إلى جانب جميع الإمكانيات والتجهيزات الطبية الضرورية كما أشار الدكتور عبد الباقي فردية. ويشكل سن الثلاثين متوسط عمر هؤلاء المرضى الذين يتابعون العلاج على مستوى ذات المركز وقدموا من عديد ولايات الوطن لاسيما منها ورقلة والوادي وتمنراست وإيليزي و غرداية كما تمت الإشارة إليه. وتبذل جهود لفتح وحدة خاصة لمعالجة سرطان الدم بأنواعه على مستوى ذات الهيكل الصحي الذي أصبحت خدماته خلال السنوات الأخيرة لا تقتصر فقط على ولايات جنوب شرق البلاد بل بات يستقبل المرضى من جميع مناطق الوطن كما ذكر من جهته مدير المستشفى طارق بلباي. وستتدعم خدمات التكفل بمرضى السرطان بورقلة بفتح مصلحة للطب النووي في آجال قريبة وذلك بعد أن استكمل تجهيزها بمعدات طبية جد متطورة على غرار جهازين للكاميرا المقطعية ومخبرا حراريا في انتظار استلام شهادة المطابقة من طرف الوكالة الدولية للطاقة الذرية كما ذكر ذات المسؤول . وتعد هذه المصلحة الجديدة الأولى من نوعها على مستوى جنوب الوطن وستساهم في ضمان تكفل أفضل بهؤلاء المرضى حيث ستضمن لهم خدمات تشخيصية وعلاجية متعددة وتخفف عنهم أعباء التنقل داخل وخارج الولاية لاسيما منهم ذوي الفئات العمرية المتقدمة وفق ما أضاف مدير مستشفى محمد بوضياف. أزيد من 4700 مريض يستفيدون من العلاج الكيميائي تلقى ما يقارب 4.716 مريضا بداء السرطان بمختلف أنواعه العلاج الكيميائي في 2017 على مستوى المركز الجهوي لمكافحة السرطان بورقلة فيما استفاد 605 آخرون من العلاج الإشعاعي كما ذكر مسؤول ذات الهيئة الإستشفائية. وتستقبل هذه المنشأة الصحية التي تندرج في إطار الاتفاقية الجزائرية-الكوبية في مجال الصحة و المتواجدة داخل المؤسسة الاستشفائية العمومية محمد بوضياف شهريا ما بين 65 و80 مريضا لتلقي العلاج الإشعاعي وتضم فريقا طبيا و شبه طبيا جزائريا-كوبيا متخصصا. وسجلت خلال السنة الفارطة 265 حالة لداء السرطان من ولاية ورقلة لوحدها والذين يتابعون جميعهم العلاج على مستوى ذات المركز كما أوضح من جهته رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الدكتور جمال معمري. ويأتي سرطان البروستات في مقدمة أنواع السرطانات الأكثر انتشارا لدى الرجال بالولاية حيث تم خلال ذات السنة تسجيل 21 حالة يليه سرطان القولون (12 حالة) وسرطان الرئة (10 حالات) و سرطان المثانة (10 حالات) حسب نفس الأخصائي. كما يتصدر سرطان الثدي أنواع السرطانات المشخصة لدى النساء خلال نفس الفترة من خلال تسجيل 81 حالة ثم سرطان القولون (17 حالة) يليه سرطان عنق الرحم (7 حالات) مثلما تمت الإشارة إليه. ويعد سرطان الثدي من أخطر الأورام التي تصاب بها النساء على المستوى المحلي بحيث يمثل ما بين 45 و50 بالمائة من نسبة الإصابة بأنواع السرطانات المشخصة لدى النساء بهذه الولاية قبل سرطان الجهاز الهضمي و القولون كما ذكر مسؤول ذات المصلحة.