تعهدت 14 جماعة فلسطينية مسلحة أمس الأحد بالرد على قيام الجيش الإسرائيلي باغتيال ثلاث قيادات من الذراع المسلح لحركة "حماس" في غزة فجر السبت، ولكنها قالت إنها ستحدد الوقت والمكان المناسب لذلك. وقالت الأجنحة المسلحة في الفصائل ال14 في بيان تمت تلاوته خلال مؤتمر صحافي مشترك في غزة "هذه الجريمة البشعة (اغتيال النشطاء) لن تمر دون عقاب وسيتحمل العدو كافة عواقبها وإننا لن نقبل بأن يفرض العدو معادلات جديدة على شعبنا وفصائل المقاومة". وجددت الأجنحة أن "سياسة المقاومة تقتصر في عملها داخل حدود فلسطينالمحتلة" نافية بشكل قاطع الاتهامات التي وجهتها إسرائيل لنشطاء حماس الذين قتلوا في الغارة على غزة بأنهم كانوا يعدون لأسْر إسرائيليين في سيناء. واعتبرت الفصائل ذلك "مجرد تلفيقات وأكاذيب تهدف إلى إحداث الوقيعة بين فصائل المقاومة والقيادة المصرية الجديدة". وقالت الفصائل "ارتكاب العدو هذه الجريمة نذير شؤم عليه وسيندم قادة الاحتلال على اللحظة التي فكروا فيها بارتكاب هذه الحماقات" مشددة على أن "فصائل المقاومة تدرس طبيعة الرد ولديها الخيارات الكثيرة التي تمكنها من ردع المقاومة وستتوافق على ذلك وفق تقديراتها الميدانية". وأشارت إلى أن الفصائل الفلسطينية كانت توافقت على تهدئة في قطاع غزة إلا أن الاحتلال خرقها بتصعيد لافت عبر استهداف الأطفال والمقاومين، معتبرة أن الجيش الإسرائيلي فهم توافق الفصائل خطأً فصعَّد ما استوجب رداً من الفصائل. وقالت الأذرع المسلحة أنه بعد موجة التصعيد الأخيرة جرت اتصالات من أطراف عدة معها أبرزها الأممالمتحدة وأطراف أوروبية من أجل العودة للتهدئة، حيث توافقت الفصائل مجدداً على الالتزام بالتوافق الوطني طالما التزمت إسرائيل، التي سارعت إلى خرق ذلك مجدداً بقتل 3 من سرايا القدس و3 من كتائب القسام. وشددت الأجنحة أنه لديها خيارات كثيرة لردع العدو. ومن جانبه، قال أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام، أن "الاحتلال سيدفع ثمن هذه الجرائم" مشيراً إلى أن "المقاومة لديها الكثير من الخيارات". وأضاف "ليس شرطاً أن يكون الرد آنياً أو بالطريقة التي يتوقعا العدو أو الناس... المقاومة لديها الخيارات لتلقين العدو في الوقت والمكان المناسب". ومن أبرز المشاركين في المؤتمر الصحافي كتائب القسام، الذراع المسلح لحركة حماس، وسرايا القدس، الذراع المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، والذراعين المسلحين للجبهة الشعبية والديمقراطية، ومجموعة تابعة للذراع المسلح لحركة فتح، ولجام المقاومة الشعبية، وكتائب أحمد جبريل.