محور يوم دراسي بالشلف دعوة الى إنشاء شبكة خاصة لمتابعة النساء الحوامل شكّل موضوع إنشاء شبكة خاصة لمتابعة النساء الحوامل وتحسين الخدمات الصحية في هذا الإطار. محور يوم دراسي نظم مؤخرا بالشلف وهذا بمشاركة واسعة لفاعلي قطاع الصحة وتطرق المتدخلون خلال هذا اللقاء الذي أقيم بمدرسة شبه الطبي بالشطية إلى السبل المثلى لإنشاء شبكة خاصة لمتابعة النساء الحوامل في سياق الدليل الصحي الذي تم إنجازه من طرف مختصين بالوزارة الوصية حيث تتم متابعة المرأة الحامل على أربع مستويات فيما أكّد مدير الصحة مسعود قلفن خلال مداخلته على ضرورة إيجاد الميكانيزمات اللازمة للتكفل بالحوامل سواء من حيث توفير العتاد الطبي اللازم أو حسن تسيير الموارد البشرية . وأضاف السيّد قلفن أن إنشاء هذه الشبكة الخاصة بالنساء الحوامل سيمكن من فك الضغط على بعض المؤسسات من جهة وكذا ضمان التوجيه السليم للنساء الحوامل نحو المراكز المختصة حسب درجة الخطورة مشيرا إلى سعي مصالحه إلى رقمنة جميع المعلومات الطبية لتمكين مستقبلا من برمجة عمليات الولادة واتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة لتحسين الخدمات المقدمة لهذه الفئة . واستنادا لذات المصدر فإنه من المزمع تنظيم أيام طبية جراحية في الفترة ما بين 03 و 10 مارس المقبل بالتنسيق مع جمعية المستقبل السويسرية للأطباء الخواص وهذا بغية إقامة زهاء 50 عملية تتعلق بالولادات المستعصية وكذا تبادل الخبرات مع الأطباء المحليين خاصة فيما يتعلق بجراحة الرحم. من جانبها اعتبرت مديرة المؤسسة العمومية الاستشفائية الإخوة خليف حبيبة لعلاق أن هذا اليوم الدراسي الذي يعنى ببحث سبل إنشاء شبكة خاصة لمتابعة النساء الحوامل عبر جميع المراحل يرسخ لوعي وثقافة جديدة لدى المواطن المحلي من خلال التوجه نحو المؤسسات الطبية الجوارية أو المؤسسة الاستشفائية وفقا لمستوى خطر عملية الولادة . وأكّدت ذات المسؤولة على أهمية تطبيق توصيات الدليل الصحي في سبيل إنشاء شبكة متابعة النساء الحوامل وذلك من خلال تحديد مستويات للتكفل بالمرأة المستوى الأول مرحلة اكتشاف الحمل بمراكز حماية الأمومة والطفولة المستوى الثاني عيادات الولادة بالمؤسسات الجوارية التي تتكفل بعملية الولادة العادية وتستدعي توفير قابلة وطبيب عام المستوى الثالث بالمؤسسة العمومية الاستشفائية التي تخصص لحالات الولادة الخطيرة وتستلزم توفير أخصائي طب نساء وقابلة طبيب عام ومختصين في التغذية ثم المرحلة الرابعة وهي تتعلق بعمليات الولادة الخطيرة التي تتم بالمركز الاستشفائي الجامعي. وشهد هذا اللقاء حضور عدد كبير من القابلات وفاعلي قطاع الصحة الذين ثمنوا مثل هذه المواعيد التي تساهم في طرح انشغالاتهم وتبادل الآراء بخصوص الامكانيات المحلية لترقية صحة المرأة الحامل فيما تأمل القابلة خيرة حداد أن يسهل المواطنون عملها ونظيراتها بالمراكز الطبية وذلك عبر الالتزام بالمواعيد وكذا أولوية الحالات الخطيرة وتفادي التوجه نحو مركز واحد مما يسبب ضغوطا كبيرة تؤثر على الخدمات الطبية المقدّمة. للإشارة تم بولاية الشلف خلال سنة 2017 تسجيل ما يربو عن 31.297 عملية ولادة بما فيها 18.150 ولادة بالمستشفيات العمومية 5720 بالمؤسسات الجوارية و 7756 ولادة بالقطاع الخاص فيما استقبلت المؤسسة الاستشفائية الإخوة خليف لوحدها أزيد من 9600 عملية ولادة منها حوالي 2000 عن طريق الولادة القيصرية.