يواجه قطاع الصحة لولاية عنابة مشاكل بالجملة في تجسيد الإستراتيجية الوطنية المتمثلة في تعزيز الصحة الجوارية خاصة ما تعلق بفتح عيادات للولادة على مستوى التجمعات السكانية الحضرية وهذا بسبب نقص القابلات الذي يقدر بحوالي 200 قابلة، على اعتبار أن مصالح الولادة بالمركز الإستشفائي ابن رشد لاتزال تعرف نقصا في هذه التخصصات دون الحديث عن الأطباء المختصين في أمراض النساء حيث تجري أزيد من 13 ألف عملية ولادة على مستوى هذا المركز والذي يستقبل سنويا حوالي 8 آلاف امرأة حامل ما خلق ضغطا واضحا في قاعة التوليد التي تشرف عليها 60 قابلة• و في ذات السياق أدى هذا العجز إلى تأخر فتح بعض العيادات بالأرياف خاصة منها بالتعريعات وشطايبي والعلمة و برحال؛ حيث تضطر المرأة الحامل للتنقل على مسافة 35 كلم إلى المركز الإستشفائي بعاصمة الولاية أين تصطدم بخدمات صحية لا تستجيب لطموحات سكان المناطق الريفية• على صعيد آخر، طرحت بعض القابلات بالمستشفى الجامعي ابن رشد عدة انشغالات منها ضرورة ترقية القابلة وحماية الأمومة والطفولة وذلك بتكوين الإطارات شبه الطبية وتوفير التجهيزات الطبية الضرورية بالمؤسسات الصحية وذلك لتحقيق خدمات ذات نوعية عالية للرضيع والأم بالإضافة إلى تقليل المعاناة والعراقيل الإدارية التي ساهمت في تعطيل التنمية بقطاع الصحة•