رغم نقص عدد القابلات تراجع في وفيات الأطفال حديثي الولادة والحوامل بالنعامة سجل تراجعا محسوسا في وفيات الأطفال حديثي الولادة والنساء أثناء الوضع خلال السنوات الأخيرة بولاية النعامة حيث تقدر نسبة التغطية لعمليات الولادة بالتأطير الطبي المتخصّص حاليا 06ر98 في المائة حسب ما استفيد لدى مصالح قطاع الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات.
وتم تحقيق هذه النتائج بفضل (التحسن) المسجل في التكفل بصحة الأمومة والطفولة عبر الهياكل الصحية الجوارية القاعدية وتشجيع الولادات في وسط استشفائي مدعم بوسائل طبية وفق ذات المصدر وبفضل عملية الولادة بمساعدة وتأطير طبي متخصّص فقد تقلصت نسبة الوفيات للأطفال حديثي الولادة (من الأسبوع إلى شهر واحد) سنة 2015 إلى 23.31 وفاة لكل 100 ألف ولادة حية بعد أن كانت هذه النسبة تقدر ب 32.25 حالة لكل 1.000 ولادة حية سنة 2008 وفق ما أوضح مسؤول مصلحة الوقاية بمديرية الصحة سعيد جلولي كما تراجعت أيضا نسبة وفيات النساء أثناء الولادة إلى 32.15 وفاة لكل 100 ألف حالة ولادة والتي كانت سنة 2008 في حدود 114.46 وفاة لكل 100 ألف حالة ولادة وهذا بعد إنجاز وتجهيز وتعميم مصالح الولادات وتدعيمها بالأخصائيين والقابلات. ويبقى نزيف الولادة في مقدمة الأسباب المؤدية إلى وفيات الحوامل عند الوضع مما يستدعي تكفلا طبيا مختصا أكبر بهذه الفئة والمراقبة المستمرة للأم خلال هذه المدة حسب نفس المصدر. وشكل الوعي المتزايد للنساء الحوامل والتكفل بالحمل في جميع مراحله فضلا عن التكوين الذي استفادت منه القابلات في هذا المجال بالهياكل الصحية الجوارية وارتفاع نسبة إقبال الحوامل على مؤسسات الصحة القاعدية (قاعات العلاج والعيادات المتعددة الخدمات) لإخضاع حملهن للمتابعة والمراقبة خصوصا حالات الحمل الذي يشكل خطورة على الطفل أو الأم أو كلاهما معا من العوامل التي ساهمت في تراجع الوفيات -- يضيف الطبيب جلولي--. وبالمقابل لا تزال الولاية تسجل نقصا في سلك القابلات والذي يضطلع بمتابعة الحمل ومراقبته والمساعدة على الولادة خاصة في المناطق النائية التي تفتقر إلى أطباء مختصين في طب النساء والتوليد وطب الأطفال حيث من المرتقب أن تتدعم مؤسسات الصحة الجوارية عبر عدة جهات من الولاية ب13 قابلة بين سنتي 2017 و 2019 كما أضاف ذات المسؤول. وتركز جهود المصالح الصحية بالولاية على بلوغ معطيات حقيقية ومشجعة في مجال التحكم في وفيات الأطفال حديثي الولادة والحوامل أثناء الولادة ووضع التدابير اللازمة للتقليل من هذه النسب من خلال ترسيخ الوعي والتحسيس بأهمية فحص المرأة طيلة مراحل الحمل من طرف أخصائي النساء والتوليد ومراقبة الرضع من طرف طبيب الأطفال وتعميم هذه التخصصات عبر كافة المصالح الإستشفائية العمومية بالولاية كما أشير إليه.