تحدث عن شرطين للخروج من الأزمة.. شكيب خليل: ** * نثق ثقة كاملة في مؤسساتنا الأمنية ف. زينب أكد الوزير الأسبق للطاقة شكيب خليل أن المخرج من الأزمة الاقتصادية الحالية في الجزائر يستوجب توفير شرطين أساسيين هما: مُحاربة السوق الموازية وتشجيع الاستثمار بالشكل الذي يسمح للجزائر بتنويع اقتصادها ومداخيلها وخلق فرص عمل جديدة للطاقات الشبّانية وتوقع خليل أن تعرف أسعار النفط قفزة جديدة مع نهاية العام الحالي. واتهم خليل في حوار أجراه معه موقع الجزائر كل ساعة جهات وأفراد خارج الجزائر ساعدهم مُحرّكوهم في الجزائر بقرصنة صفحته الرسمية على موقع الفايسبوكية وقال أن الإجابات التي قدّمناها أقلقت البعض وهزّت أركانهم ولكن من الضروري أن نُبرز الحقيقة للجميع فالهجوم الذي استهدف صفحتي الرسمية كان من تدبير وتخطيط جهات وأفراد خارج الجزائر ساعدهم مُحرّكوهم في الجزائر والذين هم مجرّد بيادق لجهات تتربص بالجزائر دائما . وأضاف شكيب خليل: نحن نثق ثقة كاملة في مؤسساتنا الأمنية التي أخذت هذه القضية على محمل الجدّ ولعلمكم أنّنا نجحنا في استعادة الصفحة ساعتين بعد قرصنتها من قبل محترفين خارج الجزائر ونحن سُعداء بالإستمرار في مُحاورة المهتمّين بمداخلاتنا المتعلقة بالعلم والإقتصاد والطاقة عبر هذه الصفحة ونُضيف هنا أن قَول الحقيقة يُزلزل المُفاوضين ويُرعبهم فهمّنا الأول والأخير هو خدمة شعبنا الجزائري وتمكينه من اكتساب أدوات القوة التي تُمكّنه من ولوج عالم أفضل يعيش فيه الجزائري بعزّته وكرامته . وبمناسبة الذكرى المزدوجة لتأسيس الإتحاد العام للعمال الجزائريين وتأميم المحروقات قال شكيب خليل أن هذا التاريخ أي 24 فيفري يمثل حدثا استراتيجيا ومحطّة فارقة في تاريخ البلاد مكّنها من الدخول بقوة في مجال استغلال ثرواتها الطاقوية والإستفادة من مداخيلها وبالتالي ولوج دائرة التنمية الإقتصادية والإجتماعية. وأشار الوزير الأسبق للطاقة إلى أن مداخيل المحروقات أصبحت اليوم تمثل 95 بالمائة من مداخيل البلاد وبهذا الخصوص أشير إلى أنّنا لم نستطع التخلص من التبعية للمحروقات والتي تمثل 60 بالمائة من ميزانية الدولة. وللتذكير أن تراجع أسعار النفط سنوات 1986 1999 2008 2014 أثبت وبقوّة أن التبعية للمداخيل النفطية تمثل خطرا كبيرا للبلاد مضيفا أن الشركة الوطنية للمحروقات سوناطراك أصبحت اليوم عنصرا فاعلا على المستوى الدولي يمثل الجزائر باقتدار في مجال الطاقة. وفيما يخص توقعاته للسوق البترولية في الشهور المُقبلة ذكر الدكتور شكيب خليل أن أسعار البترول ستبقى وفق تقديره في مستوى 62 دولارا للبرميل في الثلاثيين الأول والثاني لسنة 2018 نظرا لفائض الإنتاج المعروض بالسوق الدولية ولكنها ستعرف قفزة في الثلاثي الثالث لتصل إلى مستوى 70 دولارا للبرميل. وبخصوص إمكانية تأثر الاتفاق المُبرم بين الدول الأعضاء بأوبك والدول غير الأعضاء بالمستجدّات التي تعرفها بعض بؤر الصراعات والنزاعات مثل سوريا والخلاف بين لبنان والكيان الصهيوني فيما يخص البلوك رقم 9 والخلاف بين تركيا وقبرص بشأن الحدود البحرية قال شكيب خليل : لا أعتقد أن هذه الصراعات سوف تؤثر على السوق البترولية ولكن ما هو أهم هو التفاهم بين المملكة العربية السعودية وروسيا فيما يخص تخفيض إنتاج دول الأوبك وغير الأوبك والذي يبقى ساري المفعول حتى نهاية الثلاثي الثاني لسنة 2018 .