أعلن المدير العام للشركة الوطنية للمحروقات "سوناطراك" محمد مزيان، أمس الأربعاء، أن مداخيل الجزائر من المحروقات بلغت أزيد من 27 مليار دولار خلال الثمانية أشهر الأولى من 2009. وأكد مزيان أن مداخيل المحروقات بلغت من جانفي إلى نهاية أوت 2009، أزيد من 27 مليار دولار، موضحا أن رقم الأعمال هذا يشمل مداخيل البترول والغاز. وكان وزير الطاقة والمناجم السيد شكيب خليل قد توقع في بداية السنة، أن تصل مداخيل الجزائر من المحروقات إلى حوالي 40 مليار دولار نهاية السنة الجارية. وتمثل المداخيل التي حققت إلى غاية أوت الماضي، 5ر67 بالمائة من المداخيل المتوقعة لسنة 2009. ويذكر أن الجزائر تتوفر على قدرات إنتاج بترولية تقدر ب 45ر1 مليون برميل يوميا، لكن إنتاجها الفعلي حاليا يقدر ب 2ر1 مليون برميل يوميا، وذلك تطبيقا لقرارات منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك". ويذكر أن الاحتياطات المؤكدة من الغاز والبترول للبلاد، تقدر بحوالي 40 مليار برميل والتي يستغل منها جزء بسيط من طرف سوناطراك وشركائها. وفقا لاعتراف المسؤول الأول للمجمع. دعا وزير الطاقة والمناجم، شكيب خليل، بفيينا "النمسا" إلى احترام حصص الإنتاج التي حددتها منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك". واعتبر شكيب خليل "أن احترام الحصص سيكون كافيا لتخفيض المخزون الذي تعتبره "أوبك" مرتفعا جدا"، وأضاف خليل أن احترام الحصص بلغ مستوى تاريخيا ومن شأنه أن يتحسن أكثر فأكثر، مما سيفضي إلى الحد من ارتفاع المخزون. وأكد خليل في هذا السياق: "كل ما ينبغي فعله، هو احترام الحصص"، واعتبر أن أسعار البترول من شأنها أن تشهد ارتفاعا في بداية السنة المقبلة بفضل تخفيض الإنتاج المقرر السنة المنصرمة وبفضل الإنتعاش الإقتصادي. وأكد الوزير بأن الإقتصاد العالمي يوجد حاليا في وضعية حسنة وأن الأسعار مستقرة، معربا عن ارتياحه لكون سعر البرميل الذي يدور حاليا حول 70 دولارا سيبقى عند هذا المستوى في الأشهر المقبلة، لكنه لم يستبعد أن تشهد الأسعار ارتفاعا في بداية السنة المقبلة، معترفا بأن هناك الكثير من الارتياب حول وضعية الإقتصاد العالمي. يذكر أن "أوبك" حددت إنتاجها العام الماضي ب 84ر24 مليون برميل في اليوم. صرح وزير الطاقة والمناجم، شكيب خليل، في فيينا أنه يتوقّع أن تعاود أسعار النفط الارتفاع مع "بداية العام المقبل"، بفضل تخفيضات الإنتاج التي قررتها منظمة "أوبك" العام الماضي والانتعاش الاقتصادي. وقال شكيب خليل إن "الاقتصاد يبدو في الاتجاه الصحيح والأسعار تقاوم"، معبّرا عن ثقته بأن سعر البرميل الذي يدور حاليا حول 70 دولارا سيبقى على هذا المستوى في الأشهر المقبلة. وتوقّع الوزير أن ترتفع الأسعار في بداية العام المقبل، لكنه أقر في الوقت نفسه بأنه لا تزال هناك "شكوك كثيرة" حول وضع الاقتصاد. كما عبّر خليل عن ارتياحه للجهود التي تبذلها حاليا الولاياتالمتحدة في أسواق المواد الأولية من أجل ضبط السوق النفطية بشكل أكثر صرامة.