قال والي ولاية (جيجل) (علي بدريسي) على هامش الزيارة التفقدية التي قادته إلى بلديتي (السطارة) و(غبالة) بأقصى شرق عاصمة الكورنيش أن المنطقة الصناعية ببلارة غرب مدينة (الميلية) أصبحت اليوم أولوية وطنية، حيث سيتم تفعيلها وفق الأستراتيجية الوطنية لخلق مناصب الشغل والاهتمام بالصناعة· لم ينتظر المواطنون بولاية (جيجل) مثل هذا القرارات خاصة ومنطقة (بلارة) ظلت مغيبة لعقود من الزمن وبقيت حبرا على ورق حتى دخلت محل استفهامات كثيرة من طرف سكان الولاية الذين لم يهضموا كيف لمنطقة التهمت مبالغ مالية كبيرة ثم تحولت إلى منطقة رعي أو منطقة نشاط رياضي للشباب الذين لم يجدوا فضاءات لممارسة الرياضة سوى هذه البقعة التي تمتد على مساحة كبيرة، ومن المنتظر أن يعيد هذا القرار الاعتبار لهذه المنطقة التي سميت بأسماء مختلفة منذ إنشائها بداية من سنوات السبعينات، إذ كانت من المفروض أن تحتضن قطبا صناعيا كبيرا للحديد والصلب مرورا بمصنع الألومنيوم وغيرها من المشاريع التي لم تر النور إطلاقا ولو تجسدت مثل هذه المشاريع لكانت (جيجل) اليوم في مقدمة الولايات الرائدة في الوطن، وعلى العموم فالإرادة التي أعلنت عنها الدولة ستعيد الاعتبار للمنطقة مما سيجلب لها الاستثمارات من جديد خاصة وأن الوقت ملائم لإنجاز ذلك، ضف إليه ما تتوفر عليه ولاية (جيجل) من البنية التحتية الهامة، مما سيعطي دفعا حقيقا للمنطقة التي ظلت لسنوات عديدة تنتظر دورها في التنمية المستدامة وستسمح أيضا بالمضي في انطلاقة قوية واعدة على مستوى شرق ولاية (جيجل)·