تحدّث يوسف المويهبي لاعب النّادي الإفريقي عن الأحداث التي شهدتها مباراة فريقه ضد الزمالك المصري في دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم السبت الماضي· حيث أكّد يوسف المويهبي أنه لم يستفق بعد من الكابوس المرعب الذي عاشه في ملعب القاهرة، معتبرا أن ما حدث سابقة خطيرة في تاريخ الرياضة العربية والمصرية خاصّة، مضيفًا أنه شعر بأن الملعب كان يضيق عليه هو وزملاؤه من هول الحشود التي غزت أرضية الميدان، معبّرًا عن فرحته الكبيرة بخروجه سالمًا هو وكلّ الوفد من ملعب القاهرة· وختم المويهبي كلامه بتقديم شكر للاعبي الزمالك على وقوفهم البطولي إلى جانب لاعبي الإفريقي، مؤكّدًا أن ما حصل في المباراة لا يمكن أن يشوّه الصورة الطيّبة التي تجمع بين مصر وتونس، واصفًا الأمر بأنه حالة استثنائية لن تتكرّر أبدًا· موقف خالد السويسي المدافع الأسمر للإفريقي لم يختلف كثيرا عن زميله في الفريق، حيث أكّد أنه لم يعش يوما أمرا مشابها طيلة مسيرته الكروية رغم أنه لعب في أدغال إفريقيا، سواء مع الإفريقي أو المنتخب التونسي، مشدّدا على أن حالة الفزع التي انتابت وفد النّادي الإفريقي غير مسبوقة لأن الموت كان يتهدّدهم في أيّ لحظة على حدّ تعبيره· ويضيف مدافع المنتخب التونسي أن غياب الأمن المصري ساهم بشكل كبير في حدوث هذه المهزلة لأنه كان على الأشقّاء المصريين مراعاة هذا الجانب لأن الحضور الجماهيري كان كبيرا جدّا، وكان لزامًا أخذ الحيطة· وختم السويسي كلامه بأن "البلطجية" الذين اقتحموا الملعب كانوا يعدّون لذلك مسبقًا مهما كانت نتيجة المباراة، والدليل الأسلحة البيضاء والهراوات التي كانت معهم· من جانبها، تقبّلت جماهير النّادي الإفريقي والجماهير التونسية الأمر، خاصّة أمام تتالي الاعتذارات من الجانب المصري الذي سعى بكلّ ثقله إلى لملمة الموضوع وتفادي تكرار سيناريو أمّ درمان· ويمكن القول اإ الجماهير التونسية والمصرية نجحت على حدّ السواء في تجاوز الكابوس، خاصّة وأن حميمية الشعبين تجسّمت بشكل كبير عبر شبكة "الفايس بوك"· يذكر أن عددًا من لاعبي الإفريقي كانوا قد تعرّضوا لإصابات متفاوتة، على غرار وسام يحيى، أيمن السلطاني، سيف العكرمي، مهدي الرصايصي والتشادي إيزيشال، لكن الإصابات لا تشكّل أيّ خطورة على صحّة اللاّعبين·