صرَّح مسؤولون أمريكيون بأنّ الحكومة الأمريكية تحاول زيادة الضغط على الرئيس اليمني علي عبد الله صالح للتوصُّل لاتفاقٍ مع المعارضة يؤدِّي في نهاية الأمر إلى تسليمه السلطة. وقال المسؤولون الأمريكيون الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم: "إنّ أعمال العنف التي وصفتها وزارة الخارجية الأمريكية بأنَّها مروعة تُثْبِت أنّ التوصل إلى نوع ما من الحلّ السياسي أصبح أمرًا حتميًا". وأشارَ المسؤولون الأمريكيون إلى أنّ القصة ضخِّمت ولم يصلوا إلى حدّ القول بأن واشنطن تريد تنحِّي صالح بشكل فوري. ولكنهم أوضحوا أنّ الولاياتالمتحدة تريده أن يقبل انتقالاً للسلطة يؤدِّي في نهاية الأمر إلى رحيله. وذكر مصدر مطلع لرويترز أن "الأمر يبدو على نحوٍ متزايد أنَّه يتعيَّن عليه التنحي"، وأضاف: الولاياتالمتحدة تحاول "زيادة الضغط" على صالح للتوصل إلى تفاهم مع المعارضة التي تطالب برحيله. وألْمَح المسؤولون إلى تصريحات روجعت بدقة لمسئول بإدارة الرئيس باراك أوباما الأسبوع الماضي كدليل على الجهود المبذولة للضغط على صالح. وقال المسؤول في هذه التصريحات: "إنَّ المواجهة بين صالح والمحتجين تلحق الضرر بالأمن في كل أنحاء البلاد، مشيرًا إلى خوف أمريكي أساسي من إمكان حصول القاعدة على فرصة أكبر لاستخدام اليمن كقاعدة". وأضاف: "جماعات من مختلف المشارب.. القاعدة والحوثيون والعناصر القبلية والانفصاليون. تستغل القلاقل السياسية الحالية والتصدعات الناشئة داخل القوات المسلحة والأجهزة الأمنية لمصلحتها الخاصة". وتابع: "إلى أن يتمكن الرئيس صالح من حلّ المأزق السياسي الحالي بإعلان كيف ومتى سينفذ الالتزام الذي أعلنه في وقتٍ سابقٍ باتخاذ خطوات ملموسة للوفاء بمطالب المعارضة يُواجِه الوضع الأمني في اليمن خطر التدهور بشكل أكبر." وصالِح شريك في الجهود الأمريكية لمكافحة القاعدة في شبه الجزيرة العربية وهو أحدث زعيم عربي يواجه فيضًا من المظاهرات الشعبية الساعية إلى إنهاء حكمه المستمر منذ 32 عامًا. وتصاعد العنف في اليمن في الأيام الأخيرة. وقال شهود: إنّ الشرطة ومسلحين في ملابس مدنية أطلقوا النار على متظاهرين مناهضين للحكومة في مدينتي تعز والحديدة الاثنين.