عدد كبير من الحالات لا يتم تشخيصها مبكرا السيلياك يهدّد أطفال الجزائر أكد رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث البروفيسور مصطفى خياطي أن طفلا من بين 250 طفل بالجزائر مصاب بمرض السيلياك أو ما يسمى بحساسية القمح مما يتوجب اخذ بعين الاعتبار كافة الاحتياطات اللازمة للتقليل من متاعب المرضى بذات الداء. ي. تيشات أوضح البروفيسور مصطفى خياطي لدى تدخله في أشغال ورشة علمية نظمت بكلية الطب بجامعة مستغانم حول مرض السيلياك أن عددا كبيرا من حالات السيلياك لا يتم تشخيصها مبكرا وتتسبب في متاعب للمريض عندما يصبح كهلا كالسكري والسرطان مؤكدا أن مرض السيلياك أو حساسية الغلوتين الموجود في القمح والشعير يساهم في ارتفاع عدد الحالات المسجلة للسرطان بين الأطفال والكبار بمعدل 10 في المائة سنويا داعيا الأطباء إلى إعطاء أهمية للأمراض المحلية والجوارية التي يمكن تشخيصها ومتابعتها خاصة أن مرض السيلياك هو من الأمراض المنتشرة بالمغرب العربي واسبانيا وايطاليا والبرتغال مؤكدا في نفس الوقت أن لكل بلد مشاكله المرضية والصحية وعلى الأطباء الذين هم في طور التكوين الآن أو في مرحلة نهاية التكوين التوجه نحو خريطة الأمراض الوطنية ومحاولة مكافحتها باعتبارها مشكل صحة عمومية . ومن جانبه ذكر المختص في طب الأطفال بالمؤسسة الاستشفائية حسن بادي بالحراش الدكتور معوش هاشمي في مداخلته أن تشخيص الطفل المصاب بالسيلياك في وقت مبكر يساعد على التقليل من المضاعفات المرض وبداية العلاج الذي يتمثل في النظام الغذائي الخالي من القمح والشعير ومشتقاتهما موضحا أن الطفل المصاب بهذا المرض يبدأ ينمو ببطء بعد ستة أو سبعة أشهر من الولادة ويمكن أن يصاب بالإسهال بالأنيميا (فقر الدم) والتعب الشديد فيما بعد داعيا أولياء المرضى إلى عدم الخوف من السيلياك خاصة أن هناك أغذية كثيرة خالية من الغلوتين المسبب لهذه الحساسية وهي تنتج محليا فيما أكد المدير الولائي للصحة والسكان عبد الغني فريحة أن هذا اللقاء يدخل في إطار التكوين المتواصل للأطباء وتبادل الخبرات والمستجدات العلمية والتقنية بين المختصين في طب الأطفال والجامعة وللحث على أهمية التشخيص المبكر للأمراض الصامتة ومن بينها السيلياك. ونظمت هذه الورشة العلمية التي تدوم يوما واحدا بمبادرة من الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث فورم بالتنسيق مع كلية الطب بجامعة عبد الحميد بن باديس بمستغانم وبمشاركة فريق طبي متكون من 8 أطباء من الجزائر العاصمة ومجمع وطني صناعي (قطاع خاص) متخصص في إنتاج العجائن ومنتجات القمح المختلفة بما في ذلك المنتجات الخالية من الغلوتين.