استطاع التقني الشابّ تلجون عبد الهادي نيل رضا كبار التقنيين الجزائريين من خلال مشاركته رفقة فريقه مدرسة براعم مفتاح لكرة القدم، حيث استطاع إنهاء دورة "كوكا كولا" التي اختتمت نهاية الأسبوع الماضي بمدينة زرالدة في المرتبة الثالثة، متفوّقا على كبار وأعرق المدارس الكروية في الجزائر، الأمر الذي جعله محلّ إعجاب التقنيين الذين تابعوا الدورة ونخصّ بالذّكر كلاّ من مصطفى كويسي ونور الدين قريشي· دورة "كوكا كولا" لهذا العام عاد لقبها لفريق اتحاد بوفرة الذي يشرف على تدريبه مرزاق بقالم، بفوزه في اللّقاء النهائي على مولودية العالمة بضربات الجزاء، وبذلك سيمثّل الجزائر في الدورة الدولية ل "كوكا كولا" المزمع إقامتها خلال الصائفة المقبلة في لندن بإشراف إدارة نادي تشيلسي الانجليزي· براعم فريق مفتاح والذين يشرف على تدريبهم الشابّ عبد الهادي تلجون صاحب ال 24 ربيعا، استطاع أن يرسم أحلامه ويتحدّى كلّ الظروف من خلال دخوله عالم التكوين بإمكانياته الخاصّة، حيث راح يجوب أحياء ومداشر بلدية مفتاح والقرى المجاورة لها من أجل اكتشاف المواهب وإدخالهم عالم التكوين· كما استطاع تلجون بفضل طريقة عمله المستمدّة من كبار التقنيين الجزائريين وحتى العالميين تكوين فريق بات محلّ احترام الجميع، إلى درجة أن مباريات فريقه بات يحضرها جمهور غفير يفوق عددهم تلك الجماهير التي تحضر مباريات أكابر وداد مفتاح، للتمتّع بفنّيات ولمحات أطفال صغار لا يتعدّى عمر أكبرهم الثانية عشر· العروض الفنّية التي يقدّمها براعم مدرسة عبد الهادي تلجون جلبت اهتمام مسؤولي النّوادي الكبيرة في الجزائر للاستفادة من بعض العناصر التي تزخر بطريقة لعب الكبار، ففي ظرف قصير استطاع الشابّ تلجون مدّ الفرق العاصمية الكبيرة كمولودية الجزائر وشباب بلوزداد والقبّة واتحاد الحرّاش بالعديد من اللاّعبين· والغريب في أمر هذا الشابّ أنه في الوقت الذي يحظى فيه بالاحترام والتقدير من طرف كبار التقنيين في الجزائر نجده يعاني الإهمال في مسقط رأسه مفتاح، حيث يرفض الساهرون على فريق وداد مفتاح الاعتراف بقدراته الفنّية، ورغم معاناته من البطالة إلاّ أنه يواصل رفع التحدّي وكلّه أمل في أن يجد آذانا صاغية من طرف إحدى النّوادي الجزائرية لجلبه ومنحه منصب تولّي تدريب البراعم الشابّة·