قال أن الامتحانات ستُجري في وقتها المحدد ** لا سنة بيضاء في المدارس العليا للأساتذة ف. زينب وجّه وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار أمس السبت بالجزائر العاصمة صدمة حقيقية للأطباء المقيمين حين قال أن امتحانات نيل شهادة الدراسات الطبية المتخصصة سيشرع في إجرائها بداية من يوم غد الأحد مثلما كان مقررا ولن يتم تأجيلها كما صدم حجار طلبة المدارس العليا للأساتذة المضربين حين فنّد فرضية السنة البيضاء . وقال السيد حجار في تصريح للصحافة على هامش الندوة الوطنية للجامعات أن الوزارة متمسكة بالتاريخ الذي حددته لإجراء امتحانات نيل شهادة الدراسات الطبية المتخصصة وستنظم في الفترة ما بين 18 مارس و12 أفريل 2018 وأنه يتعين على الأطباء المقيمين المعنيين تحمل كامل مسؤولياتهم . وبعد أن ذكر بأن مصالحه الوزارية استقبلت مرارا ممثلين عن الأطباء المقيمين للنظر في مطالبهم الاجتماعية والمهنية أشار الوزير إلى أنه تم خلال اللقاء الأخير معهم تقديم طلب واحد فقط وهو تأجيل تاريخ اجراء الامتحانات وهو ما تم رفضه . للتذكير فقد قرر المترشحون لشهادة الدراسات الطبية المتخصصة الأسبوع المنصرم مقاطعة برنامج هذه الامتحانات إلى غاية تلبية جميع المطالب مؤكدين ان هذا القرار اتخذ على إثر الرفض الصادر عن مسؤولي الوزارة خلال اجتماعهم مع اعضاء المكتب الوطني لتنسيقية الأطباء المقيمين . وتتمحور مطالب الأطباء المقيمين في إلغاء الطابع الالزامي للخدمة المدنية والإعفاء من الخدمة العسكرية مع ضمان تكوين بيداغوجي مناسب ومراجعة القانون الأساسي . وأشارت تنسيقيتهم إلى أنه على الرغم من الرد الايجابي لوزارة الصحة عن بعض المطالب المقدمة لاسيما تقليص عدد التخصصات المعنية بالخدمة المدنية وتوفير السكن والامكانيات التقنية في ولايات الالتحاق في اطار الخدمة المدنية والحق في التجمع العائلي بالنسبة للأزواج من الاطباء فضلا عن الترخيص بمزاولة نشاط اضافي في القطاع الخاص الا انها تظل متمسكة بالإضراب إلى غاية تلبية جميع المطالب . من جانب آخر وبخصوص مطالب طلبة المدارس العليا التي تتعلق أساسا بمناصب الشغل بعد التخرج أوضح الوزير أن طلبة السنوات النهائية يزاولون الدراسة بصفة عادية وغير معنيين بالإضراب مذكرا بأن القانون الأساسي للمدارس العليا ينص على أن الراسب مرتين لن يستفيد من التوظيف بوزارة التربية . وبالمناسبة دعا السيد حجار الطلبة المضربين إلى التعقل معتبرا أن الإضراب المفتوح يتنافى مع القواعد القانونية المنظمة للعمل النقابي . وجدد التأكيد على أن أبواب الحوار والتشاور بين كل مكونات الأسرة الجامعية هي الآلية المفضلة للتكفل بمجمل الانشغالات . مرافقة 20 مؤسسة جامعية لتحسين ترتيبها كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي أنه سيتم مرافقة 20 مؤسسة جامعية لتمكينها من تحسين مرئيتها وترتيبها عالميا في آفاق 2020 مشيرا إلى أن الهيئات الدولية تعتمد كلها على محتوى مواقع الجامعات في التصنيف وليس على نوعية التعليم . وأوضح السيد حجار خلال إشرافه على افتتاح الندوة الوطنية للجامعات أن المديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي بالوزارة سترافق في مرحلة أولى 20 مؤسسة جامعية لتمكينها من تحسين مرئيتها وترتيبها في التصنيف العالمي لتكون من بين ال 1000 جامعة الأولى في آفاق 2020 . وأشار الوزير إلى أن العملية تستهدف التصنيف الإسباني الذي يهتم بمرئية مواقع الجامعات على شبكات الانترنت وثراء محتوياتها والتصنيف الانجليزي المختص في نوعية التكوين وكذا التصنيف الامريكي الذي يهتم أساسا بمقياس حسن الاداء والتميز في البحث. وذكر السيد حجار أن كل المقاييس التي تعتمد عليها هيئات التصنيف لا تعتمد أساسا على التعليم وإنما على تصاميم ومحتويات مواقع الجامعات عبر الانترنت مشيرا إلى أن الجامعات الجزائرية تشهد تأخرا في هذا المجال بسبب عدم تحديثها لمواقعها . ولنفس الغرض كذلك سمحت النتائج الاولية الخاصة بترقية المجلات العلمية الوطنية بترشيح 23 مجلة مختصة في العلوم الاجتماعية والانسانية للصنف C الذي يسمح بمناقشة الأطروحات والتأهيل. وفي موضوع آخر ذكر الوزير أنه في اطار مراجعة خريطة التكوين العالي ستقدم الجامعات الوطنية خلال شهر جوان المقبل تقاريرها التقييمية أو ما يسمى ب مشروع المؤسسة الذي سيتم بموجبه تحديد تخصصات كل جامعة حسب المنطقة والاحتياجات الاقتصادية خاصة . وجدد التأكيد بهذا الخصوص على ضرورة تعزيز تشغيل خريجي الجامعات وتلبية حاجيات المحيط الاقتصادي وهو ما يستوجب --مثلما قال-- على المؤسسات الاقتصادية والصناعية فتح أبوابها أمام الطلبة في اطار التربصات والتدريبات الميدانية . وبخصوص الدخول الجامعي المقبل أشار إلى أنه سيتم استلام 67.000 مقعد بيداغوجي و45.500 سرير شهر سبتمبر مما سيرفع من عدد الاسرة إلى أكثر من 738.000 مشيرا إلى أنه سيتم توجيه عدد من الحائزين الجدد على البكالوريا إلى ولايات مجاورة تحوز على قدرات استقبال كافية . وردا على سؤال متعلق بالجامعات الخاصة ذكر السيد حجار انه تم إلى غاية اليوم تقديم اعتماد 9 مؤسسات للتعليم العالي لا ترقى إلى مرتبة الجامعة التي يجب على الأقل أن تشمل 3 كليات إضافة إلى أن العدد الكلي للمسجلين فيها لا يتعدى 1000 طالب . وأضاف في نفس السياق إلى أن جل التخصّصات التي تقدمها هذه المؤسسات تنحصر في المناجمنت المالية واللغة الانجليزية.