فيما تم تعليق نشاط 4 ملبنات.. ** تحوّلت مشاهدة طوابير شراء الحليب المدعم في كثير من مدن البلاد إلى مشاهد يومية مهينة للجزائريين وإلى صداع في رأس السلطات التي تواصل تحركاتها بهدف وضع حد للأزمة وبهذا الصدد اتخذت وزارة الفلاحة عدة تدابير لمواجهة أزمة التزود بأكياس الحليب التي تشهدها السوق الوطنية في الفترة الأخيرة فترة وبادرت إلى اتخاذ تدابير عقابية من خلال تعليق نشاط عدة ملبنات في انتظار اتخاذ قرارات أخرى لوقف فوضى التوزيع بهذه المادة الاستهلاكية كما تقرر متابعة مسار التوزيع وذالك بإلزام الموزعين بإظهار قائمة تجار التجزئة الذين يتعاملون معهم. وأكد وزير الفلاحة عبد القادر بوعزقي أمس الأربعاء في تصريح للصحافة على هامش إشرافه على إحتفالية اليوم العالمي للغابات ببني مسوس في العاصمة تعليق نشاط 4 ملبنات بسبب تجاوزات وعدم إلتزامها بمسار توزيع الحليب. فيما لم يستبعد غلق المزيد من الملبنات خلال الأسبوع الجاري وقال بأن مشكل ندرة الحليب ليس له علاقة بنقص في التزويد ببودرة الحليب بل يكمن في المضاربة. مؤكدا بأن التحقيقات فتحت مع الملبنات لكشف المتورطين في المضاربة. وحسب ما أورد موقع كل شيء عن الجزائر فقد شدد الوزير بأن مصالح تعمل رفقة مصالح وزارة التجارة على وضع ميكانيزمات جديدة لتنظيم سوق الحليب مبرزا بأنه سيتم العمل على منع بيع الحليب المدعم في المقاهي والمطاعم وضمان استفاد الأسر منه فقط. وكانت وزارة الفلاحة قد بادرت إلى عقد اجتماع يوم الثلاثاء حضور وزير القطاع وممثلي وزارة التجارة والديوان الوطني للحليب أفضي إلى إدراج بند جديد في الاتفاقية التي تربط الديوان بأصحاب الملبنات يلزمهم بتقديم وثيقة مفصلة عن الكميات التي تم إنتاجها وتوزيعها والتي تتضمن أختام الموزعين لتحديد المسار الحقيقي للحليب المدعم. وأوضح نائب المدير العام للديوان الوطني المهني للحليب خالد سوالمية في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية عقب الاجتماع أن الاتفاقية التي تربط الديوان بأصحاب الملبنات تم تحيينها بإضافة بند جديد يقضي بإلزام المحولين بتقديم وثيقة مفصلة نهاية كل شهر. وأضاف سوالمية أن كل ملبنة لا تحترم بنود الاتفاقية المبرمة مع الديوان تقصى نهائيا من رزنامة التموين بمسحوق الحليب. وأشار إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى تتبع مسار مسحوق الحليب من مرحلة التموين وصولا إلى المنتوج كامل الصنع على مستوى تجار التجزئة. وصرح المتحدث أن المحولين مطالبين بدورهم إلزام الموزعين بضرورة ملئ استمارة تتضمن أختام تجار التجزئة للحليب المبستر والتي ترفق بالوثيقة التي يمنحها الديوان لأصحاب الملبنات لتحديد وجهة المنتوج. وتابع ذات المسؤول لتتبع نشاط المحولين تم الاتفاق على استحداث لجان مشتركة للمراقبة تضم أعوان من الديوان الوطني للحليب ووزارتي الفلاحة والتجارة للتأكد من صحة المعلومات التي يقدمها أصحاب الملبنات. وحسب المتحدث فإن هذا الإجراء يأتي مكملا للمرسوم التنفيذي الصادر مؤخرا في الجريدة الرسمية والقاضي بتوجيه الحليب المدعم حصريا لاستهلاك الأسر. وأعلن سوالمية أن السلطات العمومية تحركت لسبب حالة الاضطراب التي تشهدها السوق في التموين بأكياس الحليب المدعم منذ أشهر. وفي هذا الصدد تابع قائلا أن حجم تموين الملبنات بمسحوق ارتفع بحوالي 30 بالمائة من 2009 إلى أواخر 2017 ليصل إلى 175 ألف طن بداية من 2018 وهذا الحجم كاف لتلبية طلب المحولين وبكل أريحية شريطة عدم استغلال المسحوق في غير الوجهة المحددة له. للإشارة يتعامل الديوان الوطني للحليب حاليا مع 118 ملبنة موزعة على التراب الوطني من ضمنها 15 مركبا عموميا كما يحوز على مخزون استراتيجي كاف لمدة 3 أشهر. مخطط استعجالي لتموين قسنطينة بالحليب تم إطلاق مخطط استثنائي واستعجالي لتموين ولاية قسنطينة بالحليب في أعقاب الحريق الذي نشب يوم الاثنين المنصرم بملبنة نوميديا العمومية الواقعة بحي بومرزوق بقسنطينة حسب ما كشف عنه المدير التقني للملبنة عبد الغني لسود الذي أوضح في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أنه قد تم تخصيص 160 ألف لتر يوميا من حليب الملبنات العمومية الأوراس بباتنة و التل بسطيف و إيدوغ بعنابة لضمان التموين اليومي لسكان ولاية قسنطينة بهذه المادة وتفادي وقوع تذبذب في توزيع الحليب إلى غاية استئناف نشاط الملبنة المتوقف منذ يوم الاثنين المنصرم . وبعد أن أوضح بأن ملبنة نوميديا قامت بتسخير 7 شاحنات تبريد لجلب هذه المادة من تلك الولايات يوميا علاوة على الموزعين المعتمدين لدى الملبنة أضاف بأنه عقب استكمال المعاينة الميدانية من طرف المصالح المختصة ورفع التحفظ عن وحدة إنتاج القشدة ومخزني التغليف والتعليب المتضررين جراء الحريق ستتم مباشرة عملية تنظيف المكان ومن ثمة تفقد العتاد واختباره من جديد والقيام بالإصلاحات اللازمة بغية استئناف النشاط في أقرب وقت . وبعد أن جدد التأكيد على عدم تعرض وحدة إنتاج الحليب بالملبنة لأي أضرار أوضح ذات المسؤول بأن الحريق تسبّب في تضرر كابلات التيار الكهربائي بالملبنة.