ارتفع عدد الضحايا الفلسطينيين الذين قضوا الجمعة بنيران جيش الاحتلال إلى 14 قتيلا فيما أصيب ألف شخص على الأقل حسب مصادر طبية. وأوردت المصادر أن ألف فلسطيني على الأقل أصيبوا جراء الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي والأعيرة المطاطية التي أطلقتها القوات الإسرائيلية في أكثر أيام غزة دموية منذ الخريف الماضي. واحتشد آلاف الفلسطينيين في القطاع للمشاركة في مسيرات العودة والمطالبة بالسماح للاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى الأراضي التي تحتلها دولة الكيان ونصبت عشرات الخيام في 5 مواقع على امتداد الحدود. وعلى الجانب الآخر من الحدود وضعت القوات الإحتلال دباباتها وتمركز القناصة على سواتر ترابية وأطلقوا النار باتجاه المتظاهرين الفلسطينيين قرب حي الشجاعية شرقي القطاع المحاصر. كما استخدم الجنود الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي تجاه الشبان الذين اقتربوا من السياج. وقالت المصادر إن مجموعات كبيرة من الفلسطينيين من مختلف الأعمار تتدفق نحو حدود غزة مع دولة الاحتلال مشيرا إلى أن الأعداد فاقت توقعات المنظمين أنفسهم. وأشارت إلى أن هذه الحشود جاءت للتأكيد على حرصها على حقها في العودة وللمطالبة بفك الحصار عن قطاع غزة. وتوافد آلاف الفلسطينيين منذ ساعات صباح أمس الجمعة إلى الحدود الشرقية لقطاع غزة لإحياء الذكرى 42 ليوم الأرض كما شارك قياديون فلسطينيون بارزون في مسيرات العودة وكسر الحصار في مختلف مناطق القطاع. وأقامت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة مخيمات رمزية في خمس مناطق متاخمة للسياج الحدودي شرق قطاع غزة حيث تقام فعاليات ثقافية وتراثية وتلقى الكلمات التي تؤكد حق العودة.