رسالة قوة وصمود ضد وحشية بني صهيون الفلسطينيون يشيعون الشهداء ويواصلون المسيرة ! * 30 مارس .. مذبحة كبرى على طريق العودة * الجزائر تدين بشدة المجزرة وتدعو إلى التضامن مع فلسطين في رسالة تحد وقوة للاحتلال أكدت الهيئة المنظمة لمسيرة العودة الكبرى على عزمها مواصلة الفعاليات المختلفة أمس السبت التي ستشهد تنظيم العديد من الفعاليات والمبادرات الشعبية فرغم كل الدماء التي سالت وتسيل على طريق العودة فان الفلسطينيين عازمون على تحدي وحشية بني صهيون والوصول إلى ديارهم المسلوبة ! ق.د/وكالات شيّع أهالي غزة ظهر أمس السبت جثامين شهداء مسيرات العودة التي انطلقت على الحدود الشرقية لقطاع غزة في ذكرى يوم الأرض وسط حالة غضب وحداد وإضراب عام. وعَمّ الحداد والإضراب العام كل مرافق الحياة في قطاع غزة المُحاصر. وبدت الشوارع خاوية سوى من بعض السيارات والمارة وكان الحُزن سيد الموقف والمشهد المسيطر على وجوه الفلسطينيين الذين لم يتوقعوا أنّ يتحول حراكهم السلمي إلى هذا الحد. وشارك الفلسطينيون كل في منطقته بتشييع جثامين الشهداء الخمسة عشر وسط مشاعر الحزن والغضب وكانت أنشودة فتنت روحي يا شهيد تصدح في شوارع وأزقة قطاع غزة حداداً على أرواح الشهداء. وشمل الإضراب كافة مناحي الحياة إذ أوصدت أبواب المحال والشركات والمؤسسات التجارية كذلك المؤسسات التعليمية والمدارس والجامعات علاوة على الإغلاق الذي طاول البنوك والمصارف التي تعمل يوم السبت التزاماً بالحداد الوطني الفلسطيني على أرواح شهداء مسيرة العودة. ولا تزال مستشفيات قطاع غزة تكتظ بعشرات الجرحى على الرغم من التعامل الميداني مع عدد كبير من الإصابات إذ أصيب نحو 237 مواطناً في رفح و345 مواطناً في مدينة غزة و286 في الشمال و197 في المنطقة الوسطى إضافة إلى إصابة 351 مواطناً في خان يونس. وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس السبت يوم حداد بينما أعلنت حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني على لسان المتحدث الرسمي باسمها يوسف المحمود عن تعطيل المدارس والجامعات وكافة المؤسسات والدوائر الحكومية كذلك أعلنت القوى الوطنية والإسلامية الإضراب الشامل في كافة محافظات الوطن على أرواح شهداء مسيرة العودة. واستشهد خمسة عشر فلسطينياً أمس الجمعة وأصيب نحو 1416 آخرين بجراح مختلفة برصاص الاحتلال خلال مشاركتهم بمسيرات العودة والتي تزامنت مع ذكرى يوم الأرض والتي انطلقت صوب المناطق الحدودية شمال وشرق قطاع غزة. وانطلقت فعاليات مسيرة العودة الشعبية الجمعة بالتزامن مع ذكرى يوم الأرض وتستمر حتى 15 ماي المقبل وهو اليوم الذي يصادف ذكرى النكبة الفلسطينية. وأكد عضو الهيئة الوطنية لإحياء مسيرة العودة وكسر الحصار أحمد أبو رتيمة على أن الاحتلال أراد عبر ارتكاب هذه الجرائم بحق المتظاهرين السلميين إرسال رسالة إرهاب وتخويف لكسر الثقة في نفس الفلسطينيين في هذا الخيار كونه خيارا مزعجه له . وأوضح أن الرد على الاحتلال سيكون بمواصلة السير في هذا الخيار والتواجد المستمر في ميادين الاعتصام عبر تنفيذ العديد من الأنشطة الأهلية ذات الطابع الاجتماعي والرياضي والثقافي مثل الأعراس الشعبية وحفلات الأغاني والتراث الشعبي والرحلات العائلية والمدرسية وإقامة دواوين العائلات في هذه المخيمات القريبة من السلك العازل . زخم وتفاعل ولفت أبو رتيمة وهو أحد المبادرين لفكرة مسيرة العودة إلى أن الهيئة أطلقت دعوة بهذا الخصوص والعمل جار للبدء بمثل هذا الحراك الشعبي موضحا أن هذه الأنشطة ستبقي حالة الزخم موجودة والتفاعل مستمرة حتى يوم 15 ماي المقبل . وأضاف: هذه الفعاليات تحمل رسالة تحد للاحتلال الذي يراهن على كسر إرادة الشعب الفلسطيني من خلال الجريمة التي ارتكبها أمس بحقه مشددا على أهمية تعزيز روح المبادرات الأهلية المجتمعية في تنفيذ هذه الأنشطة الشعبية المتنوعة . ورأى الناشط الفلسطيني أن مثل هذه المبادرات تضمن حالة صحة نفسية للشباب الفلسطيني تنقذهم من مخاطر الاكتئاب وامتداد الأفق وانعدام الأمل حيث توفر لهم ميدانا للإبداع الوطني يمكنهم من تفجير طاقاتهم وإبداعاتهم . وقال: لذا نحن نؤيد المزيد من الطابع الشعبي وليس الطابع المنظم للمسيرات والاعتصامات وتوفير مساحات للجمهور في ميادين الاعتصام لتنظيم الأنشطة المختلفة التي تؤكد على حقوقنا الوطنية وتضغط على الاحتلال الذي يحاصر القطاع . ومن بين الأهداف الكبيرة التي تسعى مسيرة العودة لتحقيقها عبر تلك المبادرات الأهلية إحياء حلم العودة في ذاكرة الأجيال الفلسطينية المختلفة وبناء وتعزيز حالة وعي وطني نحو حقوقنا وقضايانا خاصة حق العدوة لوطننا المحتل وفق أبو رتيمة الذي قدر أن كل هذه الفوائد تحققت ويمكن أن تحقق المزيد في حال تحولت مسيرة العودة إلى نهج دائم وليس حدث ليوم واحد . وأكد مجددا أن الهيئة ستواصل فعاليات مسيرة العودة كما هو مخطط لها رغم جرائم الحرب التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق المتظاهرين السلميين في قطاع غزة .