دعا المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالين فرنسا إلى عدم تكرار الأخطاء التي ارتكبتها واشنطن بإرسال عسكريين إلى مدينة منبج في شمال سوريا دعما لقوات سوريا الديمقراطية التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية جاء ذلك إثر تقارير عن وجود قوات فرنسية في منبج. وقال قالين في مؤتمر صحفي إن الفرنسيين يقولون خلال محادثاتهم معنا إن إرسال جنود إلى منبج ليس على أجندتهم لكن بلاده لا تثق في المعلومات الصحفية . وأضاف هذه رسالتنا إلى السلطات الفرنسية: لا تكرروا أخطاء الأمريكيين . من جهته قال وزير شؤون الاتحاد الأوروبي التركي عمر جليك إن على من يطالبون بلاده بعدم التدخل في منبج أن يفعلوا ما هو ضروري كي ترحل الجماعات الإرهابية حسب تعبيره. وقال جليك للصحفيين -عقب محادثاته في باريس مع وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان ونظيرته ناتالي لوازو- إذا كانت فرنسا تدرب عناصر من قوات حماية الشعب الكردية فنحن نعتبر ذلك دعما لمنظمة إرهابية . وبحسب مصادر سورية معارضة ينتشر في منبج 350 جنديا من قوات التحالف الدولي معظمهم من الأميركيين والفرنسيين. وتعتبر أنقرة أن وحدات حماية الشعب الكردية هي الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني الذي يشن تمردا داميا على الأراضي التركية منذ 1984. وكانت تركيا رفضت عرض وساطة تقدم بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بين أنقرة وقوات سوريا الديمقراطية بعد أن استقبل وفدا تركيا في الإليزيه نهاية الشهر الماضي. وكشف سياسي سوري كردي قبل أسبوع عن أن ماكرون تعهد بإرسال المزيد من القوات الفرنسية إلى شمال سوريا وتقديم مساعدات إنسانية والسعي لحل دبلوماسي.