قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تصريحات نشرت، الأربعاء، إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما طرح فكرة عمل مشترك مع تركيا للسيطرة على مدينة الرقة السورية من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). وأضاف أردوغان، إن أنقرة لن تعترض على ذلك. وشنت تركيا عملية في شمال سوريا الشهر الماضي بهدف إبعاد تنظيم "داعش" عن حدودها ومنع وحدات حماية الشعب الكردية السورية من توسيع الأراضي التي تسيطر عليها. وتريد أنقرة الآن دعماً دولياً لعملية تسيطر من خلالها على قطاع من الأراضي يمتد نحو 40 كيلومتراً داخل الأراضي السورية مع إقامة منطقة عازلة بين منطقتين يسيطر عليهما الأكراد إلى الشرق والغرب وتستهدف أيضاً تنظيم "داعش" في الجنوب. وقال أردوغان للصحفيين على طائرته أثناء عودته من قمة مجموعة العشرين في الصين، يوم الاثنين، إن الجيش التركي مستعد للمشاركة في أي هجوم على الرقة معقل تنظيم "داعش" في سوريا. وقال أردوغان في تصريحات نشرتها صحيفة حريت بعد اجتماعات في الصين مع أوباما والرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزعماء آخرين "أوباما يريد أن نقوم بشيء معاً فيما يتعلق باستعادة الرقة". وأضاف "أعلنا من ناحيتنا أننا ليس لدينا مشكلة في ذلك وقلنا فليجتمع جنودنا معاً وسيتم عمل كل ما يتطلبه الأمر". وقال إن أي دور تركي يجب أن يحدد في محادثات أخرى. وتابع "لكن في هذه المرحلة يجب أن نثبت وجودنا في المنطقة. ليس بإمكاننا أخذ خطوة إلى الوراء. إذا أخذنا خطوة إلى الوراء ستستقر هناك جماعات إرهابية مثل داعش وحزب العمال الكردستاني وحزب الإتحاد الديمقراطي الكردي وحدات حماية الشعب الكردية". وحزب الإتحاد الديمقراطي هو الجناح السياسي لوحدات حماية الشعب الكردية في سوريا الذي تقول أنقرة إنه امتداد لحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا. وكان وصف تركيا لحزب الإتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب بأنها منظمتان إرهابيتان وضعها على خلاف مع واشنطن التي تعتبر وحدات حماية الشعب حليف فعال ويحظى بالتقدير في حربها على تنظيم "داعش" في سوريا. وتمكن مقاتلو وحدات حماية الشعب وحلفاؤهم بدعم أمريكي من السيطرة على مساحات كبيرة من الأراضي من المتشددين. وسيطرت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولاياتالمتحدة وهي تحالف يضم وحدات حماية الشعب على مدينة منبج السورية من تنظيم "داعش". وتتوقع وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أن تساعد قوات سوريا الديمقراطية في السيطرة على الرقة.