طالب مكتب الأممالمتحدة لحقوق الإنسان الاحتلال بضمان عدم استخدام القوة المفرطة مع المحتجين الفلسطينيين عند الحدود العازلة شرق قطاع غزة. وقالت المتحدثة باسم المكتب إليزابيث ثروسل في إفادة صحفية إنه ينبغي عدم استخدام الأسلحة النارية إلا كملاذ أخير وإن اللجوء غير المبرر لاستخدامها قد يصل لمستوى قتل المدنيين عمدا وانتهاك معاهدة جنيف الرابعة. وارتفع عدد شهداء الاحتجاجات في غزة إلى 22 فلسطينا ونحو 1500 جريح فلسطيني في قطاع غزة من بينهم أكثر من 800 بالرصاص الحي وذلك منذ انطلاق فعاليات مسيرة العودة الشعبية السلمية يوم الجمعة الماضي بالتزامن مع ذكرى يوم الأرض التي تستمر حتى 15 ماي المقبل وهو اليوم الذي يصادف ذكرى النكبة الفلسطينية. وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية حملت كبار المسؤولين الصهاينة مسؤولية قتل المتظاهرين العزل في قطاع غزة الجمعة الماضية بعد مطالبتهم بشكل علني استخدام الذخيرة ضدهم. وأكدت المنظمة في بيان صحفي أن المتظاهرين الفلسطينيين كانوا عزلا ولم يشكلوا أي تهديد وشيك على حياة الجنود خلف السياج الحدودي مشيرة إلى أن أعمال القتل التي قام بها جيش الإحتلال تمت بضوء أخضر من المسؤولين الصهاينة وشددت على ضرورة أن تقوم المحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق رسمي في الجرائم الدولية الجسيمة في فلسطين منوهة إلى أن حكومة الإحتلال لم تقدم أي دليل على أن إلقاء الحجارة وغيره من قبل بعض المتظاهرين هدد بشكل خطير الجنود الصهاينة . أوروبا تدعو لضبط النفس دعت المفوضة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية فيديريكا موغيريني دولة الاحتلال إلى ضبط النفس تجاه المظاهرات السلمية في قطاع غزة. جاء ذلك في بيان صادر عن مكتب موغيريني شددت فيه على ضرورة منع العنف وسقوط خسائر بشرية وضبط النفس من قبل جميع الأطراف. وأضاف البيان: الاتحاد الأوروبي ينتظر من جانب الاحتلال احترام المظاهرات السلمية واستخدام القوة المتناسبة . وأكد على حق سكان غزة في تنظيم مظاهرات سلمية وضرورة ابتعادهم في الوقت نفسه عن الاشتباكات. والخميس جددأفيغدور ليبرمان تهديده للمتظاهرين الفلسطينيين على حدود القطاع. وقال ليبرمان إن جيش الإحتلال مستعد لأي سيناريو محتمل على حدود غزة . وأضاف: إذا حاول الفلسطينيون إثارة الاستفزازات والإضرار بسيادة الاحتلال أو إذا حاولوا انتهاك أمن الاحتلال فستكون هناك استجابة قوية وقوية جدا وحازمة من جانب قواتنا . وتابع: سنستمر على الخط ذاته من الاستجابة (في إشارة إلى القوة المفرطة التي يستخدمها جيشه ضد المسيرات المتواصلة منذ الجمعة) ونحن لا ننوي التصعيد وليس لدينا خطط لاحتلال غزة أو شن عملية عسكرية . وأسفر القمع للمسيرات الفلسطينية على حدود غزة منذ الجمعة الماضية عن استشهاد 21 فلسطينيا وإصابة المئات بجروح والآلاف بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.