سجلت الرياضة الجزائرية موقفاً مشرفاً جديداً ضد التطبيع مع الكيان الإرهابي الصهيوني ونصرة للقضية الفلسطينية، حين رفض المنتخب النسوي لرياضة المبارزة مواجهة نظيره الإسرائيلي في بطولة العالم للمبارزة للشباب التي تجري وقائعها حالياً بمدينة فيرونا الإيطالية، بحسب ما كشفت عنه تقارير صحافية جزائرية. وقالت صحيفة "النهار" إن فريق المبارزة الجزائري اضطر للاهتداء إلى حيلة تجنّبه التعرض للعقوبات من طرف الاتحاد الدولي للعبة، إذ تحجج بمرض إحدى لاعباته قبيل ساعات من بداية المنافسات. وأضاف المصدر ذاته أن الوفد الجزائري أشعر اللجنة المنظمة بمرض إحدى اللاعبات ومعاناتها من آلام في البطن، وتم نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج، وكان ذلك بمثابة مبرر لعدم مواجهة فريق الاحتلال، ونتج عن ذلك خسارة الجزائر على البساط وتفويتها فرصة التنافس على مركز ضمن المراتب العشرة الأولى عالمياً. وكانت لاعبة "الجودو" الجزائرية، أمينة بلقاضي، قد رفضت مطلع شهر مارس الماضي مواجهة منافستها الإسرائيلية خلال بطولة العالم التي أقيمت في مدينة أغادير المغربية. وقررت بلقاضي الانسحاب من المنافسة، بعدما أوقعتها القرعة مع لاعبة من الكيان الإسرائيلي. وكانت أمينة بلقاضي التي رفضت مقابلة المصارعة الإسرائيلية، تُوجت بطلة لأفريقيا في وزن أقل من 63 كيلوغراماً، وهي صاحبة الميدالية الفضية في الألعاب العالمية الجامعية في مدينة "تيبي" 2017. وفي أكثر من مناسبة رفض رياضيون جزائريون مقابلة رياضيين إسرائيليين في المنافسات الدولية، بسبب موقف أخلاقي تضامني مع القضية الفلسطينية وموقف سياسي يستند إلى حدة مواقف الجزائر ضد الكيان الصهيوني ورفض كل أشكال التطبيع.