م· راضية احتشد العديد من طلبة جامعات ومدارس العاصمة يوم أمس، بالطريق المؤدّي إلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ببن عكنون تنديدا منهم بمواصلة الوصاية في سياسة الصّمت المطبّق في مطالبهم المرفوعة منذ أكثر من شهرين دون أن تجد لها الوزارة مخرجا· وأدّى الحضور المكثّف لبعض طلبة الجامعات المتواجدة بجوار وزارة التعليم العالي، إلى غلق المنافذ المؤدّية إلى الوزارة، مستغلّين الحضور القوي لبعض طلبة الجامعات والمدارس من أجل تحويل ذلك إلى مسيرة نحو وسط العاصمة، غير أن تدخّل مصالح الأمن حال دون تقدّمهم نحو الاتجاه المرجو· وقد رفع المحتجّون جملة من الشعارات تنادي بالإهانة التي تعرّضت لها الجامعة الجزائرية وبرحيل الوزير رشيد حراوبية، إلى جانب سياسة الترقيع التي تمارس في إصلاحات المنظومة الجامعية منذ سنوات، والتي لم تلق ترحيبا واسعا من طرف الطلبة الذين لازالوا متمسّكين بضرورة إلغاء النّظام الجديد الذي برهنت نتائجه حسبهم على عدم صلاحيته في الجزائر بالنّظر إلى الظروف البيداغوجية التي تتواجد عليها الجامعة الجزائرية· علما أن الطلبة كانوا قد استجابوا يوم الثلاثاء الماضي لدعوة التنسيقية الوطنية للطلبة الجزائريين في مسيرة مليونية تمكّنوا من خلالها من خرق جدار منع المسيرات بالعاصمة بعدما انطلقوا من ساحة البريد المركزي ليتوقّفوا بمقرّ رئاسة الجمهورية في المرادية في خطوات ثابتة حاملين شعارات بيداغوجية وغير سياسية تنادي بضرورة النّظر إلى انشغالاتهم ومطالبهم المدوّنة في اللاّئحة من أجل العودة إلى مقاعد الدراسة·