النهضة تحذر من انزلاق قد يحدث في الشارع حذرت حركة النهضة من أي انزلاق قد يحدث في الشارع الذي أصبح ميدانيا للتخاطب، وطالبت بضرورة التعجيل بإصلاحات سياسية حقيقية وعدم السماع للأصوات التي تحاول الحفاظ على مصالحها على حساب المصلحة العليا للوطن والشعب. قالت حركة النهضة في بيان لها أمس أنها تتابع بقلق تطورات الوضع السياسي والاجتماعي في البلاد، وتفاقم الاحتجاجات المطلبية لمختلف شرائح المجتمع آخرها خروج الطلبة إلى الشارع بقوة للتعبير عن تردي الأوضاع وغياب أي حلول للمشاكل المعاشة. واعتبرت النهضة موجة الاحتجاجات وخروج المواطنين إلى الشارع نتيجة للعجز المسجل في تسيير مختلف الملفات، وعدم السماع للأصوات المطالبة بالإصلاحات والتغيير في هدوء بعيدا عن انزلاق الشارع، كما اعتبرت مطالب الطلبة الذين خرجوا إلى الشارع شرعية على السلطات الاستجابة لها. في سياق آخر تجمع المئات من طلبة ثمانية مدارس عليا وطلبة الصيدلة أمس أمام مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ببن عكنون، وأغلقوا مقر الوزارة وجميع المنافذ المؤدية إليها، ومنعوا الوزير رشيد حراوبية والموظفين من الدخول، وقرروا الاعتصام هناك إلى اجل غير مسمى حتى الاستجابة لجميع مطالبهم المرفوعة منذ نهاية شهر جانفي الماضي. وانضم طلبة من كليات العلوم السياسية والاتصال، والمدرسة الوطنية العليا للإحصاء والاقتصاد التطبيقي، وكذا طلبة المعهد الوطني للتجارة المحاذية للوزارة إلى المئات من طلبة المدارس الوطنية العليا الذين بادروا إلى التجمع، في محاولة لتنظيم مسيرة في اتجاه وسط العاصمة ، غير أن قوات مكافحة الشغب سارعت الى محاصرتهم ومنعتهم من التقدم نحو الطريق الرئيسي أو الخروج نحو الطريق السريع. كما حاول البعض الآخر من طلبة الجامعة المركزية الخروج في مظاهرات احتجاجية لكن قوات الأمن طوقتهم وأرجعتهم إلى داخل الحرم الجامعي بعد وقت قصير. ويأتي تحرك الطلبة هذا قبل يوم واحد فقط من الاحتجاج الكبير الذي نظمه آلاف الطلبة وسط العاصمة، حيث حاولوا الوصول إلى أمام مقر رئاسة الجمهورية لكن قوات الأمن منعتهم بعدما تمكنوا من الوصول إلى شارع سويداني بوجمعة، وعموما يطالب الطلبة بإصلاحات بيداغوجية متعددة.