حماس للاحتلال: تهديداتكم لا قيمة لها ومسيرات العودة مستمرة ** وصف وزير أفيغدور ليبرمان أمس الأحد المطالب بفتح تحقيقات حول قتل المتظاهرين الفلسطينيين بأنها حمقاء مبررا ذلك بأن هناك نصف مليون شخص قتلوا في سوريا ولم تفتح لجان تحقيق في مقتلهم ! ق.د/وكالات قال ليبرمان في تصريحات لإذاعة جيش الإحتلال إنه ليس لدينا مشكلة في استنفار قواتنا عند حدود قطاع غزة لمدة عامين إذا لزم الأمر . واعتبر ليبرمان أن لا أبرياء في قطاع غزة الذي تديره حركة حماس مضيفا أن الجميع مرتبطون بحماس ويحصلون على رواتب منها وجميع الناشطين الذين يحاولون تحدينا وخرق الحدود هم ناشطون من الجناح العسكري لحماس بحسب تعبيره. وعلق القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري على هذه التصريحات قائلا: تهديدات ليبرمان باستنفار جيش الاحتلال كله في مواجهة المظاهرات السلمية دليل على حالة العجز والفشل . وأضاف خلال تصريح مقتضب أن الأيام ستثبت لهذا الجاهل أن إرادة الشعب الفلسطيني لا تنكسر . ويشهد قطاع غزة انطلاق فعاليات مسيرة العودة الكبرى منذ 30 مارس تزامنا مع ذكرى يوم الأرض وتواصلت الفعاليات للجمعة الثانية بالاحتجاجات السلمية بالقرب من الخط الفاصل إلا أن قوات الاحتلال تطلق نيرانها بشكل مباشر تجاه المتظاهرين المدنيين والمسعفين والصحفيين. وكان السياسي السابق يوسي بيلين قال قبل أيام في مقال نشرته صحيفة إسرائيل اليوم إن هذه المسيرات تنبأ بها القيادي الفلسطيني الراحل فيصل الحسيني أواخر 1995 حين التقيا عقب اغتيال رئيس الوزراء إسحاق رابين . وأضاف أن الحسيني أبلغ بيلين أنه يوما ما سيشهد توافد مئات الألوف من الفلسطينيين إلى السياج الحدودي لقطاع غزة ودخولهم الأراضي المحتلة بدون سلاح رغم أن جيش الإحتلال سيقتل كل من يتقدم الصفوف الأولى وبعد دخول الصفوف التالية داخل الاحتلال سيتم قتل العديد منهم ولئن كان المجتمع الدولي سيسلم بذلك بداية الأمر ولكنه حين تتصاعد أعداد القتلى سيتدخل العالم ولن يبقى ساكتا . وأردف بيلين قائلا إن هذا هو السلاح السري للفلسطينيين الذهاب في أعقاب غاندي الزعيم الهندي والتضحية بعشرات وربما مئات من العزل من السلاح بصفوفهم كي يجبروا العالم على التدخل أخيرا والسعي لتحقيق الحل المعروف للجميع بإقامة دولتين . في غضون ذلك نقلت هآرتس أمس الأحد عن مسؤولين أمنيين صهاينة قولهم إن سلاح الجو قد يقصف مواقع تابعة لحماس إذا استمرت التظاهرات قرب السياج المحيط بقطاع غزة. وحسب المسؤولين الأمنيين سيعمل جيش الاحتلال على تخفيض عدد المصابين في التظاهرات المقبلة . وبرر هؤلاء المسؤولون الاستخدام المكثف للذخيرة الحية بمخاوفهم من تمكن الفلسطينيين من اختراق السياج بشكل جماعي خاصة في النقاط الضعيفة منه والتي تحتاج للصيانة. وتضيف المصادر إن أجهزة الأمن وفي تبريرها لإطلاق الذخيرة الحية قالت إن لديها معلومات تفيد بأن حماس أصدرت تعليمات لعناصرها في الأجهزة الأمنية بغزة ولمقاتلي ذراعها العسكرية بالمشاركة في التظاهرات بزي مدني والعمل على اختراق السياج كي يتمكن الفلسطينيون من عبوره بشكل جماعي. وأكملت نقلا عن مصادر أمنية: قد يتخلل ذلك تخريب للآليات التي يستخدمها الجيش لبناء المنظومة الخاصة برصد الأنفاق الفلسطينية أو اقتحام مستوطنات محاذية لغزة أو حتى محاولة لاختطاف جنود لذلك يستهدف القناصة من يرونهم يقودون التحركات خلال التظاهرات . وبلغ عدد الشهداء جراء الاعتداءات على المتظاهرين السلميين منذ بداية المسيرة في 30 مارس الماضي 31 شهيدًا فضلًا عن ألفين و 850 مصابًا. حماس ترد بقوة اعتبرت حركة حماس التهديدات الأخيرة التي أطلقها الاحتلال بقصف مواقع تابعة للمقاومة ولجناحها العسكري بالجوفاء ولا قيمة لها. وقال عضو المكتب السياسي للحركة حسام بدران إن هذه التهديدات تعبر عن أزمة وحالة ارباك لدى الاحتلال خاصة أن جيش الاحلال الذي يتمتع بكل الامكانيات وأساليب الفتك لا يمكنه التعامل مع شعب يتحرك بطريقة سلمية وحضارية وجماهيرية ليعبر عن طموحاته الوطنية. وتابع: _هذه التهديدات لا تخيفنا ولا تخيف حتى طفل فلسطيني سواء في غزة أو الضفة أو أي مكان وشعبنا منذ زمن طويل لم يعد يحسب حسابا لكل تهديدات وممارسات الاحتلالس لافتاً إلى أن محاولات الاحتلال بكل وسائل القتل والدمار من أجل انتزاع قرار من أهل غزة ووالشعب الفلسطيني بالتنازل عن القضية الفلسطينية أو ترك مشروع المقاومة. وذكر أن مسيرة العودة ستتواصل وتتصاعد إلى حين بلوغها الذروة يوم 15 ماي المقبل (نكبة فلسطين) متابعاً: _سنقول لأمريكا والاحتلال والذين يحاولون تشويه صورة النضال الفلسطيني أو عرقلة أي قرار يدين الاحتلال نحن أصحاب الحق ولا يمكن أن نتنازل أو نتراجع مهما كانت الأثمان اوالتضحياتسّ. وبين أن الصور التي تأتي أمام العالم في غزة والضفة تؤكد أصل القضية أن هناك شعب يعيش تحت الاحتلال ويمارس حقه الطبيعي في مقاومة الاحتلال مستطرداً: _هناك جيش ودولة عبارة عن مجموعة من الإرهابيين يمارسون بشكل مباشر وعن قصد وترتيب مسبق قتل الأبرياء والمدنيين والصحفيينس. وكان الاحتلال هدد في وقت سابق باستهداف وقصف مواقع تابعة للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة حال استمرت مسيرات العودة على حدود غزة.