أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد أشتية أمس الثلاثاء أن الصفقة الأمريكية المعروفة باسم صفقة القرن مرفوضة مسبقاً لأنه مهما جرى تعديلها فإنها لن ترتقي إلى مستوى الحدّ الأدنى الذي يمثل العدالة للشعب الفلسطيني الذي جاء في إطار رؤية الرئيس محمود عباس للسلام. وشدد أشتية في تصريح لإذاعة صوت فلسطين الرسمية أمس الثلاثاء على أن هناك من يروج لتعديل ما تسمى صفقة القرن ببعض البنود مؤكداً على الموقف الفلسطيني الواضح تجاهها والمتمثل بثلاث قضايا أولها أن الراعي الأميركي لم يعد نزيهاً وهو لم يكن أصلاً ما يتطلب إنهاء الاحتكار الأمريكي للسلام وثانياً أنه لا يوجد شريكٌ للسلام في الأراضي المحتلة وثالثاً فإنه لم يتبق شيء للحديث عنه إذا نظرنا إلى حديث ترامب الذي يقول إن القدس واللاجئين وحل الدولتين خارج النص. ورداً على تصريحات جيسون غرينبلات الممثل الخاص المكلف بالمفاوضات الدولية من قبل إدارة دونالد ترامب والتي تحدث فيها عن تحسين الوضع الإنساني في غزة إذا قامت حركة حماس بنبذ العنف قال اشتيه إن الأجدر بغرينبلات أن يطالب الاحتلال برفع الحصار عن قطاع غزة معتبراً أن هذا الأمر يتعلق بالحل الذي تريده الولاياتالمتحدة والمسمى صفقة القرن . في غضون ذلك أكد عضو مركزية فتح على أهمية دورة المجلس الوطني في 30 من شهر افريل الحالي ليس فقط بالمحتوى السياسي وما يمثله المجلس من مظلة عليا للشعب الفلسطيني وانما أيضاً لتعزيز الشرعية الفلسطينية ممثلة باللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وتعزيز مؤسساتها كونها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني. في سياق آخر قال أشتية إن الرئيس محمود عباس سيؤكد ويطالب في خطابه أمام القمة العربية المقررة الأحد المقبل بضرورة الالتزام بمبادرة السلام العربية وتنفيذها من ألفها إلى يائها وليس كما يريد البعض أي تطبيع العلاقة مع دولة الكيان الصهيوني عبوراً لواشنطن. وأضاف أشتية أن اللجنة المركزية لحركة فتح أرادت أن تكون مدينة القدس عنوان هذه القمة رداً على قرار الرئيس الأميركي الأخير بشأن القدس مشيراً إلى ضرورة تقيد الدول العربية بالتزاماتها التي أقرتها في قمم عربية سابقة تجاه مدينة القدس ومضيفاً أن فلسطين تريد من القمة العربية تعزيز استراتيجيتها المتعلقة بتعزيز صمود المواطنين وتثبيتهم على أرضهم. يذكر أن اجتماعاً تحضيرياً يعقد اليوم على مستوى كبار المسؤولين في إطار الاستعدادات للقمة العربية يوم الأحد المقبل في الدمام. وقال وكيل وزارة الشؤون الخارجية تيسير جرادات لإذاعة صوت فلسطين الرسمية صباح اليوم الثلاثاء إن اجتماع اليوم سيبحث في القرارات التي تم اعتمادها خلال اجتماع المندوبين الدائمين لدى الجامعة العربية في القاهرة لرفعها الى اجتماع وزراء الخارجية العرب تمهيدا لعقد القمة منتصف الشهر الحالي. وأوضح جرادات أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية الأولى على جدول أعمال القمة المقبلة مشيراً إلى مطالبة وزارة الخارجية بتسميتها قمة القدس عاصمة للدولة الفلسطينية رداً على المؤامرات والمشاريع المشبوهة لتصفية هذه القضية.