غزالي يتهم طهران بنشر المذهب الشيعي ببلادنا: إيرانيون يروّجون لزواج المتعة في الجزائر ! غزالي: لهذا السبب قطع بوضياف علاقات الجزائربإيران ف. هند كشف رئيس الحكومة الجزائرية الأسبق سيد أحمد غزالي عن بعض ملامح الفترة التي قضاها على رأس الحكومة مطلع التسعينيات شارحًا بعض القرارات المهمة التي اتخذها آنذاك على غرار قرار قطع العلاقات مع إيران رسميًا في عام 1992 واتهم غزالي طهران بنشر المذهب الشيعي بالجزائر والترويج لزواج المتعة. وقال غزالي: كنت رئيس الحكومة في عهد الرئيس الراحل محمد بوضياف وهو من اتخذ القرار بقطع العلاقات مع إيران باقتراح من حكومتي والتنفيذ جاء بعد اغتياله . وأضاف غزالي في حديث للعربية نت قائلًا: لو لم يكن لديه الدلائل والمعطيات التي تستدعي ذلك لما كان ليتخذ هذا القرار . وأوضح أن هذا القرار جاء بعدما لاحظنا تدخل النظام في شؤوننا الداخلية وأيد الإرهاب ماديًا ومعنويًا مشيرًا إلى أن أخطر ديكتاتورية تستخدم الدين هي دكتاتورية الملالي فهي تسعى للسيطرة على كل بلدان المنطقة مستعملة أسلوب الدسائس والعنف وزعزعة استقرار الشعوب والأنظمة ولا تعمل على تنفيذ مخططاتها سرًا بل يجهرون بها. ولفت غزالي الذي تولى أيضًا منصب وزير الشؤون الخارجية بين سنتي 1989 و1991 إلى أن الجزائر كانت وقتها قد اتهمت إيران بدعم الجبهة الإسلامية للإنقاذ المنحلة بالمال والسلاح فيما كانت البلاد تنجرف بقوة نحو مستنقع الدم والأزمة الأمنية التي تلت قرار وقف المسار الانتخابي فيما كانت الجبهة الإسلامية للإنقاذ المعروفة اختصارًا ب فيس قاب قوسين أو أدنى من تحقيق فوز كبير بالدور الثاني من الانتخابات التشريعية التي جرت شهر ديسمبر 1991. وقال: ولا يخفى على أحد أن قرار قطع العلاقات بين البلدين أتى عقب سيل من التحذيرات وجهتها الجزائرلطهران آنذاك بدأت مطلع سنة 1992 بطلب سحب السفيرين من البلدين ردًا على إدانة طهران لإلغاء المسار الانتخابي وتخفيض تمثيلها الدبلوماسي ولم تعد العلاقات على طبيعتها إلا بعد مجيء الرئيس بوتفليقة إلى سدة الحكم عام 1999 . واتهم غزالي طهران بنشر المذهب الشيعي بالجزائر وبعض الممارسات الغريبة على المجتمع الجزائري قائلًا: علمنا بعدها أن الإيرانيين يعملون من خلال شبكاتهم داخل الجزائر ومن خلال ترويج زواج المتعة وبدأوا باستقطاب وتجنيد الشباب الجزائري . ونوّه المسؤول الجزائري بأن إيران تدعي الإسلام بيد أنها قتلت أكبر عدد من المسلمين من أي بلد آخر في العصر الحديث مشددًا في السياق ذاته على أنه ليس هناك أي حل للبلدان العربية والإسلامية إلا باستئصال ما أسماه بالورم السرطاني الذي يعرف نفسه بنظام ولاية الفقيه. وتساءل غزالي بأسف كيف أن البلدان التي كانت مركز الحضارات كالعراق وسوريا واليمن أضحت فريسة هذا النظام وممارساته الهدامة لافتًا إلى أن النظام الإيراني يقف وراء كل المحن والحروب والدمار التي تحدث في بعض الدول العربية كما كان في الجزائر في نهاية الثمانينات وبداية التسعينات.