أكد ضرورة تقديم حصيلة إنجازاته.. أويحيى: سأكون سعيدا إذا واصل بوتفليقة مسيرته ع. صلاح الدين قال الوزير الأول أحمد أويحيى بأنه شخصيا سيكون سعيدا جدا في حال قرر عبد العزيز بوتفليقة مواصلة مسيرته كرئيس للجمهورية الجزائرية بالترشح لعهدة خامسة وهذا بالنظر إلى الإنجازات التي حققها مشدّدا على أن الحديث عن ذلك سابق لأوانه حيث أن العهدة الرابعة مازالت لم تنته بل إن عامها الأخير لن يبدأ إلا يوم 17 أفريل الجاري. أكد الوزير الأول أويحيى خلال ندوة صحفية عقدها أمس بقصر المؤتمرات لعرض حصيلة الحكومة أنه سعيد بالإنجازات الكبيرة التي تحققت في الجزائر منذ قدوم الرئيس بوتفليقة إلى الحكم وانطلاقا من ذلك أبرز أنه كشخص سيكون جد سعيد في حال ما قرر الرئيس مواصلة مسيرته في الحكم على غرار الرغبة الشخصية لكل الطاقم الحكومي. وذكر أويحيى أن تقديم حصيلة الإنجازات المحققة خلال العشريتين الأخيريتين أمر ضروري للإجابة على دعاة مقولة أين ذهبت ال1000 مليار دولار وإبراز الجهد العظيم المبذول خلال هذه الفترة تحت قيادة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وقال السيد أويحيى في رده على سؤال متعلق بأسباب تقديم هذه الحصيلة أن تقديمها أمر ضروري للإجابة على دعاة مقولة أين ذهبت ال1000 مليار دولار مشيرا إلى أنه حري بهؤلاء القول ماذا تم إنجازه بهذا المبلغ . وتابع السيد أويحيى في هذا المجال أن الحصيلة المقدمة تبرز الجهد العظيم الذي بذلته الجزائر خلال 20 سنة تحت قيادة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة داعيا في هذا السياق إلى ضرورة زرع رسالة الأمل في نفوس الجزائريين. لا خوف على أي شبر من التراب الوطني أكد الوزير الأول أحمد أويحيى أن سلامة التراب الوطني الجزائري مضمونه بفضل قوات الجيش الوطني الشعبي التي أكدت حرفيتها وتضحياتها واستعدادها للذود عن كل شبر من التراب الوطني. وقال السيد أويحيى أن سلامة التراب الوطني الجزائري مضمون بفضل عمل الجيش الوطني الشعبي الذي أكد حرفيته وتضحياته مطمئنا الشعب الجزائري بأن لا خوف على أي شبر من التراب الوطني . وأرجع الوزير الأول عدم مشاركة الجزائر في ما يسمى بمجموعة الخمس لمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل إلى أسباب دستورية وكذا إلى أسباب أخرى حالت دون مشاركة الجزائر هذه الدول في المهمة العسكرية في المنطقة. غير أن السيد أويحيى أوضح أنه في حال وقوع أي عملية عسكرية على بعد ثلاث أو أربع كيلومترات من حدود الجزائر فإن هناك تنسيق واتصال بين كل هذه المؤسسات العسكرية الموجودة في منطقة الساحل مع الجيش الوطني الشعبي من جهة او ما بين الحكومات الجارة على غرار المالي والنيجر مع الحكومة الجزائرية من جهة أخرى . للإشارة تتجه مجموعة دول الساحل الخمس حاليا لاستكمال ترتيبات تشكيل القوة العسكرية المشتركة بينها التي أقر رؤساء دول المجموعة تأسيسها بمشاركة فرنسا خلال قمتهم التي عقدت في السادس فيفري 2017 في العاصمة المالية باماكو والتي تضم كل من بوركينافاسو التشاد ومالي وموريتانيا والنيجر. المعركة ضد الإرهاب مستمرة.. أكد الوزير الأول أحمد أويحيى أن المعركة ضد الإرهاب مستمرة وأن تحسن الوضع الأمني في مختلف مناطق الوطن لا يعني التخلي عن اليقظة . وقال السيد أويحيى أن المعركة ضد الإرهاب مستمرة إلى يومنا هذا من خلال استمرار اليقظة والقضاء على العدد القليل من الإرهابيين في شمال البلاد بالإضافة إلى الانتشار المكثف للآلاف من أبناء الجزائر المنتمين لمختلف المصالح الأمنية في أقصى الجنوب . وأضاف أنه إذا ربحنا المعركة داخل الوطن فنحن اليوم نعاني من ارتدادات الواقع الأمني في دول الجوار كليبيا ومالي وشريط الساحل الذي أصبح فيه طريق سريع للإرهاب من الصومال إلى دول الجوار في الجنوب . وفي ذات الإطار أوضح الوزير الأول أن اعتراف الشركاء الدوليين بالتطور الإيجابي للوضع الأمني في الجزائر وخبرة بلادنا في محاربة الإرهاب هي أمور ترضينا مشيرا إلى أن هذا جاء نتيجة للثمن الذي دفعه الجيش الوطني الشعبي الذي قاد كفاحا رهيبا ضد الإرهاب بالإضافة إلى سياسة الوئام المدني والمصالحة الوطنية التي انتهجها رئيس الجمهورية وهذا لا ينسينا شهداء الواجب الوطني الذين سقطوا في معركة إحباط الإرهاب . وبعد تأكيده أن الجزائر دفعت فاتورة ثقيلة لاسترجاع أمنها شدد السيد أويحيى على أن تحسن الأمن في الجنوب لا يعني التخلي عن اليقظة مضيفا أن أبناءنا في الجنوب يطالبون بإعادة تنشيط السياحة في هذه المنطقة لكن في الظرف الحالي عملية اختطاف واحدة للسواح الأجانب تهدم ما تم بناؤه خلال عشرين سنة ونفس الدول الأجنبية التي تُشيد بنا حاليا هي الأولى التي ستشنقنا .