دعت إلى تعزيز الجهود لدعم القضية الفلسطينية الجزائر تطالب بإصلاح عميق للجامعة العربية جدّد رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح أمس الأحد بالظهران (المملكة العربية السعودية) موقف الجزائر المطالب ب إصلاح عميق لجامعة الدول العربية حتى تكون في مستوى التحديات التي تواجه العالم العربي ودوله وشعوبه . وأضاف السيد بن صالح خلال مشاركته ممثلا لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في أشغال القمة العربية التاسعة والعشرين التي انعقدت أشغالها بالظهران بأن حال الوطن العربي لا يسر ولا يبعث على التفاؤل لما بلغه من تدهور وترد في مختلف مناحي الحياة السياسية والأمنية والاقتصادية رغم الإرادة المبداة في اجتماعات سابقة على بذل المستطاع لمواجهة المخاطر المحيطة بالدول العربية وتسريع وتيرة حل الأزمات وإطفاء نار الفتنة التي تعصف بالأمة العربية . وأوضح رئيس مجلس الامة بأن النتائج المحققة لم تكن في مستوى الآمال والطموحات مبرزا أن ما تم إنجازه منذ بدء مسيرة العمل العربي المشترك لا يرقى إلى ما تتمناه الشعوب العربية وهو ما يحتم ضرورة الإسراع في إصلاح المنظومة العربية المشتركة والخروج برؤية إستراتيجية موحدة تبعث الروح في العمل العربي المشترك قصد التكفل بمختلف القضايا المصيرية السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية وحشد الطاقات لتجاوز التحديات وتخطي الصعاب لاسيما تلك المتعلقة بمكافحة الإرهاب والتصدي للفكر المتطرف وانتشار التنظيمات الإرهابية في مختلف أنحاء الوطن العربي والتكفل بآمال الشعوب العربية في التنمية والرقي والتطور والتكامل الاقتصادي والثقافي . من جهة أخرى دعا بن صالح إلى تعزيز الجهود لدعم الشعب الفلسطيني في كفاحه وحث المجتمع الدولي على تحمل مسؤولياته كاملة للضغط على قوة الاحتلال بكافة الوسائل لحملها على الوقف الفوري لعدوانها على الشعب الفلسطيني الأعزل والانصياع لمبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية . وأكد السيد بن صالح أن القضية المركزية بالنسبة للعالم العربي القضية الفلسطينية تتعرض لمحاولات آثمة للإجهاز عليها والنيل من الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف على حدود عام 1967 طبقا لقرارات الشرعية الدولية ومرجعيات عملية السلام . كما جدد رفض الجزائر وإدانتها لإقدام الإدارة الأمريكية على الاعتراف بالقدس الشريف عاصمة لإسرائيل واعتزامها نقل سفارتها إليها محذرا من تداعياته الخطيرة على السلم والأمن الدوليين كونه انتهاكا للقرارات الدولية وتقويضا لعملية السلام. وشدد عبد القادر بن صالح على أنه قد آن الأوان أن للدول العربية أن ترقى بأدائها إلى مستوى ما يحيط بالأمة العربية من مخاطر وتحديات وأن تعي أن ما ينتظرها قد يكون أكثر سوءا وأقل رحمة بأمنها واستقرارها مضيفا أن ذلك لا يتطلب أكثر من مراجعة للنفس وتحل بالشجاعة والجرأة لتحديد مواطن الخلل حتى تستطيع تقديم الحلول المناسبة لها . وحذر رئيس مجلس الامة من آفة الإرهاب ومن عودة المقاتلين الأجانب وانتقال الجماعات الارهابية إلى مناطق جديدة داعيا الى مواصلة اليقظة في مواجهة الإرهاب.