إجماع على تواضع الراحل دوسن الجزائر تودّع الطيّار البطل ع. صلاح الدين أجمع أقارب وزملاء وجيران وأصدقاء المقدم اسماعيل دوسن قائد الطائرة العسكرية التي تحطمت ببوفاريك (البليدة) في 11 أفريل الجاري والتي أودت بحياة 257 شخص من بينهم 10 من طاقم الطائرة على تواضع الراحل والأخلاق العالية التي كان يتميز بها الراحل الذي شيّع جثمانه أمس الثلاثاء في أجواء مهيبة بحضور السلطات العسكرية والمدنية وجمع من ربوع الجزائر ورفقاء الشهيد البطل من الكويت ومصر وروسيا. وأوضح مقربون وعارفون بالطيار البطل في شهادات استقتها وكالة الأنباء الجزائرية من أمام منزل الراحل بحي 400 مسكن ببلدية أولاد يعيش قبيل مراسيم تشييعه إلى مثواه الأخير أن المقدم اسماعيل دوسن كان جد متواضعا ويلقي السلام على الجميع صغارا وكبارا وكان ذا أخلاق عالية حسب جاره في العمارة محمود بدراني الذي كان يتحدث والدموع تنهمر من عينه. كما قال بوعمرة محمد تقني طيار من ولاية عين الدفلى وصديق مقرب للراحل حيث كان يتكلم بتأثر شديد أنه عمل معه لمدة 17 سنة في نفس الطائرة مؤكدا أنه إنسان جد متواضع رائع في أخلاقه متفاني في عمله محبوب عند كل الناس مشيرا إلى أن إسماعيل دوسن هو خسارة للجزائر قاطبة . وأضاف السيد بوعمرة أنه لم يصدق الخبر لدى سماعه. كل الزملاء من القيادة إلى أبسط جندي تلقوا صدمة كبيرة باستشهاد اسماعيل وجميع من معه في الطائرة لافتا إلى أنه كان من أقرب الناس إليه وكان بشوشا لا يغضب أبدا معزيا نفسه وجميع الجزائريين في فقدان هذا الرجل الفذ. ومن جهته كمال الدوسن صهره وقريبه من عين الحجل (ولاية المسيلةمسقط رأس الشهيد) أن كل الكلام حول خصال الرجل لا يعطيه حقه مشيدا أيضا بأخلاقه وتواضعه. نفس الشهادة أدلى بها كل من خالد دوسن ابن عمه وهشام دوسن ابن أخته مؤكدين أن الرجل كان بشوشا منذ صغره والابتسامة لا تغادر محياه كان لا يغضب أبدا ويحب الجميع ومحبوب من كل الناس. يذكر أن الراحل إسماعيل دوسن ترك وراءه زوجة وثلاث بنات أكبرهن 14 سنة والصغرى 5 سنوات. وطبقًا لمصادر عديدة فإن قائد الطائرة المقدم دوسن إسماعيل أجرى اتصالًا مع برج المراقبة قبيل سقوط الطائرة قال فيه إن الطائرة تسقط وأعمل على تجنب وقوعها فوق منطقة آهلة بالسكان. وقالت المصادر إن الطيار تجنب وقوع كارثة أسوأ بتوجيه الطائرة لتتحطم في حقل بعيدًا عن طريق سريع قريب وهو ما قالت المحطة إنه مضمون آخر رسالة بعث بها لبرج المراقبة.