كتائب القسام تكشف ملابسات العملية ** أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) استشهاد ستة من عناصرها في انفجار وسط غزة وحمّلت الاحتلال المسؤولية عن الانفجار. ق.د/وكالات شيعت جماهير فلسطينية غفيرة في كل من محافظتي غزة ودير البلح جثامين ستة شهداء قضوا في انفجار وقع في منطقة الزوايدة وسط قطاع غزة. من جهتها كشفت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أن الشهداء الستة كلفوا بمهمة أمنية وميدانية كبيرة حيث كانوا يتابعون أكبر منظومة تجسس فنية زرعها الاحتلال في قطاع غزة خلال العقد الأخير للنيل من شعبنا الفلسطيني ومقاومته . وأضاف بيان للقسام أن: الشهداء نجحوا بعد عمل وجهد دؤوب في الوصول إلى تلك المنظومة الخطيرة وتمكنوا من حماية شعبنا ومقاومته من مخاطر غاية في الصعوبة وأفشلوا هذا المخطط الاستخباري التجسسي الكبير الذي كان يعول عليه العدو الصهيوني وأجهزة مخابراته ولقد قدموا أرواحهم الطاهرة فداءً لشعبهم وهم يتعاملون مع هذه المنظومة الخطيرة التي كانت تحمل في تركيبتها التفجير الآلي (التفخيخ) كما أعدها العدو الصهيوني . وكانت كتائب القسام قالت إن الشهداء يتبعون لها وإن جريمة نكراء وقعت بحقهم أثناء متابعتهم حدثًا أمنيًا خطيرًا أعده الاحتلال . وأضافت الكتائب في بيان صحفي أنه في إطار عملية أمنية واستخبارية معقدة قامت بها الكتائب لمتابعة حدث أمني خطير وكبير أعده العدو الصهيوني للمقاومة الفلسطينية وقعت مساء اليوم جريمة نكراء بحق مجاهدينا الأبرار في منطقة الزوايدة . من جهة أخرى قال هنية إن حماس أحبطت مئات العمليات الأمنية والاستخباراتية للاحتلال في غزة محملا الاحتلال مسؤولية الانفجار الذي أودي بحياة الشهداء الستة. وأضاف هنية في كلمة له أثناء تشييع الشهداء إن كتائب القسام لا تدافع عن حماس وحدها وإنما تدافع عن كل الشعب وكل فصائله المقاومة وهي تواصل الليل بالنهار لإحباط عمليات أمنية واستخباراتية يقوم بها العدو. وأضاف هنية: نحتضن مسيرات العودة ونضخ في شرايينها الدماء وكذلك نسير في المعركة الأمنية الاستخباراتية العسكرية مع هذا العدو ونحن تواقون لمعركة النصر والعودة وكسر الحصار عن قطاع غزة . وتابع هنية: إن عدد الشهداء وازن ولكنهم قاموا بعمليات أمنية واستخباراتية معقدة حفظت مئات الأرواح والعمق الأمني للمقاومة وإن أجهزتنا الأمنية تنتمي إلى عقيدة وطنية صافية لا تعرف التنسيق الأمني ولا تطعن المقاومة في ظهرها . وقالت المصادر إن المعلومات الأولية التي كانت شائعة قبل بيان الكتائب هي أن هذه المجموعة من عناصرها كانت تحاول تفكيك أحد الصواريخ التي لم تنفجر. وأضافت أن الكتائب قد تكون صنفت هذا الأمر بالفخ الأمني الذي نصبته دولة الاحتلال لها لكن وكالة رويترز نقلت أن جيش الاحتلال ينفي مسؤوليته عن الانفجار. وكانت وزارة الصحة في قطاع غزة أعلنت مقتل ستة فلسطينيين وإصابة ثلاثة آخرين في انفجار لم يعرف سببه وقع مساء السبت داخل أحد المنازل في منطقة الزوايدة وسط قطاع غزة. وقال الناطق باسم الوزارة أشرف القدرة إن خمسة قتلى وصلوا أشلاء إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح إضافة إلى ثلاث إصابات بجروح مختلفة ولم يتم التعرف على أسماء الضحايا. وأوضح شهود عيان أن الانفجار كان قويا وشوهدت النيران تندلع في المنزل وهرعت إلى المكان طواقم الدفاع المدني لإطفاء الحريق كما وصلت قوة من الشرطة التي تديرها حماس وباشرت التحقيق. وقالت الكتائب في بيان رسمي إنّ شهداءها نجحوا بعد عمل وجهد دؤوب في الوصول إلى تلك المنظومة الخطيرة وتمكنوا من حماية شعبنا ومقاومته من مخاطر غاية في الصعوبة وأفشلوا هذا المخطط الاستخباري التجسسي الكبير الذي كان يعول عليه العدو الصهيوني وأجهزة مخابراته.