أكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس، الأحد، أنها قطعت العهد على نفسها أمام الله، بأن حرية الأسرى باتت مسألة وقت فقط. وقال الناطق باسم كتائب القسام "أبو عبيدة" في كلمة للقسام في الذكرى ال27 على تأسيس حركة حماس في غزة: "سنحرر الأسرى في وقت غير الذي تحدده إسرائيل وتقرره، وكتائب القسام قطعت على نفسها وعاهدت ربها عز وجل على أن حرية الأسرى هي مسألة وقت فقط وهي أقرب من أي وقت مضى". وخلال كلمته، حذر أبو عبيدة، من أن استمرار حصار قطاع غزة، وتعطيل إعادة إعمار ما دمرته الحرب الإسرائيلية، "سيولد انفجاراً جديداً في وجه الإسرائيليين". وقال أبو عبيدة، إن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وفي مقدمتها كتائب القسام، لن تقبل بأقل من إعادة إعمار كل آثار الحرب الإسرائيلية الأخيرة. وأضاف: "إن نفاد صبرنا، ونفاد صبر شعبنا على إعاقة الإعمار سيكون له تبعات يتحملها الجمهور الإسرائيلي، وقيادته ونحذر من لحظة الانفجار". وحذر أبو عبيدة الجيش الإسرائيلي من تفوق كتائب القسام، وتطورها من معركة إلى أخرى، مؤكداً أن التنوع الذي تخرج به المقاومة كان ظاهراً وواضحاً في كل مرحلة من مراحل مواجهة جيش الاحتلال الإسرائيلي. واستدرك بالقول: "وسنُخرِج للجيش الإسرائيلي من جعبتنا المزيد". وأضاف، إن "سلاح القسام لن يغمد حتى يدخل المجاهدون باحات المسجد الأقصى المبارك محررين، فوحدة المدفعية ووحدة البحرية ووحدة النخبة ووحدة الأنفاق والقنص والدروع والمشاة والدفاع الجوي ليست أسماء ومسميات، إنما هي أداة للمجاهدين الذين كسروا أنف وكبرياء العدو الصهيوني ومرغت رؤوسهم في البر والبحر". وتابع أبو عبيدة حديثه عن نشأة حركة حماس وكتائب القسام في منتصف الثمانينيات، ومرحلة الإعداد والبناء حتى وصلت كتائب القسام إلى صناعة الصواريخ والطائرات التي أذاقت العدو دروساً كثيرة، مشدداً على أن القسام لا يعرف اليأس ولا المستحيل. وقال: إن استدعاء سجل حركة حماس التاريخي مدعاة للشرف والعزة والكرامة فيكفي ذوي الشهداء تسجيل أبنائهم في لوحة مشرفة ومشرقة من الإعداد والتصنيع لآلام العدو الصهيوني، فالقسام أسس بنيانه على تقوى الله عز وجل ونظافة سلاحه الطاهر. وتوجه أبو عبيدة، بالشكر إلى كل من دعم المقاومة الفلسطينية، وخص بالذكر إيران، على ما قدمته من دعم مالي وعسكري، وما ساهمت به من تطوير لصواريخ المقاومة، حسب قوله، كما قدم شكره إلى كل من دعم المقاومة من أفراد وجماعات ودول وفي مقدمة هؤلاء، دولة قطر وتركيا وكل الدول العربية والإسلامية التي دعمت المقاومة ووقفت إلى جانبها.