شكلت مجازر ال8 ماي 1945 منعرجا حاسما في تغيير الفكر الثوري الجزائري وأسست لتوجه جديد قائم على قاعدة ما أخذ بالقوة لايسترجع إلا بالقوة حسبما صرح به الباحث في التاريخ محمد حوحو. وخلال تنشيطه لمحاضرة بالوحدة 307 التابعة لمصالح الشرطة بعين تموشنت ضمن ندوة تاريخية نظمها الأمن الولائي بمناسبة الذكرى ال73 لمجازر 8 ماي 1945 أن هذه الأحداث كشفت الوعود الكاذبة التي قطعتها فرنسا الاستعمارية للشعب الجزائري بغية استعطافه خلال الحرب العالمية الثانية . كما كانت هذه المجازر دليلا واضحا لمدى بشاعة المستعمر الفرنسي وتنصله من جميع صور الإنسانية وهو ما جعل الجزائريين يتأكدون بأن ما أخذ بالقوة لا يسترجع إلا بالقوة لتكون هذه الأحداث التي عايشتها عديد مناطق الوطن وسقط خلالها عشرات الآلاف من الجزائريين ضحايا للآلة الاستبدادية الفرنسية دليل آخر لبشاعة الاستعمار حسب ما أبرزه السيد حوحو. وأشار إلى أن هذه الأحداث ساهمت بشكل كبير في تبلور وعي جديد حضر لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة التي حررت الجزائر من بطش المستعمر الفرنسي. من جهته ذكر رئيس الجمعية الولائية لمعطوبي حرب التحرير المجاهد مختار بن شراد بمدى جسامة التضحيات التي قدمها الشعب الجزائري في سبيل استرجاع حريته واستقلاله. وأحداث 8 ماي 1945 خير دليل على الثمن الغالي الذي قدمه شهداؤنا الأبرار في سبيل إعلاء الراية الوطنية واسترجاع الجزائر لحريتها المسلوبة .