فيما تم تسجيل أكثر من 30 حالة منذ انطلاق موسم الاصطياف حملات توعية للتحسيس بمخاطر التسممات الغذائية ببومرداسس يستقبل مواطنو ولاية بومرداس بصفة خاصة و الجزائريين بصفة عامة فصل الصيف على وقع التسممات الغذائية التي تحدث فيه،خاصة في الأعراس و كذا في محلات الأكل السريع،بل تصل أخطارها إلى عقر دارهم كأن يقتنوا بعض المواد الفاسدة تتسبب في تسمم جماعي لكل أفراد الأطفال.إذ تحصي ولاية بومرداس سنويا أكثر من 500 حالة وفاة في صفوف المواطنين بسبب التسمم بمواد فاسدة تطال بصفة خاصة فئة الأطفال،رغم حملات التوعية التي تنظمها مديرية الوقاية التابعة لوزارة الصحة من أجل الحد من هذه الظاهرة التي عرفت انتشارا كبيرا. حملة وقائية للتحسيس بمخاطر التسممات انطلقت مؤخرا رسميا القافلة الوطنية للتوعية و التحسيس من أخطار التسممات الغذائية تحت شعار "صيف بدون تسممات غذائية" المنظمة من قبل المديرية الولائية للتجارة بولاية بومرداس بالتنسيق مع مديريتي الصحة و كذا مخابر مراقبة جودة المنتوجات،اضافة الى المكتب الولائي للكشافة الاسلامية. و قد أشرف أعوان مراقبة الجودة و قمع الغش و ممثلون عن مديريتي الصحة و السكان على توعية المواطنين من خلال توزيع منشورات و مطويات بغية توسيع دائرة الوعي من المخاطر التي قد تنجر عن الاستهلاك غير الصحي للمواد الغذائية خصوصا في فصل الصيف،و التي قد تكون عاملا في التعقيدات الصحية،كما قد تؤدي في كثير الأحان الى الموات. و لضمان توعية شاملة تمس جميع الشرائح بالولاية،خصصت المديرية الوصية عدة مساحات لعرض المعلومات و البرامج التحسيسة المقررة ضمن هذه التظاهرة في وسط مدينة بومرداس، و كذا حي 800 مسكن .و من المنتظر أن تجوب القافلة جميع بلديات ولاية بومرداس على غرار بلدية زموري،سي مصطفى،يسر،برج منايل و غيرها من البلديات الأخرى. تسجيل 25 حالة تسمم خلال أسبوع واحد سجلت مصلحة الاستعجالات الطبية بالمستشفى الجامعي خلال أسبوع واحد، 25 حالة تسمم غذائي،و هو الأمر الذي أعتبره الأطباء المختصون بالمؤشر الخطير باعتبار أن الرقم تم تسجيله مع بداية موسم الاصطياف الذي يلجأ فيه المواطن البسيط الى مختلف محلات الوجبات السريعة لتناول غذائه. و في هذا المجال أكد مسؤول من مصلحة الاستعجالات الطبية ان 10 حالات من هذه تتعلق بالأساتذة و المؤطرين الذين أشرفوا على امتحانات شهادة البكالوريا بالعديد من الثانويات ،مما جعل مدير التربية يؤكد على ان التحقيقات بشان هذه القضية متواصلة لمعرفة السبب الحقيقي و الرئيسي الكامن وراء التسمم الذي تعرض له مؤطرو التربية. و تشير المعطيات الأولية الى أن ترك الوجبات لمدة طويلة داخل العربات قبل نقلها الى مراكز الامتحان هو سبب تعفنها،اما حالات التسمم الغذائي الأخرى فتتعلق بانتهاء صلاحية بعض المواد الغذائية أو الوجبات السريعة التي يتم تحضيرها غالبا بزيت تكرر استعماله لعدة مرات. و تتكرس ظاهرة التسممات الغذائية في ظل استهلاك البعض لسلع سريعة التلف بعد اقتنائها من طرف الباعة المتجولين بأسعار منخفضة،الأمر الذي يرشح نسبة الإصابة بالتسممات الغذائية للارتفاع في هذا الموسم الحار،مما يتطلب تعزيز دور الرقابة التي يتكفل بها مفتشو مصالح مراقبة النوعية و قمع الغش. لتوعية المواطنين حول شروط النظافة...اطلاق حملة وقائية من التسممات ببلدية زموري مع حلول فصل الصيف،تنتشر بشكل كبير و واسع بعض النشاطات التجارية الموسمية خاصة تلك المتعلقة ببيع المشروبات،عصائر الفواكه و المثلجات بأصنافها،و التي تتطلب الالتزام الجدي بشروط الصحة و النظافة و هو ما لا يلتزم به بعض التجار الذين يهددون بتهاونهم صحة المواطن. و قد لاحظنا من خلال الزيارة التي قادتنا الى بلدية زموري ظاهرة ملفتة تتمثل في الانتشار السريع لمحلات و دكاكين تختص في بيع مختلف المواد الاستهلاكية التي يكثر عليها الطلب في فصل الحرارة مقابل التنافس على بيعها خاصة في الأماكن القربة من الشواطئ كما هو الحال في شارع الزعاترة التي يطل على شاطئ زموري لتستقطب بذلك كما هائلا من الزبائن،ففي الوقت الذي يتبادل فيه بعض التجار التهم بشأن تلوث المحيط الذي أصبحت النفايات ديكورا له،يتبين أيضا أن بعض الزبائن يتجاهلون الأسباب المؤدية الى الاصابة بالتسممات الغذائية،و يربطون ذلك مباشرة في غياب الوعي بشروط حفظ الأغذية و نظافة المحيط. للاشارة فان مكتب مراقبة الجودة و قمع الغش التابع لمصلحة الضراب ببلدية زموري البحري يستعد لاطلاق حملته المتعلقة بموسم الاصطياف في غضون الأام القليلة القادمة حسب ما علمته "أخر ساعة" من مصادر مسؤولة. 7 حالات تسمم في محل للوجبات الخفيفة بمدينة بومرداس شهدت بلدية بومرداس مؤخرا تسجيل 7 حالات تسمم جماعي بمحل للوجبات الخفيفة المتواجد بوسط المدينة،حيث تم نقل الصابون الى مصلحة الاستعجالات الطبية على مستوى العيادة منعددة الخدمات،ليتم اسعافهم بعدها في المستشفى القريب من عين المكان، أين تم اخضاعهم للمراقبة الطبية و التحاليل المخبرية في اطار التحقيق الوبائي. و فور وقوع الاصابات تجندت المصالح الطبية التابعة لمديرية الصحة الجوارية بومرداس رفقة الجهات الأمنية بالموزاة مع السلطات المحلية و على رأسها الوالي المنتدب،حيث تم التكفل الصحي بالمرضى على مستوى مصلحة الاستعجالات بالمنطقة،اضافة الى فتح ما يسمى بالتحقيق الوبائي من طرف الجهات الصحية و الأمنية المختصة،شملت اجراء التحاليل المخبرية و معاينة محل الوجبات الخفيفة الذي أكد المصابون تناولهم وجبة الغداء فيه. و كاجراء احتراز،قامت السلطات المحلية لبومرداس باغلاق المحل،حيث أكد نائب رئيس البلدية أن الخطوة أولية الى حين ظهور نتائج التحقيق و هو المر الذي استقطب اهتمام سكان المنطقة. و استنادا الى مصادر طبية،فان من بين الحالات السبعة التي تعرض للتسمم الغذائي،تن احصاء 5 أشخاص من عائلة واحدة،و تضيف ذات المصادر أنه يجب التكفل التام بالمرضى من خلال تلقيهم العلاج على مستوى الوحدة الصحية لبومرداس ،حيث تم اخضاع المرضى الى فحوص شاملة و تحاليل طبية دقيقةنهذا و قد غادر ال 5 أشخاص المستشفى،في حين بقي شخصين تحت المراقبة الطبية،في انتظار ما سيسفر عنه التحقيق الوبائي مع ما سيرافقه من اجراءات ردعية في مثل هذه الحالات. مديرية التجارة لولاية بومرداس تعتزم القيام بحملات تفتيش للمطاعم المحاذية للشواطئ كشف ممثل بمديرية التجارة لولاية بومرداس عن تنظيم مصالح المديرية لحملات تفتيشية على مستوى شواطئ الولاية المسموحة للسباحة،و هذا من أجل مراقبة نشاط أصحاب محالات الكل السريع و نوعية الأطعمة المقدمة للمصطافين بغية حمايتهم من التسممات الغذائية و هذا خلال موسم الاصطياف الراهن. و من جهة أخرى شد ذات المتحدث على ضرورة اتخاذ اجراءات ردعية ضد التجار الفوضويين الذين يقومون ببيع البيض و كذا مواد سريعة التلف دون مرعاعاة الشروط الصحية لحفظه،حيث يقومون بعرضها لأشعة الشمس دون مراعاتهم للنتائج المترتبة عن هذا التصرف العشوائي كالتسممات التي تطال المستهلكين بعد تهرض هذه المواد السريعة التلف كالبيض ،الحليب و مشتقاته و كذا العصائر الى التلف،لاسيما في هذا الفصل الحار الذي تصل درجة الحرارة فيه الى مقايس جد عالية. كما اكد ذات المسؤول عن قيام مصالح المديرية بعدة تدخلات لقمع الغش و احتجاز السلع الفاسدة،لكنها غير قادرة لوحدها على مجابهة كل العداد الهالة و المتزايدة للباعة الفوضويين،لذا اقترحت هذه الأخيرة على السلطات المحلية تشكيل لجان من أعوان المن تابعين للبلدية كونهم اكثر دراية بالحياء و الماكن التي يتمركز فيها الباعة الفوضويين من أجل مراقبة و مكافحة تجاوزات هؤلاء التجار،و ذلك حفاظا على صحة و سلامة المستهلك. و في هذا الاطار،دعى ذات المتحدث كافة المستهلكين للحفاظ على صحتهم من جهة و القضاء على التجارة الفوضوية من جهة أخرى،و ذلك بعدم اقتناء مواد سريعة التلف من أي مكان،الا بعد التأكد من توفره على كل شروط الحماية سواء تعلق الأمر بدرجة الحرارة أو درجة الرطوبة،كون هذه المواد أكثر الأوساط التي تكثر فيه الجراثيم،فبمجرد تعرضها للشمس أو للهواء تنتقل الجراثيم المتواجدة على سطحها الى الداخل لتتكاثر بسرعة كبيرة مشكلة بذلك خطرا على صحة المستهلك حسب ما أفادت به احدى المختصات في هذا المجال.و التي أضافت أنه لا ينبغي أن تبقى هذه المواد (البيض،المثلجات،العصائر و الحليب...)دون استهلاك لمدة تتجاوز ال 28 يوما،و فيما يخص المنتجين من مربي الدجاج و البيض الذين تتهمهم بعض الأطراف بعدم احترام المقايس المعمول بها في المداجن. و في هذا الصدد قال ممثل عن جمعية مربي الدواجن ان وزارة الفلاحة تقوم من الحين الى الأخر بإرسال عدد من البياطرة لمراقبة وضعية الدواجن و شروط الإنتاج و كذا أعوان مكافحة الغش بما في ذلك النتجين الصغار. أكثر من 60 بالمائة من التسممات الغذائية تحدث بالأعراس المعرف عن فصل الصيف أنه موسم الأعراس و الاصطياف،كما اقترن هذا الفصل بارتفاع حالات التسمم الغذائي لعزوف المواطنين عن الكل المنزلي و إقبالهم على الأكلات الخفيفة و الجاهزة. و كشفت أخر الإحصائيات عن تسجيل 400 حالة تسمم غذائي سنة 2008 ،فيما سجلت في 2007 انخفاضا طفيفا بتسجيل 300 حالة تسمم،في حين أكدت دراسة حديثة للوزارة المنتدبة المكلفة بالأسرة و قضايا المرأة ان حوالي 60 بالمائة من حلات التسمم الغذائي المسجلة تحدث في الأعراس و المناسبات العائلية. كما هو شائع فان معظم الناس في فصل الصيف يتناولون الأطعموذة السريعة بكثرة و دون معرفة الأخطار المحدقة بهم،فهمهم الوحيد اسكات جوعهم و عدم التعب لتحضير الوجبات في المنزل،فتجدهم يقبلون المعلبات و الأكدلات الخفيفة،الا انه و مع ارتفاع درجة حرارة الجو تنشط الجراثيم و البكتيريا المسببة للأمراض مما يؤدي الى تلف العديد من المواد الغذائية و الأطعمة بسرعة حتى قبل نهاية صلاحيتها،كما يكثر الباعة المتجولين الذين يبيعون المواد الغذائية المكشوفة المعرضة للغبار و أشعة الشمس مما يؤدي الى خطر التسمم الغذائي الذي هو حالة مرضية خطيرة قد تؤدي الى الموت. و في هذا الصدد تؤكد الدكتورة (س.ل) و هي طبيبة عامة أن حالات التسمم الغذائية عادة ما ترتبط بفصل الصيف لارتفاع درجة الحرارة التي تؤثر على المواد الغذائية،حيث تنشط البكتيريا التي تفرز سمومها في الأغذية و تصيب كل من يتناولها بأعراض عديدة،فالتسمم الغذائي حسب محدثتنا تحدث نتيجة تناول غداء أو شراب ملوث بالبكتيريا،الفيروسات و الطفيليات و المواد الكيمائية و يحدث عادة على شكل وباء. أم فيما يخص التسممات الجماعية التي تحدث في الأعراس و المناسبات العائلية،فقد اكدت ذات المتحدثة ان مصدرها الرئيسي اللحم الذي لا يتم حفظه ضمن الشروط و المعايير الصحية اللازمة،ناهيك عن غياب شروط النظافة بسبب الفوضى و كثرة الاختلاط،كما تطرقت الى عدم غسل الخضار جدا قبل طهيها مما يشكل خطرا حقيقيا على المستهلك خاصة و ان معظم المزارعين أصبحوا يسقون محاصيلهم الزراعية بالمياه القذرة في ظل غياب الرقابة. و في الأخر عرضت على ضرورة مقاومة مغريات المطاعم و الوجبات الخفيفة و السرعة التي أصبحت ظاهرة طغت على الغداء اليومي للمواطن،و تم استبدالها بغداء الأرض و خيراته الطازجة كما طالبت بمراجعة الشروط الصحية في اقتنائنا للمنتجات الغذائية. حياة