في الوقت الذي ثارت ثائرة عدد كبير من الطلبة في الأسابيع الأخيرة ضد ما يعرف بنظام الآل آم دي ليسانس، مساتير، دكتوراه وطالبوا بإسقاطه من المنظومة الجامعية، تنظم بين الحين والآخر ملتقيات لمناقشة هذا النظام، ومن العجائب أنه في الوقت الذي يدعو الداعون هنا إلى "رحيل الآل آم دي"، يلقى هذا النظام الكثير من الإشادة في تلك الملتقيات· وفي هذا السياق، أبرز المشاركون في الندوة الوطنية حول نظام "أل·أم·دي" التي اختتمت بالمركز الجامعي لغليزان أن هذا النظام يحقق أكبر قدر من الفعالية والنجاعة لمخرجات منظومة التكوين الجامعي· وفي هذا الإطار أوضح الدكتور بن مستاري نور الدين من المركز الجامعي لغليزان أن هذا النظام يسمح باستثمار الإمكانيات البشرية وتعبئتها لتحقيق هذا الهدف وذلك من خلال تصحيح المسارات التكوينية للطالب· ويرى هذا الأكاديمي أن "أل·أم·دي" أسس لنظام جديد في تسيير الفعل البيداغوجي يهدف إلى "بناء الكفاءات وليس تكديس المعلومات"، مشيرا إلى أن هذا النظام "ليس مجموعة برامج المواد التي تقوم على مبدأ التكديس بل هو مجموعة متسقة من العمليات تسمح بالتحكم وحوصلة مختلف المعلومات اللازمة وعمليات التصور والتصميم والدراسة والإنجاز بغرض بلوغ النجاعة القصوى في الجانب البيداغوجي"·