أكدت أن قرار يرمي إلى تغيير وضعها سيكون باطلا ** جدّدت الجزائر وقوفها إلى جانب القدس كمدينة فلسطينية واقعة تحت الاحتلال الصهيوني حيث قال وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة أن أي قرار يرمي إلى تغيير طبيعة أو وضع أو التشكيلة الديمغرافية لمدينة القدس الشريف لن يكون له أي أثر قانوني وسيكون لاغيا وباطلا . في كلمة لدى افتتاح أشغال الدورة الثالثة للجنة المختلطة للتعاون الاقتصادي والتكنولوجي بين الجزائروهولندا بمشاركة وزير الشؤون الخارجية الهولندي ستيف بلوك أوضح السيد مساهل أنه من الواضح أن أي قرار يرمي إلى تغيير طبيعة أو وضع أو التشكيلة الديمغرافية لمدينة القدس الشريف لن يكون له أي أثر قانوني وسيكون لاغيا وباطلا . وأضاف يقول على غرار بلدي أعلم أن بلدكم يظل متيقنا بأن أقدم نزاع في المنطقة وهو نزاع التنكر لحق الشعب الفلسطيني الأساسي في العيش حرا ومستقلا يتطلب سلاما عادلا وشاملا ومستداما على أساس حل الدولتين وطبقا للقانون وقرارات الشرعية الدولية . وبدوره دعا رئيس دبلوماسية هولندا المجتمع الدولي إلى عدم ادخار أي جهد من أجل التوجه نحو حل الدولتين في فلسطين قصد الخروج من دوامة السلبية . وأردف يقول فيما يخص الشرق الأوسط فإن طرفي النزاع غير مستعدين في الوقت الراهن للتفاوض وعلينا بتحفيز (كل الأطراف) على القيام بخطوة نحو حل الدولتين حتى تخرج هذه القضية من دوامة السلبية . وتأتي تصريحات الوزيرين عقب القرار الأحادي الذي اتخذه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ديسمبر 2017 القاضي بالاعتراف بالقدسالمحتلة عاصمة لإسرائيل وتحويل سفارتها من تل أبيب نحو المدينة المقدسة في 14 ماي الجاري. توافق جزائري هولندي حول الملفات الدولية أكد وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل خلال أشغال الدورة الثالثة للجنة المختلطة للتعاون الاقتصادي والتكنولوجي بين الجزائروهولندا الذي تراسه مناصفة مع نظيره الهولندي ستيف بلوك ان الجزائروهولندا تتقاسمان نفس الإرادة في تكثيف التعاون الاقتصادي والتكنولوجي. وذكر مساهل أن هذه الدورة تنعقد سنتين بعد الدورة السابقة مؤكدا ان هذا سيمكن من القيام بحصيلة للتعاون الثنائي خلال السنتين الماضيتين والاشارة الى المكاسب والنتائج الإيجابية المتحصل عليها وتسليط الضوء على الصعوبات ونقاط الضعف لمعالجتها وايجاد الحلول الملائمة. وقال السيد مساهل في هذا السياق أضن انه يمكنني القول ان الامور تسير في ظروف مرضية بل وايجابية . واشار رئيس الدبلوماسية الجزائرية من جهة اخرى إلى ان البلدين استأنفا الاتصالات السياسية رفيعة المستوى خلال السنوات الاخيرة وان العلاقات الاقتصادية والتجارية قد تعززت وحتى وان كانت تتوفر على قدرة نمو كبيرة ينبغي استغلالها وتثمينها . وأعرب مساهل ونظيره الهولندي سيتف بلوك عن ارتياحهما لتطابق وجهات النظر وتوافق رؤى و أكد السيد مساهل يقول فيما يتعلق بتنقل الاشخاص أود أن عرب عن ارتياحي لكون بلدينا تمكنا من تحقيق تعاونهما لمواجهة ظاهرة الهجرة السرية في ظل الهدوء والمسؤولية والمساعدة المتبادلة . كما أشاد على وجه الخصوص بالتعاون القائم بين البلدين لتقليص الى أدنى حد ممكن مسألة الهجرة السرية والعمل سويا على اقامة جسور بين بلدينا في مجال تنقل الأشخاص . وبخصوص هذه المسألة عبر السيد مساهل عن قناعته بأنه يجب علينا العمل سويا لجعل تبادلاتنا البشرية أكثر مرونة من خلال اعتماد تدابير تسهيل اجراءات التأشيرة مضيفا انه من الواضح أن تعميق مبادلاتنا الاقتصادية والتجارية والثقافية يتم بالضرورة بإدخال تسهيلات أكبر على التنقل بين بلدينا .