قال أنها تضم 12 مليون كلمة.. مصيطفى يتوقع: العربية ستحتل الصدّارة عالميا على النت في آفاق 2100 توقع كاتب الدولة الأسبق للاستشراف والإحصائيات بشير مصيطفى من قصر الثقافة بمناسبة تكريمه بدرع المجلس الأعلى للغة العربية التابع لرئاسة الجمهورية أن تقفز اللغة العربية إلى المرتبة الأولى عالميا استخداما على النت آفاق العام 2100 بفضل تطبيقات (الاقتصاديات الرقمية). وأضاف مصيطفى في ندوة نقاش مصاحبة لحفل تكريمه في موضوع (الدور الوظيفي للغة في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة) نُظمت يوم الأربعاء أن وعاء اللغة العربية يلامس 12.3 مليون كلمة أي 20 مرة وعاء الانجليزية التي تتسع إلى 600 ألف كلمة مما يجعلها عاجزة عن التعبير الاقتصادي والمالي على النت دون اللجوء إلى تركيب الكلمات مثلما هو الحال في جميع اللغات اللاتينية. واستدل كاتب الدولة الأسبق على قدرة اللغة العربية في التعبير التقني بلجوء الانجليزية إلى 25 ألف كلمة عربية فيها مثل (الصك _ القرض _ القيمة - الاحصاء _ الحبل _ الرزق _ القطن _ الحوش _ التعريفة) وجميعها مصطلحات ذات دلالة اقتصادية وتجارية ومالية. وعن مستقبل اللغات في العالم قال مصيطفى بأنها ستتحول إلى لغة (الديجيتل) بحكم الثورة الصناعية الثالثة المبنية على الرقم ما يعني تحول العالم إلى اللغة العربية لأنها اللغة الوحيدة في العالم التي لا تحتاج لتركيب الكلمات للدلالة على المعنى مثل كلمة (المصفق) للدلالة على (السوق المالي) في اللاتينية وهو فعلا ما تتطلبه برامج الرقمنة اللغوية في المستقبل أي بعد تطور البرمجيات إضافة إلى كونها اللغة الأولى عالميا من حيث اشتقاق الكلمات دون تركيب. وفي الموضوع الجزائري أشار مصيطفى إلى ضرورة الاسراع في استكمال تعريب الادارة ومجالات الاقتصاد والمالية استعدادا للقرن القادم 2100 حيث من المتوقع أن يحصل اجماع دولي على اختيار العربية كمشترك لغوي في منطقة البحر المتوسط تحت وتيرة قدرات اللغة في التعبير عن المصطلح الرقمي كما دعا مصيطفى إلى تكثيف التأليف بهذه اللغة الجميلة خاصة وأن سوق الكتاب مازال يطلق إشارات المقروئية الواسعة بالعربية كما حدث مع مؤلفات سلسلة (صناعة الغد) التي ترجم بعضها للغة الأجنبية وتعدى البعض الآخر الطبعة الثالثة في وقت قصير.