م· راضية عبّر الأطبّاء المقيمون عن ارتياحهم ومباركتهم لنتائج النّدوة الوطنية لعمداء كلّيات العلوم الطبّية المنعقدة يومي الأحد والاثنين الماضيين، خاصّة في الشقّ المتعلّق بالأطر البيداغوجية التي طرحتها وزارة التعليم العالي التي برهنت حسب الأطبّاء عن النيّة الحسنة في مناقشة المطالب المرفوعة من خلال تبنّي أسلوب الحوار والتشاور مع إشراك كلّ الفاعلين، في الوقت الذي لايزال فيه انتظارهم قائما بخصوص القضايا المهنية والاجتماعية المتعلّقة بالشقّ المطروح لدى وزارة الصحّة التي لاتزال متحفظّة بشأن الإفراج عن بعض المطالب· وحسب أسماء سعد جاب اللّه، النّاطقة الرّسمية باسم التكتّل المستقلّ للأطبّاء المقيمين، فإن اللّقاء الذي استمرّ لمدّة يومين من خلال النّدوة الوطنية لعمداء كلّيات العلوم الطبّية أظهر النّوايا الحسنة لوزارة التعليم العالي لحلّ كافّة المشاكل والمعوقات التي طالب بشأنها الأطبّاء بإعادة النّظر فيها بعدما سجّل الوزير حراوبية استعداده لاتّخاذ كلّ الإجراءات الكفيلة بتجسيد التوصيات التي ستتمخّض عنها هذه النّدوة بما سيمكّن من الاستجابة للمطالب المشروعة للطلبة في طوري التدرّج وما بعد التدرّج، خاصّة فيما تعلّق بشقّ التكوين والامتحانات وغيرها من المطالب البيداغوجية، كما دعاهم إلى تقديم اقتراحات عملية لمساعدة المؤطّرين من أجل التوصّل إلى الحلول المناسبة للقضايا المطروحة وهذا في إطار توافقي وفي كنف اِحترام المقاييس العلمية والبيداغوجية لتجاوز الصعوبات الظرفية التي تشهدها كلّيات العلوم الطبّية· وفي المقابل، أشارت جاب اللّه إلى أنهم لم يتلقّوا أيّ استدعاء من طرف وزارة الصحّة إلى غاية صبيحة أمس من أجل النّظر في تظلّماتهم ومطالبهم المطروحة المهنية منها والاجتماعية، وهو ما سيؤدّي بالأطبّاء إلى مواصلة إضرابهم المفتوح الذي سيدخل شهره الثاني تقريبا إلى غاية إعلان الوزارة الوصية عن مقترحات ترضي الطرف المضرب· وقد باشر الأطبّاء المقيمون إضرابهم عن العمل بعدما شلّوا مختلف مستشفيات الوطن منذ شهر مارس الفارط بعدما أغلقت الوزارة الوصية مختلف أشكال الحوار مع هذه الفئة، خاصّة بعد الرّفض المسجّل في عدم الاستجابة إلى مطلب الخدمة المدنية الذي لايزال التركيز عليه من بين أكبر المطالب· كما يؤكّد هؤلاء على أنها حقوق مشروعة والتي باتت من أجلها الوزارة مجبرة على تحقيقها عن طريق تدوينها في محضر رسمي، مع مراجعة جذرية للقانون الأساسي الخاصّ بهؤلاء الأطبّاء الذين يتمسّكون بمطلب إعادة النّظر في الخدمة المدنية والرّفع من الأجور التي يتقاضوها، إلى جانب هيكلة المناوبة الليلية وإلغاء الامتحانات التي تجرى كلّ 6 أشهر من بعد التكوينات الممنوحة لهم، على أن يتمّ تغييرها كمطلب وجمعها في آخر السنة، ناهيك عن قضية إلغاء الخدمة العسكرية وغيرها من المطالب البيداغوجية والمهنية الاجتماعية التي ينتظر بشأنها ما ستفرج عنه الدورة الاِستثنائية للنّدوة الوطنية لعمداء الكلّيات الوطنية للعلوم الطبّية التي اختتمت مساء أمس·