جثمانه ينتظر الترحيل.. وفاة جزائري في سجن بسويسرا وجهت منظمة هجرة الدولية لحقوق الإنسان التي تتخذ من جنيفبسويسرا مقرا لها والتي تعنى بشؤون اللاجئين العرب والمسلمين في ديار الغرب نداء للجالية العربية والإسلامية المقيمة في سويسرا والدول الأوروبية المجاورة كفرنسا وألمانيا وإيطاليا والنمسا قصد مساعدة السلطات السويسرية في التحقق من هوية رجل جزائري متوفى في أحد سجونها إذ تقول المنظمة أن المتوفى من مواليد 1970 وقد وافاه الأجل في السجن المركزي (بوا ميرمي) بمدينة لوزان (العاصمة الأولمبية الدولية) يوم الخميس 3 ماي وهو لا يزال في مشرحة المستشفى الجامعي السويسري. الراحل قد يكون أصيل ولاية وهران ويدعى العيد حزاتي أو هزاتي الشخص المعني ليس له أوراق ثبوتية للتحقق من هويته ولا تملك السلطات السويسرية سبيلا للتواصل مع بعض أفراد عائلته قصد ترتيب إجراءات ترحيل جثمانه للجزائر ودفنه هناك عند أهله. هذه الحالة لها سابقاتها بالنسبة لبعض الدول العربية مثل الجزائر إذ وجهت ذات المنظم عام 2012 أي منذ خمس سنوات تقريبا رسالة عاجلة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين والمفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان وأخرى للسلطات السويسرية قصد الضغط على وزارة الخارجية الجزائرية للإسراع في ترحيل جثامين ثلاثة جزائريين ماتوا خلال تلك الفترة في سويسرا حراقة لا يملكون وثائق الإقامة الشرعية ماتوا في سجون مقاطعتي سانت قالن و أراو بشمال سويسرا الناطقة بالألمانية. كما راسلت في ذلك الوقت رفقة منظمات إنسانية أخرى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة حول قضايا تخص رعايا جزائريين الأولى تتمثل في تماطل مصالح وزارة الخارجية وسفاراتها في تسريح الوثائق الثبوتية للموتى الجزائريين قصد ترحيلهم من أوروبا عبر الخطوط الجوية الجزائرية والأمر الثاني التعجيل بدفع ثمن ترحيل الموتى لشركة تأمينات خاصة أو عمومية بحيث تعد الجزائر الدولة الوحيدة التي ترفض تسديد ثمن شحن جثث موتاها مقارنة بجيرانها المغاربة كليبيا وتونس والمغرب الذين تتولى دولهم ليس فقط تسديد ثمن ترحيل موتاهم بل تسدد حتى ثمن التذاكر لمرافق أو مرافقين من عائلة المتوفى. من جهتها تسعى حاليا مع بعض الجمعيات الإنسانية والمساجد والمحسنين في بداية هذا الشهر الفضيل قصد جمع ثمن تذكرة شحن الضحية الذي يقارب 6 ألف أورو.